اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأربعاء، 28 أغسطس 2019

نهاية البشير ورطة لعصابة إردوغان وتميم بالسودان (الجزء الأول)


نهاية البشير ورطة لعصابة إردوغان وتميم بالسودان


سقط البشير في قبضة السودانيين، بعد أن باع أراضيهم بثمن بخس إلى الأتراك، ومكن الجيش التركي من سواكن ليدير أردوغان  مخططات الدمار في المنطقة، فيما وقع مع الرئيس المعزول العديد من الاتفاقيات التي تتيح لأنقرة الحصول على ثروات الدولة.
اقتلاع جذور النظام الإخواني السابق  يهدد النظام التركي بالعودة إلى المربع رقم صفر في علاقته بالبلد الإفريقي، ويكشف عن صفقات الفساد التي عقدها رجال البشير مع لصوص العدالة والتنمية بإزاحة الجيش السوداني الرئيس عمر البشير اليوم عن الحكم ذهبت  أحلام رجب إردوغان في السودان ومخططاته- للعودة بالدولة العثمانية إلى الحياة مرة أخرى لنهب ثروات الشعوب واستلاب إرادتها وسيادتها- إلي الفشل.
كانت  تركيا تعول على حكومة البشير وتساندها لجني المكاسب من ورائها وبالفعل حاول إردوغان في زيارته الشهير إلى الخرطوم إعادة السودان إلى الحظيرة العثمانية مرة أخرى، لكنه اليوم يجني خسائر كثيرة بعد تحرك الجيش تأييدا للحراك الشعبي ضد البشير.
قبل إعلان اقتلاع نظام البشير بساعات قليلة وصف جودت يلماز نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ثورة الشعب السوداني ضد نظام البشير بالمؤامرة  الخارجية التي تهدف إلى إشاعة للفوضى والخراب، إلا أن الموقف تغير تماما عقب عزل البشير، الخطاب تم استبداله بآخر  يتودد للسودانيين نقطة التحول في موقف أنقرة جاء بعد بيان وزير الدفاع السوداني عوض بن عوف، في الثانية من ظهر اليوم الخميس والذي أعلن فيه عزل الرئيس والتحفظ عليه وحل جميع المجالس النيابية وحكومات الأقاليم وتولي القوات المسلحة إدارة شؤون البلاد لفترة انتقالية لمدة عامين.

الورقة الأخيره 

 إردوغان حاول استخدام السودان في العودة إلى الشرق الأوسط خاصة بعد فقدان لاعبيه في مصر وتونس والمغرب  منذ عزل الجيش المصري لمحمد مرسي في وخسارة الجماعة للبرلمان التونسي وإنهاء عمل رئيس الوزراء الإخواني في الرباط عبدالإله بنكيران.
الرئيس التركي ألقى بأوراقه على طاولة  ليبيا وراهن على السودان في بقائه لاعباً أساسياً في العالم الإسلامي، من أجل بسط سيطرته على إفريقيا، والتحكم في المناطق الاستراتيجية العربية إضافة إلى نهب خيرات البلدين  النظام التركي استغل حدود السودان في تهريب العناصر الإرهابية  الأسلحة إلى ليبيا لدعم الميليشيات المتناحرة في الدولة التي تعج بالفوضى كما  احتضنت السودان بعض قيادات الإخوان الفارين من الدول

ثروات السودان 

إلى جانب الخسائر السياسية، فقد إردوغان المليارات التي كان يخطط للحصول عليها من السودان لملء خزانته الفارغة وتعويض خسائره منذ فقد العملة التركية أكثر من 40% من قيمتها أمام الدولار وبلوغ الديون نحو نصف تريليون دولار وانخفاض الناتج العام وزيادة معدلات الفقر وارتفاع التضخم والبطالة بشكل متوحشأراضي السودان كانت المحطة الأولى في استيلاء إردوغان على خيرات السودان، حيث تم الاتفاق خلال زيارته الأخيرة على منح تركيا 780 ألف هكتار زراعي سوداني من أخصب أراضي السودان لمدة 99 سنة تفعل أنقرة بها ما تشاء.
وليس 780 ألف هكتار فقط، يحصل من خلالها إردوغان على إنتاج المزارعين السودانيين العالي الجودة بأرخص بل والاتفاق على توريد العديد من المحاصيل خاصة القطن والحبوب إلى أنقرة من أجل تصنيعها في غازي عنتاب، و خطوط الإنتاج السودانية التركية التي ستبدأ رحلتها مع المحاصيل المزروعة من محافظة كردفان بالسودان في صورة مادة خام حتى تصل إلى محافظة الغزل والنسيج بتركيا غازي عنتاب قدرت بنحو 11 مليار دولار سنويا.
الحكومة التركية حصلت خلال العام الماضي على كل ما تنتجه السودان من القطن عالي الجودة دون مشاركة من دولة أخرى في الذهب الأبيض السوداني، الذي يقدر بنحو مليون ونصف المليون طن كل عام. الاتفاقيات التي وقعها الجانب التركي مع نظيره السوداني كانت بهدف الاستيلاء على الثروة الزراعية، ما جعلها تلاقي هجوما شديدا من المعارضة السودانية، إلا أن تلك المصالح باتت اليوم في مهب الريح، ومهددة بالإلغاء، بعد رحيل نظام البشير الذي تورط في تسليم ثروات بلاده للأتراك.

ذهب السودان 


الذهب الأصفر والمعادن النفيسة التي تنمو في التربة السودانية حركت أطماع إردوغان ورغم أن أنقرة تفتقر للخبرات في مجال التعدين إلا أن السودان فتحت أبوابها للشركات التركية بحثاً عن المعادن النفسية خاصة الذهب عقب زيارة إردوغان في ديسمبر 2017.
المستثمرون الأتراك نجحوا في اقتناص اتفاقات جديدة حول النفط، حيث وقعت شركة البترول الوطنية التركية مع وزارة البترول السودانية اتفاقا لتطوير أحد الحقول، والذي بموجبه استطاعت الحصول على امتياز التنقيب بموقعين في منطقة أبيي بولاية جنوب كردفان.
وباستخدام التقنيات الحديثة في التعدين يمكن الحصول على الكثير، السودانيون يمتلكون الكثير من المعادن النفيسة ". لم يترك إردوغان وحكومته كهرباء السودان دون الاستفادة منها، إذ عقدت المؤسسات التركية عددا من الاتفاقيات في 27 أبريل من العام الماضي، فيما أعلنت "كارباورشيب" أنها وقعت اتفاقية لإنتاج وبيع الكهرباء مع الشركة السودانية للتوليد الحراري.

سواكن


إردوغان كان يسعى إلى تحويل جزيرة سواكن إلى قاعدة عسكرية تركية لتهديد الدول العربية والاستفادة اقتصاديا من خيرات البحر الأحمر، فيما توقع أن تشهد حركة مرور السفن انتعاشاً ضخماً بعد البدء في طريق الحرير الصيني.
"سواكن" شبه الجزيرة ذات الموقع الاستراتيجي في البحر الأحمر رتب إردوغان زيارة لها ديسمبر، حاملا معه الكثير من الوعود لإنقاذ اقتصاد الخرطوم المترنح بـ22 اتفاقية، مقابل الاستيلاء على الأرض الزراعية وجزيرة سواكن المهمةبعد الاتفاق مع البشير أعلن عن تأجير الجزيرة إلى تركيا لمدة 99 عاما، وإقامة مشروعات عسكرية عليها، فيما تعهدت الخرطوم بتوفير الدعم اللازم لإتمام المشروعات، لينجح رجب  في احتلال الجزيرة التي ظلت في قبضة الغزاة العثمانيين لمدة 3 قرونتركيا تعي جيدا أهمية سواكن الاقتصادية والسياسية والأمنية، فيما لم يخف إردوغان نيته إعادة نفوذ تركيا الاقتصادي في القارة السمراء كما كانت قبل 100 عام، إذ حظيت الجزيرة بمكانة مهمة في الدولة العثمانية، بوصفها مركزا لأسطولها في البحر الأحمر أن أنقرة تسعى إلى إعادة الدور العثماني القديم في البحر الأحمر عبر السودان، وإعادة الأسطول التركي إلى قوته القديمة مستغلة موقع الجزيرة الاستراتيجي، مؤكدة أن الأمر لا يقتصر على الجوانب العسكرية، وأن تركيا سوف تحقق مكاسب اقتصادية وأمنية وسياسية أيضا بإتمام هذه الصفقةكشف  المتخصصون في الشؤون العسكرية والاستخباراتية كشف في تقرير له نشر بعد زيارة إردوغان للخرطوم، أن الرئيس التركي طلب من الحكومة السودانية تشكيل لجنة لدفع تعويضات لسكان الجزيرة سواكن، وإخلاء سواكن من الأهالي بأسرع وقت تمهيدًا لنشر قوات تركية وتأسيس منشآت ومرافق عسكرية هناك وكانت أنقرة تعمل عبر ضخ المزيد من الأموال في الجزيرة لإعادة بنائها على وجه السرعة، وأعلن السفير التركي لدى الخرطوم عرفان نذير أوغلو أن تكلفة إعادة تأهيل مباني وميناء الجزيرة تبلغ 400 مليون دولار، موضحا أن عدد المباني العريقة في الجزيرة تبلغ 100 مبنى.

تركيا تخسر كل شيء

إن الجيش السوداني بعدما عزل البشير تصبح تركيا ورئيسها في موقع الخاسر حيث يفقد رجب سواكن وأحلامه التوسعية والاقتصادية في السودانو أكثر من طرف يراقب الوضع داخل السودان وفِي مقدمتهم تركيا التي وقعت مع البشير على جزيرة بحرية في مقابل بعض الملايين التي حصل عليها البشير في إطار صفقة". سقوط البشير ورحيله بهذه السرعة ووجود رئيس متفق عليه من أطراف إفريقية وعربية بعد تخلي الجيش عن البشير، يضع تركيا في موقف الخاسر لأن أجهزة استخبارتية تراقب تحركات إردوغان للحصول علي اكتشافات نفطية بحرية في عمق 50 ميلا بحرياإن تركيا فقدت بتنحية الجيش السوداني للرئيس عمر حسن البشير، حليفاً استراتيجياً كانت تعوّل عليه في تعزيز نفوذها في القارة الإفريقية التي تعد بالنسبة لها منطقة نفوذ، لاسيما أنها كانت قد عزّزت علاقاتها الاقتصادية ووقّعت العديد من الاتفاقيات معه.
وجدت تركيا في السودان الذي يعد سلّة الغذاء في إفريقيا، ساحة مناسبة لخوض مغامرات سياسية وعسكرية، وممارسة ضغط على كل من مصر والسعودية، وتعزيز مكانتها الإقليمية من خلال استغلال ما أمكن استغلاله من ظروف داخلية وخارجية محيطة به".

وأخيراً ..! 
وبعد خسارة تركيا لكل الأحلام والملايين التي أنفقتها في السودان- من خلال الإتفاقيات
مع الرئيس المعزول ودعم الجماعات الإسلاميه المتطرفة – هـل يكون ذلك درساً قاسياً
لها وللنظام القطري الموالي بعدمالتدخل في الشأن السوداني مره أخري ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot