نساء السودان يخضن كرة القدم للمرة الأولى بعد أعواماً من الحجر علي حرية النساء في عصر البشير

نساء السودان يخضن كرة القدم للمرة الأولى  بعد أعواماً من الحجر علي حرية النساء في عصر البشير

بعد عقود مما يعتبر تمييزا سلبيا ضدهن، باتت الفرصة مواتية أمام السيدات السودانيات للمشاركة بصورة أكبر في الحياة العامة، تصل إلى فك احتكار ممارسة الرجال لكرة القدم. وتم الإعلان بالخرطوم، عن أول منافسة رسمية لهذا النشاط في السودان، تمّ الإعلان عن بدء دوري كرة القدم السوداني للسيدات في الخرطوم. ومن المتوقع أن تنطلق المنافسة، التي تُعد خطوة مُهمة في طريق حقوق المرأة السودانية بعد عقود من التمييز، إن ممارسة النساء السودانيات لكرة القدم تعد “خطوة مهمة لامتلاك النساء لأجسادهن وإثبات قدرتهن على فعل ما يرغبن فيه  ولم تكن الخطوة متاحة إبان حقبة الرئيس المخلوع عمر البشير الذي أطاحت به ثورة شعبية في أبريل الماضي، شاركت فيها النساء بشكل لافت مكنهن من الظهور في المجال العمومي بشكل أفضل. وبعد الثورة، حصلت أربع وزيرات على حقائب وزارية في حكومة رئيس الوزراء للفترة الانتقالية عبد الله حمدوك، من بينهن أول وزيرة خارجية في تاريخ السودان، إلى جانب حصول سيدتان على مقعدين في المجلس السيادي الانتقالي الذي يمثل سيادة البلاد.

“زي رياضي يراعي الأعراف والتقاليد السودانية ”

من المتوقع أن تنطلق المنافسة يوم الاثنين 30  سبتمبر الجاري في استاد الخرطوم، وبشكل متاح لمشاهدة الجميع.قالت المعلقة الرياضية التلفزيونية السابقة، والمسؤولة الحالية عن كرة القدم النسائية في الاتحاد العام ميرفت حسين إن دوري السيدات سينطلق بمشاركة (21) فريقا من العاصمة الخرطوم ومدن أخرى مثل الأبيض، كادوقلي، مدني. وأبدت حسين عن تفاؤلها بنجاح تجربة كرة القدم النسائية رغم بعض الصعوبات التي قد تعتريها كنشاط جديد على النساء يمارسنه في مجتمع محافظ. وفي وقت تساءل البعض عن الزي الذي قد يرتدينه، أكدت أن اللاعبات سيلتزمن بزي رياضي يراعي خصوصية السائد من الثقافة السودانية. وسبق للسيدة سلمى الماجدي، الحصول على لقب أول مدربة محترفة لممارسة تدريب كرة القدم بين الرجال، واستطاعت تدريب عدة فرق تشارك في منافسات الدوري الممتاز.و تدير المباريات التي تنظمها لجنة كرة القدم للسيدات بالاتحاد السوداني لكرة القدم، 23 حكمة، يحملن الشارة الدولية.

وأخيراً ..!

ولاء البوشي وزير الشباب والرياضة بالحكومة الإنتقالية السوداية الحالية 

يُذكر أنّ هذه الخطوة لم تكن متاحة في حقبة المخلوع عمر البشير الذي أطاحت به ثورة شعبية في (أبريل) الماضي، شاركت فيها النساء بشكل لافت مكنهن من الظهور في المجال العمومي بشكل أفضل. وحصلت، بعد الثورة، 4 وزيرات على حقائب وزارية في حكومة رئيس الوزراء للفترة الانتقالية عبد الله حمدوك، من بينهن أول وزيرة خارجية في تاريخ السودان، ووزيرة الشباب والرياضة اليافعه جدا والنشطة جدا "ولاء البوشي " إلى جانب حصول سيدتين على مقعدين في المجلس السيادي الانتقالي.