اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

السبت، 14 سبتمبر 2019

سلسلة فـكـر الإخوان من التكفير إلي التطرف .ج2 ("إحكتار الأيمان" أهم الأسلحة الفكرية للإخوان المسلمين في مرحلة بناء عقيدة المتطرف)

سلسلة فـكـر الإخوان من التكفير إلي التطرف .ج2 ("إحتكار الأيمان" أهم الأسلحة الفكرية للإخوان المسلمين في مرحلة بناء عقيدة المتطرف)


لعل أهم ماتقوم بـه جماعة الإخوان المسلمين - وما يندرج تحتها من جماعات ٍمُسلحة إرهابية غير سوية – في تجنيد الشباب والأتباع من الجهلاء دينياً وثقافيا هــــي : تعزيز نزعة إحكتار الأيمان  –والتي تصل بالفرد في الجماعه في فترة معينه إلي تكفير المسلمين والحكومة – والإستعلاء الديني علي باقي جماعة المسلمين والذي يقوم القادة ببناءه  داخل الفرد  من خلال أكثر من نقطة علي عدة مراحل أهمهم
تطبيع نفس المستهدف بالتجنيد أن جماعة الإخوان المسلمين هي : جماعة المسلمين وليسوا جماعة من المسلمين
يحتقر الإخوان إيمان الناس، بينما يزكّون إيمانهم هم، باعتبارهم من يمثلون جماعة المسلمين، الأمر الذي ينطوي على تكفير ضمني لمن لا يشاركهم التصوّر أو الأفكار، يفعل الإخوان ذلك بلا تحفظ أو تفكير، فاعتقاد العضو الإخواني بأنّ الأبواب إلى الله لا تمر عبر جماعته حصراً، وأنّه تعالى أعلم بمن اتّقى، سيضع الجماعة في عينيه في حجمها الطبيعي
وأن الخارج عن فكرهم هو كافر وملحد وعدو للإسلام ولقيام الخلافة الإسلامية والتي لم ولن تقوم إلي علي دماء الشهداء ذوي القلوب الطاهره النقية –علي حد تفكيرهم – والتي خالصة بالدين وبطاعة أولي الأمر العمياء والمتمثلين في قاددة الجماعه او التنظيم
الدين، أيّ دين، يهيئ  لأتباعه حالات نفسية وحوافز قوية وشاملة ودائمة، هذه المشاعر والأفكار والطمأنينة التي يحصل عليها المؤمنون مرتبطة بالدين وطبيعته، ولا فضل في ذلك أو ميزة لجماعة دينية، ولا يختلف فيها دين عن آخر، وإن كانت الجماعات بالطبع توقظ هذه الحالات وتحركها، وهنا يحدث الخلل ؛ عندما تفصل هذه الحالة عن الدين، وتمنح لشخص أو جماعة، هذا الانتحال للدين الذي تمارسه جماعات الإسلام السياسي وجماعات دينية أخرى، يحرف الدين عن غاياته ومساره ويؤثر في السياسة والاجتماع على نحو سئ  فعال،
تمنح الممارسات والرموز الدينية طاقة كبرى للمؤمنين، مثل: الشجاعة، والاحتمال، والاستقلال، والمثابرة، والثبات الشغوف هي فضائل يمارسها الهندي أو  الأمريكي في السهول في تأملهم، كما يحصل عليها صوفي متأمل سواء كان هذا المتصوف، مسلماً أو هندوسياً أو بوذياً، وينشأ عنها أيضاً ضبط للنفس والتزام بالقواعد والمثل، وشعور بالذنب والتقصير والعار عند الوقوع في الخطأ وهو المفهوم البسيط لمصطلح "الضمير الديني" والذي يتحكم بالشخص تجة أفعال معينة وتقييدة بأوامر معينة دينية أو أخلاقية ينتج عنها
طاعه عمياء تلك القيود ..
إنتحال الدين ستاراً الذي تمارسه جماعات الإسلام السياسي وجماعات دينية أخرى يحرف الدين عن غاياته
ما تفعله جماعات الإسلام السياسي؛ هو توظيف هذه التطلعات والأشواق الروحية للإنسان وتوقه الدائم والملحّ للمعنى في عمليات سياسية ثمّ، ويا للهول، تحويل الرذائل، مثل الكراهية والغش والسخرية والاستعلاء والكذب والقتل وإرهاب المسلمين وتكفير المجتمعات –والتي نهت عنها كل الأديان السموية والقيم الأخلاقية، إلى فضائل، عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع الآخر،
فأسوأ ما يمكن أن يصيب الجماعات الإسلامية السياسية حين تمنح الأتباع والمؤيدين شعوراً براحة الضمير تجاه الخطأ
رسائل البنا وقادة الإخوان للتنظيم بإعتناق السمو الديني عن باقي فصائل وشعوب المسلمين
تحفل كتابات الإخوان بما يزكي إيمان أعضاء الجماعة، ويجعلهم فوق المجتمعات التي يعيشون فيها؛ حيث يشعر الإخوان بدونية هذا المجتمع في التصور والسلوك، مقارنة بهم هم؛ فهم الأقدر على فهم الإسلام، والأكثر استقامة على مراده وأحكامه، فالإيمان بهذا الدين لديه إيمانان، كما يزعم البنا: "والفرق بيننا وبين قومنا بعد اتفاقنا في الإيمان بهذا المبدأ؛ أنّه عندهم إيمان مخدر نائم في نفوسهم، لا يريدون أن ينزلوا على حكمه، ولا أن يعملوا بمقتضاه، على حين أنه إيمان ملتهب مشتعل قوي يقظ في نفوس الإخوان المسلمين".
ولعل الكثير من الكتب والمراجع الإخوانيه تبرز تلك القضيه منهم من تحدث بها مباشرةٍ ومنهم من أخفاها في كتاباته ولكن يعود الجميع إلي نفس النقطو وهـــي سمو جماعة الإخوان المسلمين الديني عن باقي جماعات وأحزاب المسلمين لذا وجب الطاعه بأسلوبها الهرمي
وهو طاعه باقي البشر للإخوان ومن لايطيعهم كافراً وخارج علي الجماعه وطاعتهم بالدرجة الأعلي لأولي الأمر المتمثلين قادتهم
تتوالى المصادر التي تؤكد ما ورد في كتابات مثل: "الطريق لجماعة المسلمين" وكتاب "المدخل" لسعيد حوى، وكتاب عبد الله عزام "الدعوة الإسلامية فريضة شرعية وضرورة بشرية
وتبني أفكار الجماعه من ناحية الإحكتار الديني علي أنّ جماعة المسلمين هي "الجماعة التى تتبرأ من كلّ الحكومات، ولا تعترف بالدول التي لا تحكم بالإسلام"، وهو ما ينفصل عن منطق سعيد حوى، أحد منظري الجماعة، الذي يقول في كتابه "المدخل لجماعة الإخوان المسلمين": "وبما أنّ ولاة الأمر في الأمة اليوم، بين كافر أو منافق أو فاسق، لا تصح موالاتهم، فأقرب جهة يجب أن يعطيها المسلم ولاءه هي أكمل الجماعات الإسلامية الموجودة في عصرنا الحاضر"، وهو ما يصل بالمستهدف بالتجنيد إلى جماعة الإخوان المسلمين بنهاية الطريق
كما يروج  كلّ من سيد قطب والبنا بأنّ الإسلام لم يعد موجوداً، وأنّ الأمل معقود على جماعة الإخوان في استعادته، عبر تلك الجماعة المسلمة التي تسمّي نفسها "الإخوان"، بطبيعة الحال؛ وعندما يُسأل الإخوان: هل أنتم جماعة المسلمين؟ يقولون بمراوغة وتقية اعتادوها: لا نحن جماعة من المسلمين، لكننا نسعى إلى إيجاد جماعة المسلمين الغائبة، التي لا توجد لديهم إلا عبر دولة يحكمونها.
أطروحة سيد قطب

 في الحكم على المجتمعات المعاصرة بالجاهلية لا تتأتى إلا بفرض الحاكمية؛ أي إنّ الحاكمية لله وحده على الأرض، ويقول سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن: "لا مفرّ  من  تحطيم مملكة البشر لإقامة مملكة الله في الأرض"
عُرف عن سيد قطب أنّه صدامي، لربما قال عنه البعض إنّه يتعجل السلطة من أجل إقامة الحاكمية الإسلامية والخلافة الآلهية، كان قطب يرى ضرورة التأثير على أبناء الأمة أولاً، وإقناعهم بحتمية حكم البلاد الإسلامية بشرع الله وشريعته؛ أي إنّه كان يعوّل على استقطاب ظهير شعبي ينادي بتطبيق الشريعة، فيصبح الانقلاب على الجاهلية مهيّأً بإرادة الجماهير وهو ما سيحدث بعد عقود من الزمان ..  
وإلي سعيد حوي ويجب أن نقف قليلاً ونروي ما يحملة كتابة لفريد من نوعة من أفكارٍ خبيثة وقيمٍ متطرفة وغير دينية "المدخل لجماعة الإخوان المسلمين"

من أجـــــــــل إحكتار الدين علي جماعة الإخوان المسلمين يقدم سعيد حوى أحد قادة الإخوان المسلمين في سوريا جماعة الإخوان باعتبارها الجماعة التي يجب على كل مسلم أن ينضم إليها، ويروي حوى إنّ الكتاب يهدف إلى توضيح صفات جماعة المسلمين الغائبة، وإثبات أن هذه الصفات موجودة في جماعة الإخوان المسلمين، وضرورة الانتماء إلى الإخوان المسلمين وليكون ذلك كما يقول، مدخلاً للمسلم للمشاركة في الجماعة، وإدراك هذه الفريضة، فريضة الانضمام إلى الإخوان المسلمين، ويقول إنّ دعوة الإخوان المسلمين، هي الصيغة الكاملة لتعم رحمة الله للعالمين، مصداقاً لقوله تعالى مخاطبا الرسول، "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وبذلك يُؤكّد حوى، على أنّ مفهوم الجماعة، ليس وصفاً عملياً لتجمّع من الناس، لكنّ الجماعة فريضة، لا يقوم بدونها فرض ويستدرك سعيد حوى، قائلاً بأنّ الأدلة تؤشر بأنّ جماعة الإخوان المسلمين هي أقرب الجماعات على الإطلاق لأن تكون جماعة المسلمين ويحدد صفاتِ جماعة المسلمين المعنيّة في الحديث النبوي "تلزم جماعة المسلمين وأمامهم" بأنّها الجماعة التي تحمل الإسلام بلا احتراس ولا احتراز، والتي ظهرت بها صيغة الحق الوحيدة المتعارف عليها من خلال التاريخ والمتمثلة بأهل السنة والجماعة، والتي تستطيع أن تطرح صيغة الحق، التي يمكن أنْ يجتمع عليها المسلمون، وتتحرك في إطار عملي نحو تحقيق الأهداف الإسلامية، وتحاول أنْ تحرر المسلمين مِن أمراضهم، ويتحقق كل فرد من أفرادها بالصفات العليا لحزب الله؛ من محبة لله وذلة على المؤمنين وعزة على الكافرين، وجهاد في سبيل الله وإخلاص الولاء لله، والرسول والمؤمنين، ثم يسوق الأدلة النظرية والعملية التي تؤكد أنّ جماعة الإخوان المسلمين تحقق هذه الشروط، ويصل في النهاية إلى أنّ جماعة الإخوان المسلمين هي الجماعة التي يجب أنْ يضع كل مسلم يده بيدها، ويرى حوى أنّ اسم "الإخوان المسلمون" ليس مجرد اسم تعرف به جماعة نفسها، ويعرفها به الآخرون، لكنه اسم مرادف لمفهوم حزب الله، كما ورد في القرآن الكريم !!!
ويكمل "حوي " بأنّ الإخوان المسلمين، هم أفضل من يمثل الإسلام والأقرب إليه إن لم يكونوا هم الإسلام، وفي ذلك فإن الخلاف معهم أو الخروج منهم، أو عدم المشاركة معهم يخضع للمراجعة موقف الفرد من الإسلام ذاته !!!!
وهذا هو واقع الحال المتّبع في صفوف الإخوان المسلمين من غير إعلان، وهو الشعور بأنهم الإسلام وأنّ من يعاديهم أو يختلف معهم فإنه يختلف مع الإسلام أو يعاديه، ويستخدمون في ذلك الآيات والأحاديث التي تستخدم لأعداء الأمة الإسلامية، فالذين يخرجون من الجماعة ليعملوا مستقلين عنها ينطبق عليهم وصف مسجد الضرار، والذين ينضمون إلى الجماعية ويبايعون قائدها فهم ينطبق عليهم قوله تعالى "إنّ الذين يبايعونك إنما يبايعون الله" والذين غيروا موقفه فهم الناكثون الذين يصفهم القرآن بالقول "فمن نكث فإنما ينكث على نفسه" .. وهذا أخطر ما أوقعت به جماعة الإخوان المسلمين نفسها فيه عندما أنشأت شعوراً بالتميز بذاتها والاشمئزاز ممن سواها

وأخيراً ..!

هــــل يمكن أن تكون جماعة المسلمين –علي حد قولهم – والتي يجب أن يتبعها كـل المسلمين بشتي بقاع الأرض وألا كانوا كفار , قائمة  علي التميز الديني والعنصرية والكراهيه تجاه أبناء الدين الواحد –الذي يدعوا بالأصل إلي نبذ الكراهيه والعنصرية والعنف والتطرف وإرهاب البشر حتي الغير مسلم منهم – وسمو فصيل واحد منهم علي باقي المسلمين ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot