ويشكل الحضور في ساحة الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني صورة مصغرة للمجتمع السوداني بأطيافه الاثنية والدينية والثقافية والعمرية، وكل ينشط في مجال ما لينسج لوحة تعكس الحياة كما يريدونها.
ورصدت شبابا منهمكين في طلاء الأرصفة الممتدة حول وداخل الساحة باللونين الأبيض والأسود، وهي أرصفة لم تعرف الطلاء منذ أمد، كما قال أحد الشباب.
وأكد شباب من داخل الاعتصام  أن سلمية الحراك لا تقتصر على نبذ العنف فقط، بل تعتمد المبادرة بالفعل الإيجابي البناء، "لأننا لا نركن للمطالبة فقط، بل نبادر بالعمل إن لم توضع لنا العصا على العجلة"، على حد قولهم.
 وأكد خالد يوسف، أحد أعضاء اللجنة المشرفة على تنظيم الفعاليات، أنهم "مستعدون لمثل هذه المبادرات بغض النظر إن كان أمام مقر الجيش أو في المستشفيات أو المدارس أو الشوارع، قائلا: "فقط أفسحوا الطريق أمام طاقاتنا".