اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأحد، 2 فبراير 2020

فضيحة مدوية لأردوغان ،، انشقاقات بالجيش التركي بسبب تجنيس وتجنيد المرتزقة بالجيش


فضيحة مدوية لأردوغان ،، انشقاقات بالجيش التركي بسبب تجنيس وتجنيد المرتزقة بالجيش



لدى الرئيس التركي بضاعة جاهزة للتصدير. وهي بضاعة تعيدنا إلى عصور لعبودية. السوريون هم تلك البضاعة كما لو أن كوارثهم لا تكفي ، لقد سبق لاردوغان أن ابتز أوروربا باللاجئين السوريين وقبض الثمن. وها هو اليوم يعلبهم ويرسلهم إلى ليبيا لينضموا إلى ميليشيات طرابلس ، مشروع اردوغان لا يمكن النظر إليه بمعزل عن معتقدات الرجل الشخصية. غير أن ذلك لا يكفي لكي يكون مسوغا للتدخل في مشكلة صارت عبارة عن ملف حظي باهتمام المجتمع الدولي بتشعب واختلاف مصالح أطرافه

ذلك يعني أن ورقة التدخل التركي لم تكن جاهزة قبل أن تشعر الميليشيات في طرابلس بأن مصيرها صار معلقا في الهواء وأن أطرافا دولية تخلت عنها بعد أن كانت تحتضنها ، غير أن ذلك كله يمكنه ركنه جانبا حين النظر إلى حجم المأساة السورية التي صارت عبارة عن منجم للإرهاب ، فالسوريون التي لعبت بهم الأقدار صاروا رهائن تتبادلها التنظيمات الارهابية باعتبارهم أدوات قتل بعد أن تركوا مزارعهم ومصانعهم وقراهم نهبا لرياح الشر التي كان اردوغان ومن خلفه أجهزة مخابرات عديدة تنظم اتجاهاتها وتهبها أقنعة تضفي عليها نوعا من الاستقلالية ، ولكن بالعودة إلى دوافع اردوغان الشخصية التي تتمحور حول استعادة الخلافة العثمانية في إطار جديد يمكننا الانصات إلى كلمات أبي بكر البغدادي الذي أعلن خلافته من ولاية الموصل ،كان اردوغان والبغدادي يسيران في اتجاه الهدف نفسه.

أن الدوافع التي تجعل الرئيس التركي يفتعل توتّراً إقليمياً ربما يعلم مسبقاً أنه لن يؤدي إلى أهداف كبيرة، لكنه يأمل في أن يثمر ضغطه وتهوّره حصةً ما في الثروة البحرية المتوسّطية. وعلى هذه الخلفية وقّع اتفاقات مع رئيس «حكومة طرابلس»، إذ شكّلت من جهة فرصة لتفعيل «الحقوق البحرية»، وهذا موضع توافق داخل تركيا رغم المبالغة المكشوفة في تضخيم الذرائع القانونية تحت عنوان «الحدود البحرية»، لكنها قدّمت من جهة أخرى لـحكومة طرابلس أو بالأحرى لـميليشيات طرابلس فرصة جديدة لإطالة الأزمة وإدامة سيطرتها وتمكينها من مواصلة ادّعاء السيطرة على ليبيا وحكمها. هنا يظهر البُعد «الإخواني الكامن دائماً في ذهن أردوغان، فهو معني منذ سقوط جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر بدعم بدائل في أي مكان وقد حاول ذلك باستمالة نظام عمر البشير وتحريضه في السودان وكان داعماً مبكراً لتمرّد الميليشيات وسيطرتها على طرابلس

ترحيل المقاتلين «المرتزقة» كان الورقة الضاغطة التي استخدمها الرئيس التركي لتهديد أوروبا في أمنها، فقد سبق أن هدَّد إردوغان أوروبا بترحيل بقايا «داعش» إليها، في محاولة ابتزازية متكررة، وقد نقل إردوغان مئات المقاتلين والمسلحين السوريين إلى طرابلس الليبية لإنقاذ حكومة الإخوان من الانهيار الحتمي ، الرئيس التركي يسعى للأسف إلى لعب دور قرصان المتوسط، من خلال اتفاقية حاول من خلالها التلاعب بالجغرافيا في أمرٍ مضحك، إذ توهَّم أنَّ هناك حدوداً بين بلاده وليبيا التي تفصله عنها الدول والجزر وآلاف الكيلومترات، فجعل ليبيا دولة حدودية لبلاده، من خلال خريطة وهمية رسمها مع السراج رئيس حكومة الوفاق غير الدستورية.

انشقاقات بالجيش التركي بسبب تجنيس وتجنيد المرتزقة بالجيش


كشفت تسريبات من داخل القوات المسلحة التركية، نشرتها صحيفة "زمان"؛ أنّ بعض القادة من ذوي المناصب الرفيعة داخل الجيش، منزعجون من وعود الحكومة التركية بمنح المقاتلين السوريين في ليبيا الجنسية التركية بعد انتهاء الحرب، مع تقديم رواتب شهرية سخية لهم، وصلت نحو ألفي دولار شهرياً، وضمّ عدد من مقاتلي الجيش السوري الحرّ إلى الجيش التركي وجهاز الاستخبارات، حتى إنّ بعضهم قرّر الاستقالة من الجيش، إلا أنّهم تلقوا تهديدات بمحاكمتهم بتهمة الانتماء لحركة الخدمة، في حالة الإقدام على هذه الخطوة وزعمت صحيفة "الخط الرمادي" التركية، في تقرير لها؛ أنّ شخصاً يدعى سيمون حسن، يحمل رتبة نقيب، يقاتل في صفوف الجيش السوري الحر لصالح تركيا، منذ 3 أعوام، ضمن لواء السلطان مراد، حصل على الجنسية التركية قبل شهرين.

وأوضحت الصحيفة أيضاً؛ أنّ سيمون حسن تمّ ضمّه إلى صفوف القوات المسلحة التركية، ويتلقى العلاج حالياً داخل إحدى المستشفيات، على أن يعود مرة أخرى إلى جبهة القتال عند اكتمال علاجه ، وكشفت أنّ حسن حصل على بطاقة هوية باسم جديد، بعد أن حصل على الجنسية التركية، وبدأ العمل في صفوف القوات البرية التركية بشكل رسمي، مع راتب شهري وجميع الحقوق الاجتماعية للعسكريين الأتراك من الرتبة نفسها ، وقال حسن عن حصوله على الجنسية التركية، هو وعائلته: "أنا لست الوحيد"، وفق الصحيفة.

الادّعاءات كشفت أيضاً؛ أنّ عملية قيد الجهاديين في مديريات الأحوال المدنية التركية، تتم في محافظات مختلفة حتى لا يتم ملاحظة الأمر، مشيرة إلى أنّ مصادر أكدت حصول 500 جهادي سوري على الجنسية التركية حتى الآن، وأنّه تمّ ضمّهم إلى صفوف القوات المسلحة التركية، ويتلقون رواتب متساوية مع العسكريين الأتراك من الرتبة نفسها ، هذا وقد أكّدت المصادر الأمنية؛ أنّ 15 جهادياً من الجيش السوري الحر حصلوا على الجنسية التركية، ويعملون بشكل رسمي داخل جهاز الاستخبارات التركية، مشيرة إلى أنّ أكثر من 200 آخرين من عناصر قوات الجيش السوري الحر يقدمون للجهاز معلومات استخباراتية ، وأوضحت المصادر الأمنية للصحيفة؛ أنّ الجهاديين التابعين للجيش السوري الحر الذين يتحركون مع الجيش التركي في سوريا، يتلقون راتباً شهرياً بقيمة 500 دولار أمريكي، بينما يتقاضى المنضمون حديثاً رواتب أقل، تتغير بحسب الرتب العسكرية التي يحملونها.

التسريبات كشفت أيضاً؛ أنّ النظام التركي، برئاسة رئيس الجمهورية التركية، رجب أردوغان، يقوم بإرسال عناصر قوات الجيش السوري الحر إلى ليبيا بأعداد كبيرة، مشيرة إلى أنّه تم نقل أكثر من 3 آلاف مقاتل من لواء السلطان مراد وجماعات فهمي عيسى المقاتلة في سوريا مع الجنود الأتراك إلى ليبيا عبر الأراضي التركية ، وكشفت أنّ كلّ جهادي في ليبيا يحصل على راتب شهري بقيمة ألفين و500 دولار أمريكي، ويقوم بالتوقيع على عقد للقتال لمدة 6 أشهر.

وأخيراً .. !

إنّ مصادر داخل الفصائل السورية المدعومة من تركيا أخبرتها بـأنّه "مقابل القتال في ليبيا، يتم منح المقاتلين الجنسية التركية بعد 6 أشهر، وقد تلقى العديد من القادة في هذه الفصائل الجنسية التركية وجوازات السفر خلال الشهر الماضي وعلّق المساعد السابق لأردوغان، عبد اللطيف سينر، وهو الآن عضو في البرلمان عن حزب الشعب الجمهوري،الحكومة تمنح الكثير من المال والجنسية التركية لمثل هؤلاء الأشخاص
وأثار أردوغان تكهنات حول إرسال المتمردين السوريين عبر إخبار شبكة "سي إن إن" التركية بأنّ تركيا لن تنشر قواتها القتالية الخاصة في ليبيا، قائلاً: "الآن، ستكون لدينا وحدات مختلفة تعمل كقوة مقاتلة"، دون إعطاء تفاصيل حول المقاتلين في هذه الوحدات أو من أين سيأتون ، وأوضح أردوغان؛ أنّ كبار أفراد الجيش التركي سيقومون بتنسيق "القوة القتالية"، وسيتبادلون الخبرات والمعلومات لدعم الاخوان في  طرابلس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot