الاتحاد الاوروبي يقطع مساعداته عن تركيا و الجيش الليبي يغلق الموانئ لمنع استغلال النفط الليبي
قالت تقارير إعلامية؛ إنّ الاتحاد الأوروبي
سيصدر قراراً بقطع 75٪ من مساعداته لتركيا بسبب عمليات التنقيب التي تجريها في شرق
البحر الأبيض المتوسط وعملياتها العسكرية في سوريا وليبيا ، تأتي هذه الخطوة بعد أن قطع الاتحاد الأوروبي عن
تركيا مساعدات بلغت 85 مليون يورو من ميزانية 2020، وذلك بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وقالت مجموعة "فونكة" الإعلامية
الألمانية، إنّها اطلعت على رسالة أرسلها إلى البرلمان الأوروبي الممثل السامي للاتحاد
الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسات الأمنية، جوزيف بورل، كشف فيها أنّ الاتحاد الأوروبي
اتخذ قرارا بقطع 75٪ من المساعدات التي يقدمها الاتحاد لتركيا في إطار مفاوضات الانضمام
إلى الاتحاد ، ووفق وسائل الإعلام الألمانية؛ فإنّ مساعدات
الاتحاد الأوروبي لتركيا ستقتصر على 168 مليون يورو، على أن تستخدم 150 مليون يورو
منها في مجالات تطوير الديمقراطية وسيادة القانون، فيما ستنفق بقية المبلغ في سبيل
تطوير المناطق الريفية ، وبحسب خبر أورده موقع "يورو نيوز"، في تشرين الثاني (نوفمبر)
2019، فإنّ المساعدات التي قطعها الاتحاد الأوروبي عن تركيا خلال العامين الأخيرين
وصلت إلى 1.2 مليار يورو ، واشتكى عدد كبير من المسؤولين الأوروبيين من سياسة الابتزاز
التي انتهجاها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بما يتعلق بالمهاجرين والسماح لهم بالعبور
إلى القارة الأوروبية عبر تركيا.
الجيش الليبي يغلق الموانئ لمنع استغلال الاخوان النفط الليبي
اقتحم ليبيون ميناء
الزويتينة النفطي، شرق ليبيا، معلنين وقف صادرات النفط الخام، فيما يقلص إنتاج البلاد
لأكثر من النصف، ويزيد التوتر قبل قمة في ألمانيا لبحث الصراع الليبي ، وصرّح المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد
المسماري، أمس، بأنّ إقفال موانئ وحقول النفط "خطوة جبارة من الشعب الليبي ، وأضاف: "الشعب
الليبي هو الذي أقفل الموانئ النفطية والحقول ومنع تصدير النفط، نحن علينا حماية شعبنا،
حماية كلّ مكونات الشعب الليبي وعدم السماح لأيّ أحد بتهديد الشعب الليبي".
من جهته، قال مصدر
بالمؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، نقلت عنه "رويترز"؛ إنّه سيتم وقف تصدير
الخام من موانئ النفط بشرق ووسط البلاد، بدءاً من اليوم، وهو ما سيؤدي إلى خسارة صادرات
حجمها 700 ألف برميل يومياً ، وذكر المصدر؛ أنّ
إغلاق الموانئ، باستثناء ميناء زويتينة، جاء بناء على أمر من الجيش الوطني الليبي بقيادة
خليفة حفتر، والذي يسيطر على شرق ووسط البلاد، وكان مهندس بميناء الزويتينة النفطي
الليبي، قال لـ "رويترز": إنّ "محتجين دخلوا الميناء وأعلنوا إغلاقه
أمس".
ودعا شيوخ قبائل
في شرق وجنوب ليبيا، الخميس، لإغلاق الموانئ احتجاجاً على ما وصفوه باستغلال حكومة
الوفاق لعائدات النفط لدفع أموال لمقاتلين سوريين أرسلهم أردوغان للقتال في ليبيا ، وتستعد العاصمة
الألمانية برلين، غداً، لاستضافة مؤتمر حول ليبيا، بهدف ترسيخ الهدنة الميدانية ومنع
التدخلات الأجنبية، لا سيما عبر تقديم الدعم العسكري ، كما سيتم اقتراح
حظر على توريد الأسلحة لأطراف النزاع، والعمل على إيجاد توافق سياسي دولي لحلّ الأزمة
الليبية بعيداً عن الحل العسكري ، وتعاني ليبيا التي
لديها أحد أكبر احتياطات نفط في القارة الأفريقية، من العنف وصراعات السلطة منذ سقوط
نظام معمر القذافي، عام 2011، في أعقاب انتفاضة شعبية.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق