اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأحد، 23 يونيو 2019

اتصال وثيق بين العنف باسم الدين وحقبة ظهور الإخوان المسلمين بالسودان منذ سيد قطب وحتي عبد الحي يوسف


اتصال وثيق بين العنف باسم الدين وحقبة ظهور الإخوان المسلمين بالسودان




كما هو معروف لم يشهد السودان عُنفاً دينياً إلاّ بعد استيلاء تنظيم الإخوان على السلطة، منتصف 1989م، قبلها كان السودانيون يعيشون بسلام؛ المسلم والمسيحي والإحيائي، الكلّ متسمك بدينه وفخور به دون إيذاء الآخرين المُختلفين عنه. لكن لسوء حظهم جميعاً أنّهم أصبحوا تحت هيمنة الإخوان حقلاً لتجارب مريرة، انتهت إلى الأوضاع الرثة والهشة الماثلة الآن.
ما من سودانيين اثنين يتجادلان الآن، حول سوء وفشل تجربة حكم الإخوان المسلمين للبلاد. فحقبتهم اتسمت بالفساد وإراقة الدماء والانفصال عن الواقع وتقسيم البلاد وقهر العباد وتشريدهم عن وظائفهم وتدمير البنيات الأساسية للاقتصاد والخدمة المدنية والتعليم العام والعالي والثقافة والترويج للعصبية القبلية والطائفية وإفقار البلاد ونهب ثرواتها. كل ذلك وأكثر –لا نطلقه جزافاً أو اعتباطاً– بل هوموثق ومعروف، وباعتراف  الهيئات والمؤسسات الرسميِّة للدولة.
بطبيعة الحال، لم يحكم الإخوان السودان وحدهم، فهم مرتبطون بالتنظيم العالمي للجماعة ويتلقون أوامرهم منه، ولأنهم لا يؤمنون بالمفهوم الحديث للدولة بوصفها: "مجموعة من الأفراد يمارسون نشاطهم على إقليم جغرافي محدد ويخضعون لنظام سياسي متفق عليه فيما بينهم، يديرون وفقاً له كافة الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، سعوا بكل ما أوتوا من قوة إلى أسلمة جنوب السودان وأعلنوا عليه الجهاد من خارج المؤسسة العسكرية؛ إذ سلحوا القبائل ووزعوا السلاح يمنةً ويسرةً وسخّروا الإعلام ؛الصحف، والإذاعة والتلفزيون، بعد أن منعوا عن الأخيرين بث الغناء عدا أغاني الحرب (الحماس)، سخّروا تلك الوسائل لخدمة الحرب التي انتهت بانفصال الجنوب كما هو ماثل، وها هي دارفور ومناطق أخرى تسير على ذات الدرب


إسقاط مفهوم الجهاد على كل فعل دموي عنيف عبر تفسيراتٍ عدوانية للإسلام لتبرير استخدام القوة تجدها بكتاب الإخوان المُقدّس "معالم في الطريق"




لاشك أنّ كافة التصريحات السيئة  المُسمّاة (فتاوى) والتي تُروج للإسلام العنيف (طُبِخت) على (نار) حركة الإخوان المسلمين، فتكفير المجتمعات والشعوب والحكومات باعتبارها (جاهليات)، والعداء والرفض لكل ما هو غربي ومن ثم مواجهته بقوة وعنف وإسقاط مفهوم الجهاد على كل فعل دموي عنيف عبر تفسيراتٍ عدوانية للشريعة والإسلام لتبرير استخدام القوة تجدها جليّة في كتاب الإخوان (المُقدس) "معالم في الطريق" لسيد قطب.  


حقبة الإخوان في السودان اتّسمت بالفساد وإراقة الدماء وقهر العباد وتدمير البنيات الأساسية للاقتصاد والخدمة المدنية والتعليم العام والترويج للعصبية القبلية والطائفية


التجربة الإخوانية الفاشلة في السودان تصلح مثالاً يحتذى لمصير الشعوب والدول التي تقع فريسة لهذه الجماعة التي تتسم بعقل دائري منغلق لا يؤمن  بالأوطان؛ لأن الوطن عندها "يمتد بامتداد العقيدة" كما هو معروف في أدبيات ومقولات ابن تيمية والمودودي وحسن البنا وسيد قطب وحسن الترابي
لذلك تجدهم يتدخلون في شؤون الدول الأخرى ويستجلبون الإرهابيين من كل فج عميق ويهيئون لهم منابر إعلامية يروجون خلالها لأفكارهم المتشددة والمتشنجة ويدعمونهم بالمال والسلاح والتخطيط.

تساؤل ..! 

فهل ياتُري هذا هو الأسلام الحنيف القويم الذي
بُعث بـه نبينا محمد صلي الله عليه وسلم للأمة
والذي يدعو إلي التسامح والمحبة والاخاء لكل البشر
حتي المختلفين معنا في العقيدة أو الدين ككل ؟!
ألم يقرأوا وهم يدعون التديُن الكامل وحدهم دون المسلمين جميعاً
حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم عند فتح مصر
 
روى الطبراني والحاكم عن كعب بن مالك
 مرفوعا:" إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما" صححه الألباني
 ان الاسلام برىء من كل هذا الارهاب ولم يدعوا لاراقة الدماء كما يدعوا هؤلاء الارهابيين .

اخيرا....الارهاب لا دين له

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot