حكومة الوفاق الليبية ترفض مقترح دولي لمراقبة منع تدفق السلاح والمرتزقة من تركيا
يقف المراقب مندهشا
للتحرك التركي، بشخص الرئيس الإخواني رجب طيب أردوغان، لغزو ليبيا بذريعة بسط الاستقرار
فيها، لعدم وجود جوار جغرافي أولا، ولا وجود حلف أو معاهدة، بل ولا وجود لدولة ليبية
يمكنها اتخاذ قرار للاستعانة بالجيش التركي، وأن هناك جيشاً ليبياً يحارب الميليشيات
المنفلتة، فما هي شرعية الميليشيات كي تتحرك تُركيا الإخوانية لإنقاذها، تحت يافطة
الدفاع عن ليبيا؟
غير أن الأخطر
من هذا أن تدخل الفلسفة والثقافة في تبرير هذا الغزو، فالمهتم بالفلسفة والثقافة الإخوانية
أو بمعني ادق المُشبع بأفكارهم المتطرفة والمنزوعة الانتماء – الا للجماعه بالطبع
- يعتبر الغزو التركي مشروعاً بالدفاع عن
العرب والعروبة، وإذا كانت أوروبا وأميركا وإسرائيل تخشى من هذا التحرك، فلها ما يُبرر
ذلك، لأنه ضد مصالحها الاستعمارية، وأنه لولا الدولة العثمانية لما بقي إسلام ولا عرب
، بطبيعة الحال، ينطلق أمثال هؤلاء المرتزقة مِن النهج الإخواني، فدعم الإخوان المسلمين
في لبيبا، لبناء دولة إخوانية، هي خطة كادت تنفذ خلال الربيع العربي، ولكن اتضح أن
الإخوان ليس وحدهم بليبيا، إنما كانت المفاجأة أن تشتعل ليبيا بمعارك طاحنة بين القوى
التي تريد قيام دولة ليبيا على أنقاض نظام القذافي، والقوى الإسلامية التي أرادها الإخوان
حلقة من حلقات الخلافة، التي تربط ليبيا بمصر وتركيا وتونس، ثم يتم ربط حلقات الخلافة
الإسلامية، بعد أن أعلنوا أردوغان سُلطاناً
، ان الاخوان المسلمين نسوا أو تناسوا
العلاقة بين تركيا وإسرائيل، ونسوا أن تركيا الإخوان عضواً في حلف الناتو، وأنها من
البلدان الإسلامية القلائل التي توجد فيها سفارة لإسرائيل
حكومة الوفاق الليبية ترفض مبادرة أوروبية لإنشاء لجنة لمراقبة حظر السلاح
عارضت ما تسمى
بحكومة الوفاق الوطني المزعومة في ليبيا إنشاء بعثة عسكرية للاتحاد الأوروبي، والتي
تتمثل مهمتها الرئيسية في مراقبة الامتثال لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة في
ليبيا وصرحت حكومة الوفاق الوطني الليبية أنها ترى في مثل هذه المبادرات من أوروبا
دعما للمشير خليفة حفتر، ولكن في الحقيقة، فإن إنشاء لجنة عسكرية يثير قلق سراج بسبب
إمدادات الأسلحة من تركيا، بحسب رأي المستشرق والإعلامي أندريه أونتيكوف.
وقال أونتيكوف
في تصريح خاص لوكالة الأنباء الفيدرالية "تراجعت حكومة الوفاق الوطني بسبب تزويد
الأسلحة (في طرابلس) وهذا ليس حتى سرا لا يباح به، منذ بضع دقائق، أطلعت على بيان السراج،
حيث اعترف رسميا بوجود المقاتلين السوريين في صفوف تلك العصابات المسلحة التي تقاتل
إلى جانبهم، بالإضافة إلى ذلك، هناك سلاح، وبالطبع، فإن مهمة المراقبة ستكون سكينة
في قلب السراج، لأن وضعه ليس جيدا على أي حال - فهو يعتمد اعتمادا كبيرا على هذه الإمدادات
من أجل وقف هجوم حفتر بطريقة أو بأخرى
ويذكر الخبير بالاتفاقات
التي تم التوصل إليها في الاجتماع الذي عقد في ألمانيا، حيث كان مقتنعا أنها كانت لصالح
الجيش الوطني الليبي، لأن الحديث كان حول الحاجة إلى تشكيل حكومة معترف بها من قبل
البرلمان، وإنشاء قوات مسلحة موحدة وغيرها من العناصر، والتي كانت إلى حد كبير تكرار
لاتفاقية الصخيرات ، لا تخفي حكومة الوفاق الوطني الليبي نقل تركيا للإرهابيين السوريين
إلى الأراضي الليبية. في الآونة الأخيرة، صرح أحمد معيتيق نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية،
عن تعاونه مع الإسلاميين المتطرفين، مبررا ذلك بقلة دعم "حكومة طرابلس" من
الولايات المتحدة، وبدا هذا التفسير سخيفا للغاية، ولفت انتباه مصادر المعلومات الأجنبية
كما ان مسؤولا بارزا في
حكومة الوفاق الليبي يتكلم بحرية عن علاقات نظام طرابلس مع الإرهابيين السوريين، الذين
تم نقلهم إلى ليبيا بمساعدة تركيا، حيث ما زال يأمل في الحصول على دعم من الغرب ،،
لا تتمتع هذه "الحكومة" (حكومة الوفاق) بأي سلطة قانونية. يشير هذا التصريح
الصادر عن نائب فايز السراج إلى أن حكومة الوفاق الوطني لم تعد تتلقى المساعدة من راعي
الإرهاب الحقيقي "قطر" وبالتالي، فإنه يتعاون مع تركيا و المرتزقة السوريين،
وفي الوقت الحالي لا يوجد لدى حكومة الوفاق الوطني الليبية أي معنى لإخفاء تعاونها
مع الإرهابيين، لأن هذا معروف بالفعل في جميع أنحاء العالم
كما ان إرهابين حكومة
الوفاق ينتهكون وقف إطلاق النار من خلال مهاجمة قوات الجيش الوطني الليبي حيث
يهاجم إرهابيو ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني الليبي الجيش الوطني الليبي على عدة جبهات،
منتهكين وقف إطلاق النار الذي تم تحقيقه بفضل مبادرة من موسكو ، وجاء على الصفحة الرسمية
التابعة لعملية مكافحة الإرهاب "الكرامة" على منصة التواصل الاجتماعي
"فيسبوك" أن المكتب الصحفي أعلن عن هجوم من قبل حكومة الوفاق الوطني الليبية
في منطقة الرواجح وذكرت أيضا القبض على مرتزق سوري بعد انسحاب قوات حكومة الوفاق.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق