اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الاثنين، 30 سبتمبر 2019

ثلث فتيات السودان خارج مظلة التعليم (فقر – حروب أهليه – زواج مبكر) ؟!


ثلث فتيات السودان خارج مظلة التعليم (فقر – حروب أهليه – زواج مبكر) ؟!


في عالمٍ أصبح العلم فيه السلاح الأول للمرأة في حالة ما أن واجهت المجتمع بمفردها في يومٍ من الايام الصعبة وقد آمنت وأيقنت معظم دول العالم بتلك الحقيقة وعلي الجانب الأخـر بالعالم الثالث لا تزال دول كثيرة جدا تعاني من تراجع في مؤشرات تعليم الإناث بسبب العادات والتقاليد الخاطئة مثل الزواج المبكر أو حتي الظروف الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد والتي قد تـصـل في معظم مناطق العالم الثالث إلي الحروب أو علي الأقل الأهلية منها ..

تعليم الإناث هو مصطلح يشمل مجموعة معقدة من القضايا والمناقشات المحيطة بتعليم الفتيات والنساء يتضمن هذا المصطلح مجالات المساواة بين الجنسين وتلقي التعليم، وارتباط ذلك بتخفيف وطأة الفقر. كما يتضمن قضايا تعليم جنس واحد، والتعليم الديني، وتقسيم التعليم بين الجنسين على عدة أسس، وكذلك التعاليم الدينية التي كانت سائدة، ولا تزال ذات أهمية كبيرة في المناقشات التي يدور موضوعها حول تعليم الإناث بوصفه موضوع ذات اعتبار عالمي.

وقد بت أن تحسين مراحل تعليم الفتيات له تأثيرات واضحة على صحة المرأة الشابة وعلى مستقبلها الاقتصادي، والذي يحسن بدوره آفاق المجتمع بأسره. وفي أفقر دول العالم، لا يلتحق 50% من الفتيات بالتعليم الثانوي. ومع ذلك، تظهر الأبحاث أن كل سنة إضافية تقضيها الفتاة في التعليم تزيد دخلها طول الحياة بنسبة 15%. فتحسين تعليم الإناث، ومن ثم إمكانيتها على كسب قوتها، يحسن مستوى معيشة الأطفال، حيث تنفق المرأة نصيبًا أكبر مما ينفقه الرجل على الأسرة من الدخل. ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من العوائق التي تحول دون تعليم الفتيات. وفي بعض البلدان مثل السودان وفي نظرة علي أسباب الظاهرة محل الحوار تبين ألينا أن تلك النسبة الكبيرة نسبياً وعملياً من الفتيات أو كما يطلق عليهن "كندكات" بدون تعليم ترجع في محاور أسسها إلي ثلاث محاور وهما الفقر المضجر – والحروب الأهلية والقبلية المختلفة – والزواج المبكر للفتيات  والذي يتحد معه علي الأغلب الفقر الشديد لأسر الفتيات واليكم التفاصيل

كشفت دراسة عن ارتفاع كبير في نسبة زواج الأطفال في السودان، مما تسبب في فقدان ما بين 60% و70% من البنات فرصهن في التعليم في عدد من ولايات السودان، وأن مفهوم زواج البنت مبكراً من أجل سترها هو الطاغي لدى معظم المجتمعات التي شملتها الدراسة. وأعلن بيان صحافي للمجلس القومي لرعاية الطفولة في السودان منذ عقدٍ تقريباً -وتحديداً بأسوء فترة بحكم البشير وبالتزامن مع الحروب الإهليه التي قادها نظام البشير في دارفور وغيرها والتي أدت إلي إنفصال جنوب السودان بعد تحويل النظام السابق للمجازر البشرية وجرائم الحرب في درفور إلي معركة دينية  وجهادية -  أن نتائج الدراسة التي قام بها المجلس والخاصة بالمعرفة والاتجاهات والممارسات بشأن زواج الأطفال في الفترة من 2006 إلى 2013، والتي تمثل جزءاً من دراسة عالمية تمولها اليونيسيف بهدف فهم الأعراف الاجتماعية حول زواج الأطفال. وأوضحت  الدراسة أن زواج الأطفال في السودان شهد زيادة في الفترة من 2006 إلى 2010 مما حد من فرص التعلم للبنات بنسبة 58% في جنوب دارفور و61% في ولاية الخرطوم و71% في شرق دارفور.وقال البيان إن الدراسة أجريت في ست ولايات في السودان هي الخرطوم، والقضارف، وجنوب وغرب وشرق ووسط دارفور بإشراف مستشار وطني بتعاون وثيق مع المجلس القومي لرعاية الطفولة وفروعه في الولايات المختارة.وأكدت الأمين العام للمجلس القومي لرعاية الطفولة حينها  أن من أكثر الأسباب التي توصلت إليها الدراسة فيما يخص الزواج المبكر للبنات، هو مؤشر السترة واعتقاد بعض المجتمعات أن تسليم البنت لرجل هو أفضل و خاصةً في حالة الحروب وعدم الإستقرارو أن النواحي الاقتصادية والتي تجعل الأسر تزوج البنات من أجل تخفيف عبء الإنفاق لانتشار الفقر، كذلك رسوخ مفهوم عدم ضرورة إكمال البنت لتعليمها، وذلك لقلة الوعي، خاصة في الريف. والمناطق  النائية بالسودان

وقد كانت مجموعة من المحامين والنشطاء الحقوقيين نادوا في وقت سابق بتغيير القوانين السودانية التي تسمح بزواج الفتيات في سن القاصرات - والأمـــر الذي تـم تغييرة بكـل دول العالم منذ عقود مديدة ولـكــن ظل النظام السابق محافظاً علي تلك القوانين من أجــل خدمة مصالحة التي لا يعلم عنها أحداً سوي من كان تابعاً للنظام السابق أو ذو ميول إخوانية -طالبوا بأن تعترف القوانين السودانية بالمساواة في النوع الاجتماعي حتى يتسنى للفتيات والشابات في البلاد السيطرة على حياتهن والخلاص من دائرة زواج الأطفال وسوء المعاملة.

وأخيراً .. ! 

هــل نــري مع مايحدث من ثورة غير مسبوقة في كـل المجالات والنواحي بالسودان أي تغيير في معدلات تعليم الإناث ونشر للمحتوي الثقافي المناسب للأهلي من أجـل مستقبل أفضل لكنداكاتنا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot