اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأحد، 29 سبتمبر 2019

المجلس السيادي يعقد جلسة هامه خارج العاصمة وسط ترحيب شعبي كبير بهذا النوع من الجلسات الحكومية بالولايات


المجلس السيادي يعقد جلسة هامه خارج العاصمة وسط ترحيب شعبي كبير بهذا النوع من الجلسات الحكومية بالولايات


بعيداً عن (العاصمة) يعقد المجلس السيادي في الحكومة الانتقالية اجتماعه الأول بعيداً عن العاصمة الخرطوم ويختار أن تكون نيالا هي أولى محطاته.. المدينة التي ما تزال شوارعها تردد نغمات المطالب الشعبية بإقالة الوالي على خلفية العجز الرسمي في توفير الخبز ومن قبله الوقود مقروناً ذلك باتهامات لمنسوبي الأجهزة الأمنية بعدم تحري العدالة في عمليات توزيع السلع الاستهلاكية وتحويلها من أجل تحقيق مكاسب ذاتية.وكان الاجتماع الأول للسيادي خارج الخرطوم ينتهي بقرار يوجه بإعلان إغلاق الحدود بين السودان والجماهيرية الليبية ويزيد عليه بتوجيه إغلاق الحدود أيضاً مع جمهورية أفريقيا الوسطى وهي القرارات التي بررها المجلس السيادي بأنها تهدف وبشكل أساسي من أجل الوقوف في مواجهة عمليات تهريب السلع المدعومة للخارج وكان المجلس ذاته قد طالب بزيادة الحصة لمدينة نيالا وأن تكون ملائمة لزيادة عدد السكان. و القرارات التي تم إصدارها سبقت بعبارة (توجيهات).
بالنسبة لمراقبين فإن قرار إغلاق الحدود مع الدولتين قرار سليم إذا ما ارتبط بالصرامة في عملية تطبيقه، فبحسب مراصد تهريب السلع إلى الجوار فإن دولة أرتيريا في الشرق تأتي في المقدمة وكان قرار سابق قد أعلن في العهد البائد إغلاق الحدود بينما تأتي تشاد على القمة في ما يتعلق بالغرب بينما يمكن أن يفسر قرار إغلاق الحدود مع أفريقيا الوسطى بأنه يأتي تقديراً للظروف الأمنية خصوصاً في ظل سيادة حالة من عدم الاستقرار هناك، وهو امر ربما يرتبط بشكل آخر بالتوجيهات الخاصة بضرورة مكافحة المخدرات التي تم ذكرها قي المخرجات أيضاً.

أما فيما يتعلق بإغلاق الحدود مع ليبيا فإن الأمر هنا يرتبط بدخول السيارات التي يطلق عليها اسم (بوكوحرام) وهو أمر ازداد عقب ارتخاء القبضة الأمنية مؤخراً.
وكشف الناطق الرسمي باسم المجلس محمد الفكي أن الاجتماع ناقش كذلك الأوضاع الأمنية وقضية مياه مدينة نيالا ووجه بمراجعة عقودات بعض الطرق الرابطة بين المدينة ومدن أخرى وطالب بتنشيط حملات مكافحة المخدرات والتفلتات الأمنية وأوضح أيضا أن كل العربات المحصورة التي دخلت عير الحدود الليبية وجمهورية أفريقيا الوسطى ستتم معالجتها ولكن سيمنع دخول أي عربة أخرى البلاد.. وكان يجيب ساعتها عن من انخرطوا في وقفات احتجاجية في ذات المدينة من أصحاب عربات البوكوحرام وهم يطالبون بضرورة تقنينها من أجل العمل والاستفادة منها خصوصاً وأنها صارت تجارة رائجة في الفترة الأخيرة.وأكد عضو مجلس السيادة الناطق الرسمي باسم المجلس محمد الفكي سليمان في تصريحات صحفية قبيل الاجتماع، أن المجلس سيناقش في اجتماعه القضايا الأمنية في ولاية جنوب دارفور عقب التداعيات الأخيرة باعتبار أن ذلك مؤشر مهم للمجلس لمتابعة التطورات على الأرض انطلاقاً من أهمية الولاية، وسيرسل المجلس رسائل مهمة في ذلك. وأضاف الفكي أن الملف الثاني الذي سيناقشه اجتماع المجلس هو ملف السلام ومفوضية السلام وهيكلتها وقانونها خاصة وأن المفوضية ستقوم بعمل كبير في التفاوض المباشر مع الجبهة الثورية والحركة الشعبية قطاع الشمال في الرابع عشر من أكتوبر المقبل في جوبا، وأوضح الفكي أن المجلس سيلتقي في نيالا بقيادات العمل السياسي والطوعي وكافة الفعاليات من أجل العمل على معالجة الأوضاع في الولاية.

وأخيرا.. ! 

اعتبر كثيرون قرار المجلس السيادي بالابتعاد عن الخرطوم والانتقال لعقد اجتماعاته في الولاية أمراً إيجابياً ومن شأنه المساهمة في إنجاز الاستقرار خصوصاً في ظل الاتهامات التي تلاحق الحكومة بالمركزية وبأنها معبرة عن مطالب الخرطوميين فقط مما يعني أن التوجه إلى الولايات من شأنه أن يبعث برسائل إيجابية تمضي في اتجاه نفي تهمة المركزية الخرطومية وتؤكد في المقابل أن حكومة ثورة السودانيين ستعمل لأجل كل أهل البلاد بعيداً عن سياسة التفرقة التي انتهجها النظام السابق. لكن في المقابل فإن انتهاء اجتماع السيادي في نيالا يطرح سؤالًا آخر: هل يكفي أن تكون الحكومة هناك لمعالجة كل المشكلات أم أن على أهالي نيالا ترديد ما ردده أهالي الجابرية في وقت سابق وبلسان الشاعر حميد (كونك تجينا وتقنب فينا كفاية علينا)!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot