اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأحد، 8 مارس 2020

اردوغان يرتكب كارثة إنسانية بكل المعاني


اردوغان يرتكب كارثة إنسانية بكل المعاني



تستمر معاناة الآلاف من اللاجئين العالقين على الحدود التركية اليونانية، لمواجهة مصير مجهول، مرتبط بممارسات غير إنسانية من جانب القوات الأمن اليونانية والتركية ، ففي وقت تواجه قوات حرس الحدود اليوناني اللاجئين بالعنف والقنابل المسيلة للدموع لضمان عدم دخولهم إلى أراضيها، تقوم التعزيزات التي أرسلتها أنقرة إلى الحدود بإطلاق المسيل للدموع على المهاجرين لدفعهم لاجتياز الحدود اليونانية، وتمنع المهاجرين من العودة

وأعادت اليونان لتركيا 2867 لاجئاً، خلال الـ 24 ساعة الماضية، وسط اتهامات متكررة بتنفيذ أنقرة "تدفقاً منسقاً" لآلاف اللاجئين على أرضها ،في حين أفادت تقارير بتجدد المواجهات بين حرس الحدود اليوناني والقوات التركية في المنطقة، دون معلومات إضافية، إلا أن بعض المشاهد المصورة أظهرت إطلاق نار بين الطرفين ، من جهته، أعلن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمس؛ أنّ الاتّفاق بين الاتّحاد الأوروبي وتركيا، الذي أدّى منذ العام 2016 إلى الحدّ من الهجرة إلى أوروبا، بات "مَيتًا"، متهماً أنقرة "بالمساعدة" في التدفّق المستمرّ لآلاف المهاجرين على الحدود.

وقال ميتسوتاكيس الاتّفاق قد مات لأنّ تركيا قررت خرقه بالكامل بسبب ما حدث في سوريا ، كما رأى أنّ تركيا تفعل عكس ما التزمت به لناحية إبقاء طالبي اللجوء لديها، منوهاً إلى أنّ أنقرة قامت بشكل منهجيّ، في البرّ والبحر على السواء، في مساعدة الناس لعبور الحدود إلى اليونان ، يذكر أنّ صدامات جديدة اندلعت لفترة وجيزة، أمس، على الحدود اليونانية التركية بين الشرطة اليونانية التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع، والمهاجرين الذين رشقوا عناصرها بالحجارة، في وقت حذّر الاتحاد الأوروبي اللاجئين من أنّ أبوابه مغلقة.

اللاجئون يحترقون بنار اردوغان !!

ارتكبت تركيا كارثة إنسانية غير مسبوقة، ضحاياها نساء وأطفال ورجال منكوبون فروا من الحروب والنزاعات التي أتت على بلادهم، في البداية أقنعت اللاجئين بإمكانية العبور نحو أوروبا، ونقلتهم بحافلات مجانية إلى الحدود، ثم أغلقت المنافذ حتى لا يعود أحد من اللاجئين للأراضي التركية.

في محاولة لتحظى بدعم الغربيين في نزاعها مع سوريا، فتحت أنقرة حدودها أمام المهاجرين الموجودين على أراضيها.

ونشرت تركيا، اليوم، ألف عنصر من الشرطة لمنع اللاجئين من العودة، وفق ما أعلن وزير داخليتها، بينما يحتشد فيه آلاف اللاجئين على الحدود اليونانية ، وقال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، للصحفيين، خلال زيارة تفقدية لمحافظة أدرنة، شمال غرب تركيا: "يجري نشر ألف عنصر من قوات الشرطة الخاصة، اعتباراً من صباح اليوم، على ضفة نهر ميريتش على الحدود، بكامل معداتهم، للحؤول دون ردّ المهاجرين

رد فعل الاتحاد الاوروبي !!

قالت تركيا، الأسبوع الماضي؛ إنّها لن تلتزم من الآن فصاعداً باتفاق مبرم في 2016 مع الاتحاد الأوروبي ينصّ على بقاء المهاجرين في أراضيها مقابل مساعدات من التكتل ، يذكر أنّ اليونان نشرت فيديو، أمس، يُظهر شرطة مكافحة الشغب التركية، وهي تطلق عبوات الغاز المسيل للدموع عند معبر كاستانيي الحدودي؛ حيث يحاول آلاف المهاجرين دخول الاتحاد الأوروبي ، وأفاد مسؤول أمني يوناني؛ بأنّ شرطة مكافحة الشغب التركية كانت تطلق عبوات الغاز بهدف إبعاد القوات اليونانية على الجانب الآخر من الحدود، لتسهيل اختراق المهاجرين للحدود، وأضاف: "السبب الآخر هو استفزازنا" ،، وتتهم أثينا، التي يدعمها الاتحاد الأوروبي، أنقرة باستفزاز المهاجرين عن عمد لدفعهم لعبور الحدود إلى اليونان.

كرّر الاتحاد الأوروبي موقفه الرافض لاستخدام تركيا ورقة اللاجئين من أجل ابتزاز الدول الأوروبية، وتحقيق أغراض سياسية، في إشارة إلى المواقف الأخيرة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التي لوّح خلالها بإرسال بحر من اللاجئين باتجاه أوروبا، في مسعى لحصد مزيد من الدعم الأوروبي لبلاده.

وقال وزراء خارجية دول الاتحاد، في بيان مشترك صدر عقب اجتماع في العاصمة الأوكرانية، زغرب: "قرار تركيا فتح حدودها مع اليونان للمهاجرين، في تجاهل لاتفاقها مع التكتل عام 2016 بشأن المهاجرين، غير مقبول، وأي أي ضغط سياسي من هذا النوع سيقابل بالرفض" ، كما شددوا على أنّ الاتحاد الأوروبي يعرب مجدداً عن قلقه البالغ من الوضع على الحدود اليونانية التركية، ويرفض بشدة استخدام تركيا للمهاجرين كوسيلة ضغط لتحقيق أغراض سياسية".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot