هل تعتقد أنك تفهم حقاً ما يدور بذهنك !! (ج1)
يعتقد البعض أنّ التأملَ فيما يدور بأذهانهم أمرٌ سهلٌ، لكننا
بمحاولة تسليط الضوء على أفكارنا وخواطرنا، نقطع حبل الأفكار التي نحاول تحليلها،
فكيف يمكننا فهم ما يدور في أذهاننا بوضوح؟
عكف الباحث في علم النفس في جامعة نيفادا، راسيل هلبرت في العقود
القليلة الماضية على تدريب الناس على فهم ما يدور في أذهانهم بوضوح، لمساعدتهم في
التعرف على خبراتهم العقلية أو الانفعالية بشكل عام. وقال هلبرت، إنّه استطاع
معرفة ما يدور في عقول مئات الأشخاص منذ بداية الأبحاث. واكتشف من خلال نتائج
دراساته أنّ الأفكار التي تجول في خاطرنا أكثر تنوعاً مما كنا نعتقد، وأشار إلى أنّ
الخواطر التي نستحضرها في أذهاننا لا تعتمد على الكلمات فقط، كما يعتقد الكثيرون.
ويستخدم هلبرت إحدى طرق استكشاف الخبرات العقلية والانفعالية التي
تعتمد على الوصف. إذ يطرح أسئلة مصممة ليجيب عليها الشخص إجابات محددة دون التأثير
عليه ليصف طبيعة هذه الأفكار. ويحمل الشخص معه جهاز تنبيه في مختلف البيئات، يطلق
جرساً لتذكير الشخص بالانتباه إلى الأفكار التي كانت تدور في ذهنه قبل الجرس
ويدونها. وفي نهاية اليوم يناقش الأفكار التي تواردت على ذهنه طوال اليوم مع عالم
نفس، وما إن كانت هذه الأفكار تمثلت في صورة كلمات أو صور وانفعالات وأحاسيس مادية
أو غير ذلك. واكتشف هلبرت وجود تباين شاسع بين الناس بالوقت الذي يقضوه في التحدث
إلى أنفسهم، إذ ذكر البعض أنّهم كانوا يتحدثون إلى أنفسهم أو يتصورون في أذهانهم
حواراً مع شخص آخر في كل مرة كان ينطلق فيها الجرس، بينما قال بعض المشاركين أنّهم
لم يتحدثوا إلى أنفسهم قط.
5 فئات للخبرات العقلية والانفعالية
تساؤل .. !
وأخيراً
.. هــل تفهم حقاً ما يدور في ذهنك !!



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق