اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الاثنين، 24 يونيو 2019

السبب وراء تأخر أشتعال فتيل الثورة السودانية عن نظيرة بالرغم من أنفجار عاصفة الربيع العربي


السبب وراء تأخر أشتعال فتيل الثورة السودانية عن نظيرة بالرغم من أنفجار عاصفة الربيع العربي



انفجرت عاصفة "الربيع العربي"، وتناثرت شظاياها الثورية هنا وهناك، لتسدل الستار على أنظمة حكم أصحابها طويلاً، في تونس ومصر وليبيا واليمن، ورغم انتماء السودان لنفس المحيط الجغرافي، ورغم وجود صراعات داخلية وحروب أهلية منهكة، وحده نجا النظام السوداني من رياح التغيير لمدة طويلة حتي إندلاع أحداث منتصف ديسمبر الماضي

. كيف يمكن أن نقرأ ذلك في ضوء بنية النظام، وطبيعة المعارضة؟

كانت محاولة توحيد المعارضة السودانية نقطة ضعف دائمة؛ لأن بها العديد من المشاكل؛ حيث كان هناك اتجاهان، الأول؛ تمثله الأحزاب التقليدية، والقوى اليسارية، وهم دائماً معارضون للنظام، لكن للأسف كان هناك دوماً صعوبة شديدة في العمل فيما بينهم، والتعاون مع بعضهم البعض، وفي كل مرة نجدهم يتحدون ظاهرياً، لكن الصراعات والخلافات الداخلية التي لا تنتهى بينهم سرعان ما تجهض أية محاولة لتوحيد قوى المعارضة المدنية، والاتجاه الثاني هو المعارضة المسلحة، فهناك العديد من القوى السودانية التي تؤمن بالكفاح المسلح، كالحركة الشعبية بجنوب السودان، والمجموعات المسلحة بدارفور،

 كما أنّه في فترة من الفترات كونت كل الأحزاب داخل السودان مليشيات مسلحة، ففي اجتماع "أسمرا" قرر كل حزب أن يُكَوّن جناحاً عسكرياً، وكانت هناك موجة حمل فيها الكل السلاح، خاصة بعد أن صرح الرئيس السوداني "عمر البشير" أن النظام السوداني: "جاء بالقوة ولا يمكن أن يخرج إلا بالقوة"، فقامت الأحزاب بتأسيس أجنحة عسكرية لها، وإنشاء معسكرات تدريب لها في أريتريا.

وهل هناك تعارضاً بين النمطين؟ وهل أدى ذلك إلى تقويض جهود حركة المعارضة قبل قيام الثورة السودانية المجيدة ؟

بالطبع، هناك تعارض كبير بين هذين النمطين من المعارضة: المسلحة والمدنية؛ وهو ما أحدث خللاً في المعادلة، لعدم اعتماد وسيلة واحدة ومحددة للتغيير والتعامل مع النظام، ويبقى الجدل لا ينتهي حول تساؤلات إشكالية مثل: هل الأنسب حمل السلاح ضد النظام؟ أم الأنسب هو الكفاح المدني عن طريق التظاهرات والإضرابات والاعتصامات؟ كان هذا الجدل العقيم هو السبب الرئيسي الذي أدى إلى عدم فاعلية أحداث "الربيع العربي" داخل السودان مثل بقية الدول العربية  في النهاية لمدة طويلة جداً حتي قرر الشعب وحده طريقة الإنتفاضة وهي التظاهر السلمي والإعتصامات المتوحة والتي لاقت تأثير قوي بالمجتمع الدولي
وبالفعل أنتصر الجيش لإرادة الشعب السوداني ورفض قتل المتظاهرين المدننين
وقام بعزل الرئيس المخلوع عمر البشير

تساؤل ..! 


تُري ماذا يسكون المستقبل الآن بعد عزل الرئيس وبقاء البلاد
في وضع غير مستقر من المفاوضات بدون جدوي ولا حكومة لمدة تقرُب
لثلاثة أشهر حتي الآن هـل يسكون التأخُر منهج مُتبع لدي السودان في كل شئ
أم أن  الشعب سئم من تعنت قوي الحرية والتغيير والتي أتخذت دون تفويض شعبي
حق تمثيل الشعب في المفاوضات مع المجلس العسكري ، وسوف نري كلمة للشعب
عن قريب تُشبة الإنتفاضة المجيدة علي النظام الحاكم السوداني السابق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot