اجتماع هام وقرارات نارية بأجتماع مجلس الوزراء السابق
عقد مجلس الوزراء أمس الأربعاء اجتماعاً بكامل عضويته بانضمام وزراء
جدد هما المهندس هاشم طاهر شيخ طه وزير البنية التحتية والنقل، والدكتور علم الدين
عبد الله وزير الثروة الحيوانية، ورحب الاجتماع بالعضوين، واستهل جلسته بتقليب
الملفات المتعلقة بهموم الناس ومعاشهم وأزمة المواصلات التي تشهدها البلاد خاصة
الخرطوم، غير أن المجلس ابتدر جلسته بتقرير من رئيس الوزراء حول زيارته الأخيرة
لأديس أبابا.
300 ميقاواط
وصف رئيس الوزراء رحلته الأخيره ووفده الوزاري المرافق لإثيوبيا
بالناجحوة، وأشار إلى أنها تطرقت لقضايا ثنائية مهمة فضلًا عن قضايا الإقليم خاصة
منظمة الإيقاد.وكشف عن اتفاقات جرت بين الطرفين كان أهم نتائجها سحب أديس أبابا
مرشحها لصالح مرشح السودان في الترشح المقدم لمنصب نائب رئيس منظمة الهجرة
الدولية، واعتبر التقرير أن خطوة أديس رفعت سقف التوقع، حيث بات مرشح السودان
الأكثر حظاً لنيل المنصب، فضلاً عن ذلك تم الاتفاق على ترفيع اتفاقية التبادل
الكهربائي بين أثيوبيا والسودان التي كان بموجبها تمنح أثيوبيا السودان من (20 إلى
150) ميقاواط كهرباء إلى 300 مقاواط واشار التقرير لضرورة إجراء بعض التجهيزات حيث
تم تشكيل فرق هندسية شرعت في العمل حتى يتمكن السودان من استيعاب الكمية، وبالتالي
حل مشكلة الكهرباء جزئياً، كما تم الاتفاق أيضاً على قيام شركة إثيوبية سودانية
لخطوط الأنابيب.
مصفوفة موحدة
وكشف وزير الثقافة والإعلام الناطق باسم الحكومة فيصل محمد صالح، عن
تسلم مجلس الوزراء أمس رسمياً مسودة برنامج الحرية والتغيير حول الخطة الإسعافية،
وأشار إلى أن مراجعة سريعة جرت أوضحت أن هناك تشابهاً بين البرنامجين، وأضاف: رغم
ذلك تم تكوين لجنة وزارية مصغرة ستشرع في المزاوجة بين البرنامجين للخروج بمصفوفة
موحدة بجدول زمني محدد لمدة عام تبدأ بالستة أشهر الأولى.
جولة السلام
مفاوضات السلام التي تجري فعالياتها حالياً بجوبا وجدت حظها في
الجلسة حيث تجري مفاوضات أولية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال،
والجبهة الثورية كل على حدة. ولفت الناطق باسم الحكومة إلى تشكيل للمجلس الأعلى
للسلام الذي تم تشكيله مؤخراً.
المفوضيات:
وكشف وزير العدل عن شروع الوزارة في إجراء الترتيبات الخاصه بتشكيل
المفوضيات وأبلغ المجلس أنهم يعملون على وضع مشروعات قوانين ستكتمل قريباً، وأشار
إلى أن تكوين المفوضيات سيتم بالتشاور بين قوى الحرية والتغيير والمجلس السيادي
والوزراء.
الألف جنيه:
نفى وزير المالية ما نشر حول إصدار عملة جديدة فئة ألف ، وأكد أن
الأمر لم يطرح أصلاً وليست هنالك حاجه إليها، وأكد وزير المالية للمجلس حل مشكلة
السيولة، وقال إن التداول يتم بشكل طبيعي جداً.
الحكومة تتكفل بعلاج الثوار:
أبلغت وزيرة الرعاية الاجتماعية تكفل وزارتها بعلاج جرحى ومصابى
الثورة، ولفتت إلى أن مشروع العلاج ابتدرته منظمة حاضرين الطوعية وبذلت فيه
مجهوداً كبيراً، وقالت إن العمل سيتم بالتنسق بين الوزارة والمنظمة وأسر الشهداء
وأكدت أن الرعاية ستشمل أسر الشهداء والمصابين من الوزارة وأن المشروع ستسهم فيه
كل آليات الدولة باعتبار أن الدولة هي المسئولة .
الأوضاع بكسلا
أكدت الحكومة الانتقالية أنها ستتبع منهج الشفافية وأشارت إلى أن هذا
المنهج طبقته وزارة الصحة في الكشف عن الأمراض، وقطع وزير الثقافة والإعلام بقوله:
لن تتم التغطية على اي مرض باعتبار أن المواجهة تبدأ بالكشف عبر القنوات الصحيحة،
وأشار إلى أن وزير الصحة سبق أن أعلن عن الكوليرا وحمى الوادي المتصدع في منطقة
أربعات وجرى وقتها تحرك ميداني بالتنسيق مع المنظمات الدولية. وأضاف: ذات النهج
يتم حالياً في كسلا عبر التحرك الميداني لمعالجة الوضع، وأكد أن كل إمكانيات
الدولة ستسخر لمعالجة هذه الأوضاع. وأضاف: صحيح الإعلان أثر في صادر المواشي، ونحن
نعرف أن الأثر على المدى القصير، و لكن على المدى البعيد سنكسب ثقة المنظمات
الدولية، وبعد انتهاء الأزمة سنعلن الإنهاء ونكسب ثقة المجتمع الدولي ومصداقية
حكومتنا.
مؤشرات انفراج:
واعترف وزير الإعلام والثقافة بوجود أزمة اقتصادية وارتفاع في
الأسعار بيد أنه أكد أن الخطط التي وضعتها وزارة المالية كفيلة بمعالجة الأزمة.ويذكر
ان مشكلة السيولة بالسودان توشك علي الانتهاء تماماً هذه الانتعاشة تأتي بعد أن عانت الخرطوم منذ
بداية العام الماضي من أزمات متعاقبة أبرزها أزمة سيولة حادة في العملات النقدية،
عجزت خلالها المصارف عن الإيفاء بالتزامات عملائها حيث أصبح للعملات الأجنبية
سعران على الرغم من محاولات حظر حيازة عملات سائلة بأكثر من مليون جنيه سوداني.وأكد
مصرفيون عودة عمليات الإيداع بالمصارف السودانية من جديد، فيما صرّح مدير التسويق
بالبنك السوداني الفرنسي طارق شدو أن الصرافات الآلية تتم تغذيتها بشكل دوري، وهو
ما ساهم في اختفاء الطوابير الطويلة من أمامها.
وأخيرا .. !
تنتمني
التوفيق لمجلس الوزراء للحكومة الإنتقالية الجديدة برأسة الدكتور عبد الله حمدوك
في مواجهة التحديات والصعاب الأقتصادية والسياسية



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق