اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الخميس، 29 أغسطس 2019

طرق جماعة الإخوان "الملتويه" لنهب وتوجيه المرافق العامة بالسودان تبعاً لسياستهم المتطرفة

تاريخ أسود لجماعة الاخوان في السيطرة علي السودان من خلال " نهب وتوجيه المرافق العامة بالسودان"


وصل الإخوان إلى السلطة في السودان وقد كان نظام النّميري يتآكلفأصبحوا- في الوقت المناسب جدا- القوة القادرة على الاستمرار السياسي الإخوان المسلمين هدفوا لفرض نفوذهم على مفاصل السلطة في السودان، لاسيّما في قطاعي التعليم والاقتصاد؛ حيث إنّهم سيطروا على النظام المصرفي الإسلامي 
منذ  السبعينيات،ونهبوا ثروات طائلة، بينما كان المجتمع السوداني يمرّ بأزمة اقتصادية طاحنة في ظل حكم جعفر النّميري؛ وبالوقت الذي وصل الأمر إلى انتشار المجاعات في بعض المناطق. وكان هدفُ الإخوان من ذلك في بلد فقير، مدّ صلاتهم التجارية إلى الخارج، من خلال علاقاتهم مع بعض دول الخليج؛ حيث تمّ إنشاء العديد من المؤسسات، من ضمنها؛ منظمات الإغاثة، ومنظمة الدعوة الإسلامية، وكل هذه المؤسسات كانت تضخ أموالاً لجماعة الإخوان. إلى أنّ الإخوان المسلمين استثمرت جيداً في أنّ التعليم السوداني كان يعاني مشكلة كبيرة؛ حيث سافر عدد كبير من المنتمين لجماعة الإخوان إلى مصر، وتلقّوا تعليمهم في الأزهر ودار العلوم،وعند عودتهم إلى السودان اشتغلوا بالتدريس، ما انعكس ذلك على المجتمع.في الوقت الذي عمل فيه إخوان الخارج ضمن تنظيم "الجبهة الوطنية" كان إخوان الداخل يعقدون صفقة مريبة مع نظام النّميري، تمخّض عنها تعيين "الرشيد طه بكر" المقرب من الإخوان رئيساً للوزراء ونائباً للرئيس، قبل أن يسيطروا على عدد كبير من المناصب في المؤسسات السيادية كانت هذه المصالحة كانت بوابة ذهبية دخل من خلالها الإخوان إلى السلطة؛ حيث يظل جعفر النّميري رئيساً، بينما يتمكنون هم من مفاصل الدولة، وبالفعل تقلدوا عدداً من المناصب المهمة جداً، فمثلا تولى حسن الترابي وزارة العدل،



وتولى أحمد عبد الرحمن وزارة الداخلية وغيرهم في الوقت الذي دخل فيه الإخوان إلى السلطة في السودان، وقبيل الانقلاب على النّميري، وكان في رحلة سفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اتخذ قراراً بمحاكمة الإخوان عند عودته، وقام بالفعل بعدة إجراءات، ففصل البعض، واعتقل البعض الآخر، وهو ما نجح الإخوان في الترويج له دعائياً، مدّعين أنّهم "آخر من خرج من سجون النميري"، على الرغم من تعاونهم معه، وقصر مدة اعتقالهم، . سيطر الإخوان على النظام المصرفي الإسلامي ونهبوا ثروات طائلة بينما كان المجتمع السوداني يمرّ بأزمة اقتصادية طاحنة بعد قيام الانتفاضة1985 اختلفت الأحزاب حول الفترة الانتقالية،
فتمّ الاتفاق على إنشاء مجلس انتقالي عسكري، هذا المجلس كان للإخوان المسلمين نصيب كبير فيه، وكذلك لذوى الميول الإخوانية،وبصفة عامة كانت الحكومة الانتقالية التي جاءت بعد النّميري ذات ميول إخوانية، ومع حلول مع الانتخابات تم إنشاء دوائر خاصة  والتي عملت بطريقة إقليمية وليست قومية،
وهذه الدوائر هي التي نجح بها الإخوان، واستطاعوا الحصول على الأغلبية بها، ويمكن القول إنّ النميري قرأ السيناريو متأخراً، في وقت نجح فيه الإخوان في التمدد في البنى التحتية والفوقية، وهو ما أدى إلى تمكنهم من السلطة عقب الانتفاضة. بالفعل، سيطر الإخوان على النظام المصرفي الإسلامي منذ السبعينيات
، وراكموا ثروات طائلة، بينما كان المجتمع السوداني يمر بأزمة اقتصادية طاحنة في ظل حكم النميري؛ بل وصل الأمر إلى انتشار المجاعات في بعض المناطق، وكان هدف الإخوان هو تحقيق السيطرة الاقتصادية في بلد فقير، وامتدت صلاتهم التجارية إلى الخارج، من خلال علاقات مع بعض دول الخليج، من خلال هذه العلاقات تم إنشاء العديد من المؤسسات، من ضمنها منظمات الإغاثة، ومنظمة الدعوة الإسلامية،وكل هذه المؤسسات كانت تضخ أموالاً لجماعة الإخوان المسلمين، كما تم إنشاء العديد من المنظمات من خلال التمويلات الخليجية خاصة القطرية، من خلال البنوك الإسلامية التي تمكنت من القطاع المصرفي في السودان، كبنك التضامن الإسلامي، وكلها كانت بأموال خليجية.
حصاد استثمار الإخوان بالنظام التعليمي
نجحت الدعاية الإخوانية في ترويج خطاب المظلومية، والتي لم تتجاوز أشهر معدودة في ظل تاريخ طويل من التحالف مع النّميري، كما لعب التعليم دوراً كبيراً، ففي ذلك الوقت كان التعليم السوداني يعاني مشكلة كبيرة استثمرها الإخوان جيداً؛ حيث سافر عدد كبير من المنتمين إلى الإخوان المسلمين  وتلقوا تعليمهم، وعند عودتهم إلى السودان اشتغلوا بالتدريس،وهذا كله كان له تأثير كبير جداً على المجتمع السوداني، يكفي أن تعرف أن كتاب "شبهات حول الإسلام" لمحمد قطب،كان يدرس في المدارس الثانوية السودانية. بالإضافة إلى ذلك، إن نظام دوائر الخريجين، وهو نظام انتخابي، كان موجوداً بعد الاستقلال، حتى تتمكن النخب المتعلمة في السودان من الوصول إلى البرلمان، خاصة مع انتشار الأمية
وقلة عدد المتعلمين، وبالتالي تفوق الإخوان في معظم دوائر الخريجين، مع السماح للمغتربين بالتصويت.
وقد كان حزبا الأمة والاتحاد حزبين كبيرين، لكنهما تقليديان ولديهما مرجعية دينية، بحكم الانتماء إلى خلفيات صوفية، لذلك لم تكن لديهما القدرة على مجابهة الإخوان، نعم،حصلا على مقاعد كثيرة في الانتخابات؛ حيث كان لهما أكثر من 170مقعداً في البرلمان، لكن السيطرة الحقيقية كانت للإخوان الذين رفعوا شعار الدولة الإسلامية، وعليه فليس في مقدور حزب قائم على أساس ديني أن يرفض هذا الشعار.
السيطره الفعلية علي المجتمع في عهد الإخوان ونتائجها علي النظم الإجتماعي والأخلاقي بالبلاد
وبعد حكم البشير وإعلان انتمائته الحقيقة بعد الإنقلاب العسكري وحصوله علي السلطة وعزل كل من يحتمل معارضتة يوماً ونفيهم خارج السودان
وتعيين عدد كبير جدا من لرجال الجماعه بالمنصاب القياديه بالسودان لإحكام السيطره عليها تبنت الحكومة الانقلابية برنامجا دينيا رساليا يتخطى حدود السودان ويهدف لإحياء الخلافة الإسلامية. وشرعت في تحويل الحرب الأهلية في جنوب السودان لحرب دينية يخوضها النظام تحت مسمى الجهاد الهادف لتثبيت أركان دولة الشريعة الإسلامية، هذا فضلا عن فتح أراضي السودان لقيادات الحركات المتشددة من كل أنحاء العالم بمن فيهم أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما
قد صنع النظام الانقلابي دولة حربية استخبارية من الطراز الأول
، أهدرت في ظلها جميع حقوق الإنسان وسلبت الحريات وأشعلت الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وهي الحروب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر وفر الملايين لمخيمات النزوح واللجوء في دول الجوار.
ومن ناحية أخرى، فإن سياسات النظام الانقلابي العدائية قد عزلت السودان عن جواره الإقليمي وعن العالم ودفعت بالولايات المتحدة الأميركية إلى ضم اسمه لقائمة الدول الراعية للإرهاب، نتيجة عمل رجاله الجماعه تحت شعارات دينيه مشروع الإخوان المسلمين يطرح موضوع القيم كأساس لجميع شعاراته، ومع ذلك يشهد السودانيون كيف صار الفساد ونهب مال الدولة فعلا عاديا في ظل الحكم الرسالي،
إلى جانب الانتشار الواسع للمخدرات وغسيل الأموال وعصابات النهب،
فضلا عن الارتفاع غير المسبوق لمعدل الإصابة بمرض الإيدز
والاعتداءات الجنسية على الأطفال 
وهذا هو الأمر الذي اعترف به حسن الترابي بعد فوات الأوان،حين قال إن "الحركات الإسلامية تريد إقامة دول إسلامية وتطبيق الشريعة ولكنها لا تعرف طريقة إقامة الدولة وشكلها.
إن المشروع الإسلامي في الأغلب نظري لا علاقة له بالواقع".

وأخيراً ..!
وبعد كل ماحدث .! و قد سردنا -تفاصيل قليله عن فترة سيطرة الإخوان المسلمين علي حكم السودان فقط وهو ما حدث ولا يزال يحدث لتواجد الجماعه بأي دولة من الدول العربية في الجوار -  هـل هناك من لايزال يبرر ويناصر حكمهم وتفكيرهم وأنتمائتهم وأفكارهم المتطرفة سواء بداخل البلاد أو خارجها ؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot