اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأربعاء، 24 يوليو 2019

تأثير مرض السرطان على المريض نفسياً أقوى من آلام المرض نفسه !!


حتى النصف الثاني من القرن الماضي ، كان الإعتقاد بأن "السرطان يعنيالموت" 

منتشراً إلى حد جعل الأطباء يخفون التشخيص عن المصابين به ويبلغون 

به أسرهم فقط.


دور العائلات :


 وعادة ما كانت العائلات بدورها تخفي حقيقة أن أحد أفرادها مصاب بهذا 

 المرض كما لو أنه شيء يخجَل منه.واليوم في الولايات المتحدة، تلاشت إلى حد 

بعيد هذه الوصمة المصاحبة للسرطان.

 فالمرضى يتلقون معلومات وافرة عن مرضهم، ولديهم الحرية لمناقشة المعالجات 

   المتوافرة مع الأطباء ومع الآخرين.


تغيرات القرن العشرين  

  

ويمكن تعقب هذه التغيرات حتى الخمسينات من القرن الـ 20 ، عندما إستُُخدمت 

عوامل المعالجة الكيميائية بنجاح ـ جنباً إلى جنب مع الجراحة والإشعاع غالباً ـ


لمعالجة أنماط عديدة من السرطان، وعلى الأخص إبيضاض الدم الحاد 

وداء "هودجكن" عند الأطفال والفتية (صغار البالغين).


وكانت "عقدة ذنب النجاة "  تراود أحياناً المستفيدين الأوائل من هذه المزايا ـ

 مثلاً لشعور الذي كان يعانيه الناجون من مذابح الإبادة الجماعية .

ذهول المريض


 حيث إحتارواً في فهم السبب الذي أبقاهم أحياء في حين لم يتمكن من ذلك كثيرون 

غيرهم. ولكن مثل هذه المشاعر صارت أقل شيوعا هذه الأيام،حيث يوجد في 


الولايات المتحدة وحدها ثمانية ملايين من مرضى السرطان باقون على قيد الحياة. 



تغير ثقافة المريض   


وفي الستينات، وبسبب الحركات النسائية وحركات حقوق المستهلك " إلى حد ما "

 بدأ مرضى السرطان بالمطالبة بمزيد من المعلومات المتعلقة بتشخيص المرض 

لديهم والخيارات الطبية المتاحة.

 وفي منتصف السبعينات، دفعت "بي فورد" و "أتش روكفلر"  ، وكل منهما زوجة 

لسياسي قومي بارز ،بالقضية إلى مدى أبعد بكشفهما عن كفاحهما الشخصي ضد 


سرطان الثدي، ومع ذلك جاء التغير بطيئاً.


 إستجابات المرضى نفسياً


 ففي السبعينات، وعندما بدأتُ تحريات إستجابات المرضى النفسية للسرطان، أخطر

 على أحد الأطباء المتخصصين بالأورام محذرا أنه يمكن التحدث إلى مرضاه بشرط 


ألاﹼ يذكر لهم المرض نفسه . 
  
وبعد سنوات قليلة من تلك الواقعة، إستحدث مركز "سلون كيترينگ" التذكاري 

للسرطان (في مدينة نيويورك) خدمات نفسية لدعم البحث الموجه وتدريب المبتدئين من 


الأطباء النفسيين وعلماء النفس في الحقل الجديد من علم الأورام النفسي.


التأثير النفسي للسرطان

 وينصب العمل هنا على موضوعين رئيسيين :الأول هو التأثير النفسي للسرطان في

 المريض وعائلته ومن يقوم على رعايته ، والثاني هو تأثير العوامل النفسية والسلوكية

 في مخاطر السرطان وفي بقاء المريض حياً . 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot