اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الثلاثاء، 12 مايو 2020

تمرد مرتزقة أردوغان بمليشيات الوفاق في ليبيا علي خداع تركيا


تمرد مرتزقة أردوغان بمليشيات الوفاق في ليبيا علي خداع تركيا


انكشف الدور التركي المفاجئ بعد علاقات دافئة مع بعض الدول العربية انقلبت عليها أنقرة معتبرة نفسها المحور الأساس في إدارة دفة الصراعات والتحكم بدول الجوار من الشمال السوري إلى ليبيا والقرن الأفريقي، وفرض ما يروق لها من سياسات تتمحور حول حلمها العثماني، وهذا الحلم بدأ يراود أذهان المسؤولين الأتراك وأفردت له دراسات واسعة تتحدث عن وجود نوايا جاهزة لتقديم النموذج التركي الإخواني كنموذج للإسلام السياسي بدلاً من نموذج القاعدة، في إشارة واضحة للتحول إلى حقبة جديدة تكون فيها تركيا الوكيل الحصري للنموذج الإسلامي السياسي بالتنسيق مع قطر الداعم للمجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة على الأراضي الليبية.

عرضت تركيا كما هو مشاع على السوريين الراغبين في الانخراط في تلك الحرب جنسيتها اضافة إلى رواتب شهرية تصل إلى 2000 دولار. ذلك يعني أن تركيا قامت بتأسيس ميليشيا ارهابية على غرار تلك الميليشيات التي قامت بالزج بها في الحرب السورية لكنها تقوم بذلك هذه المرة علنا، من غير أن تحتاج إلى غطاء اقليمي أو دولي. وكما يبدو فإن الوقت لا يسمح بالاخفاء. فعجلة الاحداث تدور في ليبيا لصالح الجيش الليبي وإذا لم تتدخل تركيا التي لا تمثل نفسها بالتأكيد فإن حكومة الوفاق ساقطة لا محالة. ولم يكن الاتفاق التركي ــ الليبي إلا غطاء. مجرد غطاء للتعبئة الاردوغانية التي تتناغم مع رغبة طرفين في أن لا تسقط حكومة الميليشيات في طرابلس وأن لا يُحسم الصراع في ليبيا لصالح الجيش الليبي.

ولم تكن كل تلك التدخلات سواء مادية أو حتي عسكرية من باب المجاملة الدبلوماسية أو حتي حماية المصالح التركية بالشرق الاوسط وانما كان الهدف منها أولاً وأخيراً تجهيز الشرق الاوسط لبدء تنفيذ احلام اردوغان التوسعية لأستعادة أمجاد الاحتلال العثماني

تمرد عدد كبير من مرتزقة أردوغان الذي يقاتلون إلى جانب حكومة الوفاق الليبية، ورفضوا الاستمرار في القتال وسلّموا أسلحتهم، على خلفية عدم التزام النظام التركي بتعهّداته المالية لقاء دعمهم لميليشيات طرابلس في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ، وكشف أحد مرتزقة أردوغان، الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة السراج، عن وجود حالة تمرد في صفوف المقاتلين السوريين بالعاصمة طرابلس، بعد خداعهم وإرسالهم للموت والهلاك مقابل رواتب وهمية.

وفي تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية مع أحد أصدقائه، نشرتها حسابات تابعة لفصائل المعارضة السورية، فجر اليوم، قال المرتزق، إنّه "يتواجد في طرابلس حالياً، وأن الحديث عن أنّ رواتب المقاتلين السوريين في ليبيا تصل إلى 2000 دولار غير صحيحة"، مؤكداً أنّ الرواتب "بحدود 4000 ليرة فقط (566 دولاراً)، وأنّ من لديه واسطة يحصل على 6000 ليرة تركية (849 دولاراً).

وأضاف أنّه وزملاءه مهددون بالقتل يومياً، مشيراً إلى أنّه تم وضعهم في مقرات قريبة من تمركزات الجيش الليبي وتتواجد في مرمى نيرانه، لافتاً إلى أنّ المقرات تتعرض للقصف بالهاون، حتّى إنّ ضربة واحدة استهدفت أحد مقراتهم أدّت إلى مقتل 6 عناصر منهم.
وأكدّ المرتزق أنّهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة، مشيراً إلى وجود حالة تمرّد في صفوف المقاتلين من الفصائل السورية وعدم رغبة في مواصلة البقاء في ليبيا؛ حيث أكدّ أنهم تركوا القتال وسلّموا أسلحتهم، وهم ينتظرون تسفيرهم إلى بلادهم ، وفي سياق متصل، أجرت وكالة "سبوتنيك" لقاء مع المرتزقة المعتقلين لدى الجيش الليبي خلال المعارك بالقرب من طرابلس والذين أكدوا على أنهم استدرجوا بالخداع وبتحفيزهم بالمال.

وقال أحد مرتزقة أردوغان الذين أسرهم الجيش الوطني الليبي في منطقة بو سليم (طرابلس) بليبيا، محمد إبراهيم عدوي: عندما غادرنا قريتنا في سوريا: "كنا نعلم أننا ذاهبون إلى ليبيا ولكن لم نكن نعرف أننا سنذهب من أجل قتال، نحن جئنا إلى ليبيا على أساس حراسة القواعد التركية وعلى أنه اتفاق بينهم وبين ليبيا ، وأكد محمد أنّ "هناك 190 شخصاً من السوريين خرجوا وتمردوا على هذه الأوضاع ولكن للأسف أغلبهم تم سجنهم".

وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري أنّ "النظام التركي عمل على نقل نحو 17 ألف إرهابي من سورية إلى ليبيا خلال الأيام الأخيرة ، وأوضح المسماري أنّه تم استهداف قاعدة معيتيقة بعدة صواريخ نظراً لما باتت تشكله من خطر على المنطقة والمدنيين بمحيط طرابلس، لافتا إلى أنّ القاعدة الجوية تحولت إلى قاعدة عسكرية جوية "للاحتلال التركي".

وقال إن "البيان الخماسي الذي أصدرته (مصر والإمارات واليونان وفرنسا وقبرص) يعتبر بمثابة اعتراف دولي بشرعية الجيش الوطني الليبي، ويؤكد على محورية دور الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهاب ، وقال البيان الخماسي، في وقت سابق، إنّ التدخل التركي في ليبيا يهدد الاستقرار الإقليمي.

في المقابل، رفض المسماري بيان الخارجية التركية وجدّد تصدي قوات الجيش لأطماع أردوغان، مشدداً على أنّ هذه الأحلام سوف تنتهي في ليبيا هذا  وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ خسائر بشرية كبيرة وقعت بين عناصر مرتزقة أردوغان، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، خلال العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس، مشيراً إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 268 مقاتلاً.

وأضاف المرصد، في هذا السياق، أنّ تركيا مازالت تنقل المرتزقة، من الأراضي السورية إلى ليبيا، رغم أنّ غالبية الفصائل المسلحة لم تعد لديها رغبة في إرسال مقاتليها إلى ليبيا، في ظل الوضع الميداني هناك، مؤكداً أنّ عدد المرتزقة الذين وصلوا من سوريا إلى ليبيا بلغ 8 آلاف، في حين لا يزال أكثر من 3 آلاف يتلقون التدريبات في المعسكرات التركية.
وكانت وزارة الخارجية التركية قد أعلنت، أول من أمس، أنّ أنقرة ستعتبر قوات المشير خليفة حفتر أهدافاً شرعية إذا تعرضت مصالح أنقرة في ليبيا لأي هجمات ، يشار إلى أنّ تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية أبرمتا في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مذكرتي تفاهم تتعلقان بالتعاون الأمني وترسيم الحدود ، كما أعلن أردوغان في شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، أنّ أنقرة بدأت نشر قوات في ليبيا لدعم حكومة الوفاق.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot