اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأحد، 26 أبريل 2020

مليشيات حكومة السراج الإخوانية تقصف المدنين وتوظف مساعدات كورونا لدعم التطرف


مليشيات حكومة السراج الإخوانية تقصف المدنين وتوظف مساعدات كورونا لدعم التطرف


قف المراقب مندهشا للتحرك التركي، بشخص الرئيس الإخواني رجب طيب أردوغان، لغزو ليبيا بذريعة بسط الاستقرار فيها، لعدم وجود جوار جغرافي أولا، ولا وجود حلف أو معاهدة، بل ولا وجود لدولة ليبية يمكنها اتخاذ قرار للاستعانة بالجيش التركي، وأن هناك جيشاً ليبياً يحارب الميليشيات المنفلتة، فما هي شرعية الميليشيات كي تتحرك تُركيا الإخوانية لإنقاذها، تحت يافطة الدفاع عن ليبيا؟

غير أن الأخطر من هذا أن تدخل الفلسفة والثقافة في تبرير هذا الغزو، فالمهتم بالفلسفة والثقافة الإخوانية أو بمعني ادق المُشبع بأفكارهم المتطرفة والمنزوعة الانتماء – الا للجماعه بالطبع -   يعتبر الغزو التركي مشروعاً بالدفاع عن العرب والعروبة، وإذا كانت أوروبا وأميركا وإسرائيل تخشى من هذا التحرك، فلها ما يُبرر ذلك، لأنه ضد مصالحها الاستعمارية، وأنه لولا الدولة العثمانية لما بقي إسلام ولا عرب ، بطبيعة الحال، ينطلق أمثال هؤلاء المرتزقة مِن النهج الإخواني، فدعم الإخوان المسلمين في لبيبا، لبناء دولة إخوانية، هي خطة كادت تنفذ خلال الربيع العربي، ولكن اتضح أن الإخوان ليس وحدهم بليبيا، إنما كانت المفاجأة أن تشتعل ليبيا بمعارك طاحنة بين القوى التي تريد قيام دولة ليبيا على أنقاض نظام القذافي، والقوى الإسلامية التي أرادها الإخوان حلقة من حلقات الخلافة، التي تربط ليبيا بمصر وتركيا وتونس، ثم يتم ربط حلقات الخلافة الإسلامية، بعد أن أعلنوا أردوغان سُلطاناً  ،  ان الاخوان المسلمين نسوا أو تناسوا العلاقة بين تركيا وإسرائيل

أكدت مصادر محلية وشهود عيان استمرار المليشيات المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس بدعم من حكومة فايز السراج في القيام بقصف عشوائي على منازل المواطنين خلف خطوط المواجهات الخالية من المظاهر العسكرية ، وامتدت عمليات القصف العشوائي، حسب شهود العيان، في العديد من المناطق شمالي مدينة ترهونة وداخل العاصمة طرابلس في مناطق قصر بن غشير.

وذكرت مديرية أمن النواحي الأربعة داخل العاصمة طرابلس، أن القذائف والصواريخ العشوائية لا تزال تتساقط على منازل المدنيين من قبل المليشيات والمرتزقة السوريين ، وكشفت، في بيان لها السبت، أن عددا من المنازل تعرضت لأضرار بالغة مع إصابات لعدد من المدنيين خاصة في منطقة قصر بن غشير حيث تعرض منزل المواطن فتحي عكعك لإصابات شديدة.

كما أكدت مصادر ميدانية تعرض منازل المواطنين شمالي مدينة ترهونة لقصف بصواريخ من نوع "جراد" التي تستخدمها مليشيات طرابلس و المرتزقة، ما أسفر عن وقوع إصابات ، وشهدت المناطق المحررة من قبضة المليشيات حملات تجويع وتضييق على المدنيين، حيث تعاني من عدم وجود الغاز والكهرباء مع قطع مستمر لمياه الشرب.

وفيما يخص الأوضاع الميدانية في محاور العاصمة طرابلس، أكدت مصادر عسكرية ليبية أن محاور القتال شهدت هدوءا حذرا مع بداية شهر رمضان، إلا أن أصوات المدافع تقطع هذا الهدوء من حين لآخر خاصة في محيط منطقة أبوسليم قرب وسط العاصمة طرابلس.
وشهدت المحاور، بحسب المصادر ذاتها، اضطرابات بين المليشيات قتل على إثرها عنصر متطرف من مدينة درنة يدعى "سالم نبيل يوسف الحصادي" وهو من سكان منطقة الجبيلة في مدينة درنة، والذي سبق وأعلن مبايعته لتنظيم داعش ،و"الحصادي" هو إرهابي مطلوب لدى السلطات الأمنية والعسكرية الليبية، منذ أعلن ولاءه لتنظيم داعش في مدينة درنة خلال العام 2014كما انضم "الحصادي" إلي ما يعرف مجلس شورى درنة، وهو كيان إرهابي، وأصبح من ضمن ما يعرف "السرية الأمنية" حيث هرب باتجاه مدينة مصراتة خلال العام 2018 ومنها إلي مدينة طرابلس

كيف وظفت حكومة فايز السراج مساعدات كورونا

دانت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية استحواذ حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج المساعدات الإنسانية المقدمة من الاتحاد الأفريقي إلى ليبيا لمكافحة جائحة كورونا ، وقالت الوزارة، في بيان، أمس، إنّ حكومة السراج وظفت هذه المساعدات سياسياً من أجل كسب ولاء بعض البلديات التابعة للميليشيات المسيطرة عليها وعلى وقرارتها.

وأوضحت أنّ ما خصصه الاتحاد الأفريقي لدول الاتحاد من دعم طبي مقدم من شركة "جاك ما" الصينية؛ لمواجهة وباء كورونا في أفريقيا، سلمته إلى حكومة السراج والتي قامت بمنع إيصالها إلى أكثر من 85 بلدية من أصل 105 بلديات تتبع الحكومة الليبية المنبثقة عن مجلس النواب الليبي ، وأشارت إلى أنّها تواصلت مع الاتحاد الأفريقي من أجل التنبيه على عدم شرعية حكومة الوفاق وأنّها حكومة مرتهنة لحكم الميليشيات وأنّ هذه المساعدات لن تصل إلى مستحقيها ، كما نبهت الخارجية، إلى أنّ هذه المساعدات هي لأغراض إنسانية بحتة ولا يمكن بأي شكل من الأشكال توظيفها سياسياً وحرمان الشعب الليبي منها

وطالبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المجتمع الدولي وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية والإقليمية بسحب الاعتراف من حكومة السراج غير الشرعية التي لا تمثل الليبيين، ولا تعبر عن إرادتهم ، كما طالبت بدعم الشعب الليبي في "استعادة دولته من الميليشيات الإجرامية والإرهابية والمرتزقة الأجانب من أجل بناء ليبيا الجديدة، دولة القانون والمؤسسات."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot