اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الخميس، 5 ديسمبر 2019

حل حزب الإخوان في السودان.. بداية طريق النور!!


حل حزب الإخوان في السودان.. بداية طريق النور!!

في البداية وقبل الدخول في تفاصيل الموضوع أوضح أن كل ما رأه المواطن  العربي من فساد واضمحلال وسلب ونهب وإرهاب وغيره من السلبيات والتي أثرت في  كل ربوع الوطن العربي في النص قرن المنصرم من الزمن كان للإخوان المسلمين يـدٌ فيه  سواء كانت ظاهرة مثل إثارة الفتن والعداوة بين أبناء الوطن الواحد كما شاهدنا بالكثير من الدول العربية وكمثال واضح لذلك  القتال الدموي الذي أبتكروه بين أبناء الوطن الواحد والدين الوحد بعوي الجهاد المزعوم وهو ما حدث تقريبا  بالسودان علي مــر ثلاثة عقود كاملة حكم فيها الإخوان السودان وسعوا فيها فساداً كما يحلو لهم ووصل الحال إلي العام الماضي وقد أنتشر الفوضي والجهل والفقر والمرض والجوع والضيق المالي والنفسي وإهدار حقوق الإنسان والتضخم  والإستيلاء علي أموال الدولة والمُمتلكات الخاصة والمُخدرات والرشاوي وماإلي غير ذلك كله تحت ستار حكم إسلامي في البلاد حتي وصل الحال  إلي عدم مقدرة المواطن السودان علي المعيشة بالأصل وإلي أن وصل الأمر إلي عدم مقدرة شريحة كبيرة من الشعب علي شراء رغيف الخبز والذي يعتبر أقل حق لأي ذاهد بالحياة لا يُريد شيئاً سوي العيش والبقاء علي قيد الحياة

بدماء الشهداء ودعاء الأمهات وتضرع الآباء وبصبر وصمود الشعب السوداني وتحمله الطغيان والبطش الإخواني انتصر السودانيون على الحركة الإسلامية السياسية ونظام الإنقاذ البائد، ووضعوا النقاط على الحروف، التي كان مهرها دماء أبناء السودان الشرفاء من الشهداء الذين قتلوا منذ وصول الإخوان للحكم في السودان بداية بمجزرة رمضان التي راح ضحيتها عدد من الضباط الغيورين على وطنهم حتى مجزرة اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحةالتي غدر فيها بالمعتصمين العزل في ليلة ٢٩ من رمضان. هنا وجب تنبيه الأحزاب السودانية التي تعد العدة للمشاركة في الانتخابات المقبلة بعد الفترة الانتقالية أن تعي هذا الدرس، الذي ألجم به الشعب السوداني حزب المؤتمر الوطني وتعمل على تفاديه في المستقبل لأن السودانيين لن يرحموا ولن يغفلوا عن حقوقهم

إن إقرار قانون “تفكيك نظام الإنقاذ” المتمثل في المؤتمر الوطني وحرمانه من المشاركة السياسية لمدة ١٠ سنوات، ومحاسبة أعضائه وكل من ينتمي إليه أو شارك في حكومته هو انتصار لإرادة الشعب السوداني. فقد اشتمل القرار على عدد من النقاط التي إن تحققت ستكون درساً لكل من تسول له نفسه العبث مرة أخرى بخيرات وممتلكات وقيم الشعب السوداني. جاء هذا القانون ليقوم الاعوجاج في القوانين التي سنّتها الإنقاذ، وطوّعتها حسب حاجتها طوال فترة حكمها للسودان. قد نص القانون على حل حزب المؤتمر الوطني الحاكم في عهد البشير، وحذفه من سجل التنظيمات والأحزاب السياسية في السودان، فضلا عن حل مجمل الواجهات التي كان يستخدمها والمنظمات الأخرى التابعة له، أو أي شخص أو كيان مرتبط به.

هذا الإجراء هو في الواقع أقل ما يمكن عمله في حق الحزب وعضويته؛ لأنهم يستحقون أكثر من ذلك، بل يجب وضعهم جميعا في السجون ومحاسبتهم على ما اقترفوه في حق كل سوداني، وما نهبوه من خيرات السودان. كما أقر القانون العزل السياسي بحق من سموا “برموز نظام الإنقاذ أو الحزب ومنعهم من ممارسة العمل السياسي لمدة لا تقل عن عشر سنوات.

وتضمن القرار كذلك مصادرة ممتلكات وأصول الحزب، لتصبح ملكيتها تابعة لحكومة السودان يجب أن تكون ملكا للشعب السوداني؛ لأن الحكومة الحالية هي حكومة انتقالية محددة الفترة والصلاحيات، حتى يتم انتخاب حكومة تمثل السودان بطريقة انتخابية شفافة، تحقق طموح كل أبنائه، وتحفظ حقوقهم، وتصون كرامتهم. لإحقاق الحق يجب أن يكون نص هذا البند هو الحرمان من ممارسة العمل السياسي مدى الحياة؛ لأن أعضاء المؤتمر الوطني لديهم سبعة أرواح يمكنهم بعد عشر سنوات العودة للعمل السياسي بكامل قواهم؛ لأنهم مدعومون من الحركة الإسلامية التي تتبدل مثل الحرباء، وتتلون بكل ألوان الطيف السياسي. القانون لم يغفل “رموز النظام”؛ حيث وضح من يقصدهم بتعبير “رموز المؤتمر الوطني” بأنهم “أي شخص شغل منصباً فيما يسمى “مجلس قيادة ثورة الإنقاذ”، وكل من تقلد أو شغل منصبا أو وظيفة في عهد الرئيس المخلوع.

كذلك وضع القانون بندا لمكافحة ما يعرف “بالتمكين”، المصطلح الإخواني الذي مارسته الإنقاذ طوال فترة حكمها للسودان، والذي بموجبه اتبعت أسلوب السيطرة على الوظائف بشتى الطرق، وتمكين عضويتها في كل مفاصل الدولة، ونخرت عظام كل المؤسسات والهيئات والمنظمات من خلال تعيين وتمكين عضويتها فقط.وفي هذا البند وضح القرارأن تتولى اللجنة المكلفةالعمل على تفكيك هذا التمكين في المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والنقابات والهيئات، وكل مؤسسات الدولة طوال فترة الإنقاذ.

رموز وأعضاء المؤتمر الوطني يتحدثون عن أن هذا القرار يقصيهم من العمل السياسي لمدة ١٠ سنوات، نذكرهم بما فعلته حكومتهم في بداية استيلائهم على السلطة في السودان؛ حيث قامت بحل جميع الأحزاب والتشكيلات السياسية، وحظرت تكوينها ونشاطاتها، وصادرت ممتلكاتها لصالح الدولة، وتم إيقاف نشاطها السياسي باستخدام أعنف الطرق من قبل جهاز الأمن. وأمرت بإحالة العديد من الموظفين للصالح العام، وإلغاء التراخيص لكل المؤسسات الإعلامية والإصدارات الصحفية الحكومية وغير الحكومية، والعديد من القوانين التي وضعتها الإنقاذ لتنفيذ أجندتها وتمكين عضويتها والانفراد بالسلطة وحماية نفسها.

هنا وجب تنبيه الأحزاب السودانية التي تعد العدة للمشاركة في الانتخابات المقبلة بعد الفترة الانتقالية؛ أن تعي هذا الدرس الذي ألجم به الشعب السوداني حزب المؤتمر الوطني، وتعمل على تفاديه في المستقبل؛ لأن السودانيين لن يرحموا ولن يغفلوا عن حقوقهم، فما ارتكبه حزب المؤتمر الوطني طوال فترة حكمه ليس باليسير التغاضي عنه أو تغافله.هذه الأحزاب يجب عليها العمل على تحقيق تطلعات الشعب السوداني، ووضع برامج واضحة وخططا مستنيرة تضعها أمام الرأي العام والشعب السوداني بكل كياناته ومكوناته؛ لأن وقت الحساب يكرم المرء أو يهان، وما حدث “للإنقاذ” هي عبرة لمن يعتبر.

أول الغيث قطرة.. فبعد لجنة فض الاعتصام نشهد لجنة فض نظام الإنقاذ.
لكي تؤدي هذه اللجان عملها لا بد أن تكون لها مطلق الصلاحيات، دون تدخل من مجلس السيادة ولا مجلس الوزراء، لتقوم بعملها على أكمل وجه وتعيد الحقوق المسلوبة للشعب، وكلنا أمل أن تعي هذه اللجان واجبها وتعمل لمصلحة شعبها؛ حيث إن نجاح عملها مرهون بمصداقيتها وشفافيتها مع الشعب السوداني.كلنا لهفة لسماع ما تمخضت عنه نتائج تحقيق لجنة فض الاعتصام التي شكلت، وما توصلت إليه من معلومات وأدلة حول ما حدث في يوم ٢٩ رمضان، مع أن كل الدلائل والحقائق واضحة للعيان “وحدث ما حدث”.

كما ننتظر وضع قرار حل حزب المؤتمر الوطني “حزب الإنقاذ” حيز التنفيذ من قبل اللجنة المشكلة، وذلك لإسكات ضعفاء النفوس وإعادة وتلجيم الأصوات المرجفة من عضوية المؤتمر الوطني، التي تعودت على الاصطياد في الماء العكر لتحقيق مصالحها الخاصة، بغض النظر عن مصالح الشعب السوداني.

وأخيراً ..!

قد عبر النظام الإخواني الحاكم سابقاً بالسودان عن كل معاني الديكتاتوريه والإستعباد والقيم الزائفة والخداع بصورة فعليه وملموسه علي مدار 30 عاماً عجاف عاني بها الشعب السوداني من ويلات حكم الإخوان ،، فهل تكون نتيجة ذلك عودتهم للمشهد السياسي بالسودان ولو بعد قرن .؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot