اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأربعاء، 2 أكتوبر 2019

نساء خالدات في تاريخ السودان (كندكات حرة ج1)


نساء خالدات في تاريخ السودان (كندكات حرة ج1)


لعبت المرأة أدواراً عظيمة في تاريخ  السودان قديماً وحديثاً، وقد حكمت المرأة في العصور  القديمة أيام الممالك النوبية قبل المسيحية والإسلام، واشتهرت نساء محاربات جسورات وسياسيات ورائدات منذ ألفي سنة.
وفي التاريخ الحديث دخلت المرأة الحياة السياسية منذ وقت مبكر، وشغلت المناصب المختلفة من الطبيبة إلى المعلمة إلى السفيرة فالوزيرة، وبشكل عام فإن  المجتمع السوداني منفتح باتجاه قضايا المرأة وحقوقها في تقاليده وقيمه العامة.
كتاب للآثار السودانية ، يحمل عنوان "نساء حكمن السودان قديما" يروي قصص نساء وملكات مملكة مروي 900 ق.م ـ 350م"، يتناول دور نساء مملكة مروي في بناء الدولة المروية وإرث المرأة السودانية ومساهمتها في التطور الحضاري منذ فجر التاريخ. هنا قائمة نساء برزن في التاريخ السوداني قديما وحديثا وهن بالطبع لا يمثلن كل الطيف المتسع للنساء السودانيات الرائدات في العديد من المجالات، إنما غيض من فيض:

1-   الملكة أماني ريناس



وتعرف أيضا بأمانجي وبالكنداكة وهو اللقب الذي تشتهر به في السودان، وقد دفنت بجبل البركل في الشمال، وحكمت مملكة كوش من سنة 40 إلى 10 قبل الميلاد أي لثلاثين سنة، وهي زوجة الملك النوبي ترتيقاس وأنجبت منه الأمير النوبي اكينيداد، وظلت زوجة لا تحكم حتى توفي زوجها وبعدها حكمت النوبة. وقادت في عهدها الجيش بنفسها لتقاتل الرومان على حدود السودان الشمالية حيث طردت الحامية التابعة لهم هناك وخرجت بأسرى كما فازت بتماثيل نادرة، لكن الحرب عادت مجددا وانتهت في النهاية باتفاق سلام في سنة 20 قبل الميلاد بين الرومان والملكة أمانجي
2-   . أماني شاخيتي


وهي ملكة نوبية محاربة يعتقد أنها حكمت مملكة كوش منذ العام 10 قبل الميلاد إلى العام الأول الميلادي، وعثر على اسمها في مخطوطة بمروي تمت تسميتها فيها على أنها الملكة والحاكم معاً، تم التعرف عليها من العديد من الآثار والمعابد ولها مسلة خاصة عثر عليها في معبد أمون بمنطقة النقعة، غير أن أبرز ما عرفت به هو كنز مجوهراتها التي عثر عليها المستكشف الإيطالي فريليني عام 1834م ويعرض حاليا في متحف برلين.

3-   #الملكة_شنكر_خيتو


 هي أول امرأة تصل إلى عرش مروي في 165 إلى 145 قبل الميلاد، وقد شيد لها معبد بالنقعة يقع شرق معبد آمون على سطح الجبل وعليه وجد اسمها باللغة المروية داخل خرطوش تصحبه نقوش باللغة الهيروغلوفية، ويعتبر من أقدم المعابد في النقعة، كما وجد مشهد لها على نقش بارز جنائزي من الحجر الرملي داخل هرمها بالمقبرة الملكية الشمالية بمروي. وقد تميزت اللوحات التي جسدت شخصيتها بالمهارة ، وقد عثر على أثر لها وهي ترتدي تاجا يمثل العقرب رمز الآلهة ايزيس . وقد جلست على العرش الذي اتخذ شكل أسد وهي تحمل لواء بيمينها وغصن النخيل بيسارها، ومن خلفها جلس ولي العرش أمام الآلهة ايزيس بيديها المجنحتين كرمز لتوفير الحماية للأميرة.
4-   مهيرة بنت عبود : هي شاعرة و مناضلة ، لعبت دورا في تحفيز سكان شمال البلاد، في قتال إسماعيل_باشا وجيشه التركي الغازي للسودان في معركة كورتي التي وقعت بتاريخ 4 نوفمبر 1820، وهي ابنة زعيم قبيلة الشايقية، وكانت تركب على هودجها وهي تقوم بدورها وتلقي بالأشعار الحماسية. والمرأة في ذلك المجتمع كانت محاربة وتبارز الأعداء. وفي السودان الحديث صارت مهيرة رمزا للبطولة والفخر بالمرأة السودانية الجسورة والمناضلة. وهي شقيقة جدة والدة الرئيس السوداني الأسبق الفريق إبراهيم عبود الذي حكم في الفترة من 1958 إلى 1964 إلى أن أطيح به في ثورة أكتوبر الشعبية. وقد اشتهرت بمقولة لها ضمن أشعارها العديدة: "يا الباش (الباشا) الغشيم قول لـ جدادك كر"، أي أيها الباشا الأبله أبعد جنودك.

5-   ملكة الدارعبدالله



أول روائية سودانية، بل أول من كتب الرواية قبل الرجال في السودان حيث كتبت رواية " الفراغ_العريض " سنة 1948 وهي من مواليد 1922، بدأت دراستها في خلوة الشيخ إسماعيل الولي بالأبيض وكانت تحفظ القرآن وتجيد ترتيله وهي صغيرة، كما تلقت تعليمها الأولي بمدرسة القبة بمدينة الأبيض وهي أول مدرسة للبنات في غرب السودان، وتخرجت في كلية تدريب المعلمات بأم درمان عام 1934م، وفي عام 1960 عينت مفتشة للتعليم في كردفان. وقد نشرت لها قصص كثيرة في الصحف والمجلات المحلية والعربية، وتوفيت في نوفمبر 1969 حيث نشرت لها (الفراغ العريض) عام 1970م وهي رواية عن معاناة المرأة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot