اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الثلاثاء، 3 مارس 2020

اردوغان يهدد الاتحاد الاوربي "بطوفان اللاجئين" لدعمه في احتلال سوريا !!


اردوغان يهدد الاتحاد الاوربي "بطوفان اللاجئين" لدعمه في احتلال سوريا !!


أطماع الرئيس التركي الطيب رجب طيب أردوغان فجّرت صراعات كثيرة في المنطقة، وها هو يفجر صراعاً إقليمياً خطيراً في سوريا، وليبيا، فهو لا يمثل فقط خطراً واضحاً ومباشراً على الأمن الإقليمي، بل على الأمن الدولي أيضاً، إذا ما واصل المجتمع الدولي الصمت على جرائمه المرتكبة دون أي ردع ، لدى الرئيس التركي بضاعة جاهزة للتصدير. وهي بضاعة تعيدنا إلى عصور العبودية , السوريون هم تلك البضاعة كما لو أن كوارثهم لا تكفي ، لقد سبق لاردوغان أن ابتز أوروربا باللاجئين السوريين وقبض الثمن. وها هو اليوم يعلبهم ويرسلهم إلى ليبيا لينضموا إلى ميليشيات طرابلس

ليس أدل على ارتباك سياسات أردوغان من طلبه الأخير عقد جلسة طارئة لمجلس حلف شمال الأطلنطي بموجب المادة4 من معاهدة تأسيس الحلف، وهي المرة السادسة في تاريخ الحلف منذ تأسيسه قبل قرابة ثلاثة أرباع القرن التي تطلب فيها دولة عضو تفعيل هذه المادة التي تنص على إجراء مشاورات في حال شعرت دولة عضو أن سلامتها الإقليمية أو استقلالها السياسي أو أمنها معرض للخطر، ووجه الارتباك في هذا الطلب أن حلف الأطلنطي هو ذاته الذي استخف به أردوغان عندما أقدم على شراء منظومة الدفاع الجوي الروسية S400 الأمر الذي سبب توتراً شديداً مع الولايات المتحدة امتد إلى قمة الحلف الأخيرة في «واتفورد» في ديسمبر الماضي، وهي القمة ذاتها التي تلاسن فيها مع الرئيس الفرنسي بطريقة بالغة الخروج على مقتضيات اللياقة عندما ذكر أردوغان أن ماكرون بحاجة إلى فحص دماغي كرد فعل لتصريحات الأخير بأن حلف الأطلنطي يعاني من حالة موت سريري وأحد أهم أسبابه العمليات التي كانت تقوم بها تركيا في سوريا دون تنسيق مع الحلف، وهي أيضاً القمة نفسها التي هدد فيها بعرقلة خطط الحلف الدفاعية في البلطيق، وبدا مع هذه التطورات إن أردوغان يغير وجهته دون أن يأبه بالحلف، وبعد هذا يعود ليطالبه بأن يهب لنجدته في سوريا بعد واقعة مقتل 33 جندياً تركياً في هجمات من الجيش السوري على مواقع تركية داخل الأراضي السورية.

كيف نقلت حادثة مقتل 33 جندياً تركياً في إدلب النزاع الدموي في سوريا إلى مرحلة مختلفة من التنافس على تسجيل النقاط؟ ولماذا أخطأت أنقرة في حسابات القوة في إدلب ولم تستوعب الأولويات الروسية جيداً؟ وهل "درع الربيع" التركية ضد الجيش السوري محاولة لتقليل الخسائر التركية أم سعي تركي لفرض أمر واقع في شمال غرب سوريا وإرجاع القوات السورية إلى خطوط سوتشي، وهو ما لا تقبله دمشق؟ التساؤلات تجيء في الوقت الذي يسيطر فيه هاجس مكافحة فيروس كورونا على واشنطن وغيرها من العواصم الأوروبية المعنية بالنزاع السوري. إسقاط الطائرات التركية من دون طيار يتوالى في سوريا. أنقرة تدخل في "معركة" خاسرة مع روسيا. والاتحاد الأوروبي، الحريص على تجنب تكرار فوضى تدفق المهاجرين في عامي 2015 و2016، يجاهد لاتخاذ موقف بعدما قالت تركيا إنّها لن تلتزم بعد الآن باتفاق مبرم عام 2016 كانت تمنع بموجبه اللاجئين والمهاجرين من التوجه إلى أوروبا

أنّ هناك خيارات أمام أوروبا في هذا الشأن منها: تقديم مزيد من الأموال لتركيا، أو إبداء الدعم السياسي لها من بعض الأصوات داخل الاتحاد مع بقاء الخلافات معها من جانب عدد كبير من الدول الأوروبية التي ترفض وتعترض على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو أن يقوم الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدة لليونان وبلغاريا لمراقبة وحماية حدودهما مع تركيا للسيطرة على أي موجات من اللاجئين

التناقض التركي


لقد اتسم الرد التركي على النكسة العسكرية التي تعرضت لها وأدت إلى مقتل 33 جندياً تركياً، بالتناقض السافر الذي ميز علاقتها بالغرب في الأعوام الأخيرة من ولاية أردوغان: ابتزاز الغرب وطلب مساعدته في الوقت ذاته،، فجأة أعلن المسؤولون الأتراك أنّهم عاجزون عن منع اللاجئين السوريين من منطقة إدلب من الوصول إلى أوروبا عبر الطرق البرية والبحرية، وهو ما كانت تقوم به قوات الحدود وخفر السواحل التركية قبل التطورات الأخيرة.
وكان الرئيس أردوغان يهدد دوماً بتغطية أوروبا بطوفان من اللاجئين السوريين، وغيرهم من الذين يستخدمون الأراضي والمياه الإقليمية التركية للعبور إلى اليونان ومنها إلى أوروبا، وذلك في حال لم تساعد أوروبا تركيا مالياً على تحمّل أعباء اللاجئين، أو إذا لم يؤيدوا مطالبه السياسية في سوريا. بثت شبكات التلفزيون التركية يوم الجمعة الماضي صوراً للاجئين في طريقهم إلى الحدود البرية مع اليونان، أو وهم يركبون الزوارق في بحر أيجة متوجهين إلى مرافئ اليونان ، ويعتبر ذلك تهديد بفتح طوفان بشري ضد أوروبا إذا لم تنفذ بعض مطالب الاستغلال التركي السافر للاجئين السوريين ولمعاناتهم إلى أي مدى أردوغان يكون به مستعد للذهاب لخدمة طموحاته في سوريا


أنّ تركيا تسلك الطريق الخطأ لفك عزلتها الإقليمية والدولية إن قواعد الحلف للتدخل العسكري واضحة، وهي تنص بوضوح على الرد على أي اعتداء خارجي، وليس ضد أي هجوم بغض النظر عن مكان وقوعه. القوات التركية التي لقيت مصرعها في سوريا، هي خارج تركيا، وتقوم بمهام لا علاقة للحلف بها، عدا عن الطرف الذي نفذ الهجوم، روسيا، وهي الدولة التي اعترض الحلف بقوة على تزويدها لتركيا بمنظومة صاروخية مضادة للطائرات

وجد الرئيس أردوغان نفسه في موقع غريب. بعد ثلاثة أعوام من التقرب من روسيا و "شيطنة" الولايات المتحدة في الإعلام والمجتمع التركي، ومحاربة القوى السورية التي تحالفت معها واشنطن لهزيمة تنظيم داعش، وبعد إنفاقه نحو ملياري دولار لشراء منظومة الصواريخ الروسية إس-400، المصممة لإسقاط طائرات حلف الناتو، وجد أردوغان نفسه يطلب من واشنطن تزويده بصواريخ مضادة للطائرات من طراز باتريوت. شراء منظومة الصواريخ الروسية، تسبب في خلق أزمة كبيرة مع الولايات المتحدة وحلف الناتو، وأدى إلى طرد تركيا من فريق الدول التي ستشارك في تطوير وصناعة طائرة F-35، التي تعتزم دول الحلف تطويرها واستخدامها في قواتها الجوية. وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر انتقد اجتياح تركيا لشمال سوريا بشكل مباشر وقوي، وقال إنّ تركيا تسير في الاتجاه الخاطئ

وأخيراً .. !

من سوريا إلى العراق ثم الى ليبيا، تمتد أيادي تركيا لتتدخل فيما لا يعنيها، لتشعل أزمات وتدعم جماعات على حساب أخرى، حتى وإن كان هذا يعني انتشار الإرهاب والدمار بالشرق الاوسط  ..

لا يشغل بال شيطان تركيا "اردوغان" علي مـر العصور سوي اعادة احياء الخلافة العثماني الغاشمة وهو ما يفعله اردوغان حالياً في محاولة زرع كيان عسكري تركي أو ملشيات مسلحة متطرفة مدعومة من تركيا بجميع بلدان الوطن العربي ، وذلك من أجل رسم خطة طويلة الامد  للسيطرة علي ثروات الوطن العربي – خاصة النفطية منها – وهذا ما شهده العالم حول اردوغان في الاعوام الماضية بعد عدة تحالفات واتفاقيات غير سليمة لكي يتمكن من بث نفوذه بالوطن العربي كما فعل أجداده


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot