لم يتبقي سوي خطوات دبلوماسية لرفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب !!

لم يتبقي سوي خطوات دبلوماسية  لرفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب , الأمم المتحدة تقرر إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب

بعد توقيع الإتفاق السياسي بين المجلس العسكري السوداني وقوى الحرية و التغيير، دعت وزارة الخارجية السودانية إلى رفع إسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب. بيان وزارة الخارجية

وصرحت الخارجية السودانية في بيان صادر: يتطلع السودان لإستئناف دوره الطبيعي والرائد في الاتحاد الإفريقي ، وتعزيزكافة علاقاته مع الاتحاد الأوروبي و غيره ، ورفع إسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب بما يؤدي الى تطبيع وتقوية العلاقات بين البلدين و إعادة هيبة الدولة و سيادتها من جديد كما دعا في البيان إلى تنسيق الجهود الدولية السامية لعقد مؤتمر موسع للمانحين  ولدعم جهود السودان في تعزيز السلام والإستقرار الأمني وتحقيق العدالة و التنمية ومحاربة الفساد. وتقدمت الخارجية بخالص التهنئة للشعب السوداني وقواه السياسية والقوات المسلحة الباسلة  بتوقيع الإتفاق السياسي من أجل إنشاء هياكل ومؤسسات الحكم الانتقالي

بين المجلس العسكري الإنتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير وثمنت الوزارة الجهود الدولية العظيمة التي ساهمت في إنجاح التفاوض بشكل سلمي و ديموقراطي  حتى توقيع الإتفاق ، مجددة الدعوة للمجتمع الدولي مرة أخرى لتقديم الدعم للسودان  وإزالة كل العوائق السياسية التي كانت تعيق إدماج السودان في الإقتصاد العالمي والمبادرات الدولية. 

حمدوك يسعي خلف رفع أسم السودان من القائمة من أجل رفع العقوبات الإقتصادية

في أول مقابلة  حدد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بوضوح شديد، أهم أولوياته خلال المرحلة المقبلة، وبدا أنها تركز على الملف الاقتصادي الشائك في بلاده. كما كشف حمدوك في تصريحاته عن محادثات تجرى مع الولايات المتحدة،  لرفع اسم السودان من قائمة واشنطن للدول الراعية للإرهاب ومؤزارةٍ للقضية السوداني ورئيس الوزراء السوداني الوطني الحـر الشريف - الذي رفض منصب بوزارة البشير ليأتي من خلفة ليصلح ما افسدة بتهوره وجشعه للمكاسب المالية والدنيوية والتي وضعت اسم السودان بقائمة الدول الراعية للإرهاب بالأصل -  أعلن ولي العهد السعودي يعد برفع السودان من قائمة الارهاب و دعم اقتصادي يؤمّن متطلّبات الحياة المعيشية للشعب السوداني، والمساهمة في الوصول إلى حلّ سريع للمشكلات العالقة” ولي العهد السعودي وعد بالكثير من الاستثمارات في السودان بعد تجاوز المرحلة الحالية”.كذلك، وعد، وفقا لبيان المجلس العسكري، بـ”العمل على رفع اسم السودانمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، والعمل على رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة كخطوة دبلوماسية سياسية ضخمة للضغط علي المجتمع الدولي للإعتراف بالحكومة الحالية وأهم طلباتها "رفع أسم السودان من القائمة السوداء "

وبعد ذلك بوقت ليس بالبعيد كشف رئيس الوزراء عبد الله حمدوك 

عن اجتماعات مكثفة مع الإدارة الأمريكية، ومجلس الأمن الدولي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى تصريحاتٍ ، إن الاجتماعات في الولايات المتحدّة ستناقش رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مشيرًا إلى وجود تقدم كبير فى هذا الملف. وأوضح حمدوك، إلى أنّ الوفد السوداني سيبحث أيضًا أجندة الفترة الانتقالية، وما تتطّلع إليه الحكومة السودانية من تعاونٍ مشترك يفضي إلى إنجاز هذه المهمة. وأكد عبد الله حمدوك،أن الاجتماعات الأمريكية نرسل من خلالها رسالة للعالم بالسلام والتغيير والثورة العظيمة من أجل بناء سودان ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان والحكم الرشيد.

ورداً علي كـل تلك المحاولات من الجانب الإمريكي

أعلن القائم بأعمال السفارة الأمريكية في الخرطوم، التّرحيب بالاتّفاق الذي تَمّ بين “المجلس العسكري”  و”قِوى الحُرية والتّغيير”، وعبّر عن سَعادته بهذا التّطوُّر.وقال كوتسيس في تصريحٍ مُقتضبٍ بمقر السفارة ، إنّهم رفعوا العُقُوبات عن السودان منذ العام 2017م لكن الفساد وسُوء الإدارة في عهد “نظام البشير” حَجَبَ منافع ذلك القرار، وأضاف بأنّ قضية رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب أصبح وشيكاً، كما ﺃﻛﺪ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﺳﻜﻮﺕ ﻏﺮﺍﻳﺸﻮﻥ ﺍﻟـﻤـﺒـﻌـﻮﺙ ﺍﻟـﺴـﺎﺑـﻖ ﻟـــﻺﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ، ﺃﻥ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺤﻘﻘﺖ ﻹﺯﺍﺣﺔ ﺇﺳﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻤﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻹﺭﻫـﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻭﺃﺷـﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﺷﺮﻭﻁ ﺇﺯﺍﻟﺘﻪ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ. ﻭﺭﺃﻯ ﻏﺮﺍﻳﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ  ﺃﻥ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ ﺭﺑﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻟﻢ ﺍﻁﻠﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﻓﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﻹﻟﻐﺎء ﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ، ﻓﺈﻧﻪ ﻗﺮﺍﺭ ﺣﻜﻮﻣﻲ .ﻭﺃﻛﺪ ﻏﺮﺍﻳﺸﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺇﺫﺍ ﻋﻤﻠﺖ ﻣـﻊ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟــﺪﻭﻟــﻲ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫـﺎﺏ ﻭﻟﻤﻨﻊ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣـﺄﻭﻯ ﻭﺣﺎﺿﻨﺎً ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﺳﻌﺖ ﻟﺘﻮﻓﻴﺮ ﺍﻷﻣــﻦ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻭﺃﻣﻨﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﻀﺎﺋﻲ ﺗﻌﻠﻮ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻓﻼ ﻣﻨﺎﺹ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﺳـﻢ ﺍﻟـﺴـﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻘﺎﺋﻤﺔ.

الأمم المتحدة تحسم الجدل !!

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للأرهاب وإزالة جميع القيود والعقوبات المفروضة عليه بسرعة. وعبر عن أمله أن يكون هناك حشد كبير للموارد لدعم السودان للتغلب على الوضع الاقتصادي الصعب للغاية الذي يعاني منه، وأنه إن لم يحدث ذلك فمن الواضح أننا نجازف بعدم الحفاظ على المكاسب في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقال غوتيرش بمناسبة انطلاقة الدورة الـ(74) للجمعية العامة للأمم المتحدة “إن السودان يشكل أملا كبيرا بالنسبة لنا”. وأضاف: إن ما تم إنجازه بالحوار في السودان يدل على أنه يمكن حل جميع النزاعات السياسية عن طريق الحوار عندما تكون هناك إرادة سياسية لذلك وينبغي أن يكون هذا درسا لكل مكان في العالم..