اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الخميس، 3 أكتوبر 2019

نساء خالدات في تاريخ السودان (كندكات قدوة ج2 )


نساء خالدات في تاريخ السودان (كندكات قدوة ج2 )


لعبت المرأة أدواراً عظيمة في تاريخ  السودان قديماً وحديثاً، وقد حكمت المرأة في العصور  القديمة أيام الممالك النوبية قبل المسيحية والإسلام، واشتهرت نساء محاربات جسورات وسياسيات ورائدات منذ ألفي سنة. وفي التاريخ الحديث دخلت المرأة الحياة السياسية منذ وقت مبكر، وشغلت المناصب المختلفة من الطبيبة إلى المعلمة إلى السفيرة فالوزيرة، وبشكل عام فإن  المجتمع السوداني منفتح باتجاه قضايا المرأة وحقوقها في تقاليده وقيمه العامة. كتاب للآثار السودانية ، يحمل عنوان "نساء حكمن السودان قديما" يروي قصص نساء وملكات المرأة السودانية ومساهمتها في التطور الحضاري منذ فجر التاريخ. هنا قائمة نساء برزن في التاريخ السوداني قديما وحديثا وهن بالطبع لا يمثلن كل الطيف المتسع للنساء السودانيات الرائدات في العديد من المجالات، إنما غيض من فيض ..

1- فاطمة أحمد إبراهيم



من مواليد  أم درمان وقد أنشأت مجلة "  صوت المرأة " عام 1955 التي أسهم في تأسيسها عدد من أعضاء الاتحاد النسائي وأصبحت رئيسة تحريرها، وهي من أبرز العاملات في الحقل النسائي السوداني، وقد عملت في  الاتحاد النسائي وتولت رئاسته بين 56 إلى 1957، وعملت كذلك في التدريس كما اشتركت في تكوين هيئة نساء السودان. وهي أول سودانية تتمتع بعضوية الجهاز التشريعي بالبلاد حيث فازت في دوائر الخريجين في انتخابات عام 1965، ولها كتابات ومقالات كثيرة في موضوعات المرأة وصدر لها كتاب "طريقنا للتحرر" عام 1966 والعديد من المؤلفات الأخرى. وفي عام 1991 اختيرت رئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي، وكانت أول مرة تنتخب فيه امرأة عربية إفريقية ومسلمة ومن العالم الثالث، وفي عام 1993 حصلت على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وقد منحتها جامعة كاليفورنيا الدكتوراه الفخرية عام 1996 لجهودها في قضايا النساء ومكافحة استغلال الأطفال. وهي أرملة المرحوم الشفيع أحمد الشيخ أحد أبرز قيادات الحزب الشيوعى السودانى الذي أعدمه الرئيس جعفر النميري في يوليو 1971 بعد مشاركته في محاولة انقلابية.

2- سعاد الفاتح البدوي



وهي من مواليد  الأبيض وحاصلة على درجة الدكتوراه من جامعة  الخرطوم عام 1974 وعملت في الفترة من 69 إلى 1970 مستشارة لمنظمة  اليونسكو لتعليم البنات بالسودان. وقد قامت بتأسيس أول كلية تربية جامعية للبنات، وهي صاحبة الامتياز ورئيسة التحرير لمجلة "المنار" الأدبية الصادرة عام 1956 ومحررة لصفحة المرأة في العديد من الصحف السودانية، كما أنها أول امرأة تقدم برنامجا في التلفزيون السوداني بعنوان "منوعات ثقافية".

 3-  خالدة زاهر



هي خالدة زاهر سرور الساداتي، وتعتبر أول  طبيبة سودانية مارست هذه المهنة، وهي من مواليد أم درمان في 11 يناير 1926 وقد تلقت تعليمها الأولي في الخلوة بحي الموردة الأم درماني، ومن ثم التعليم النظامي الأولي والأوسط والثانوي بمدرسة الاتحاد العليا، وفي العام 1946 التحقت مع زوري سركسيان (سودانية من أصول أرمنية) بكلية كتشنر الطبية ونالتا بذلك لقب أول (مشترك) لامرأة طبيبة في تاريخ السودان، حيث تخرجت في العام 1952. وقد انتظمت في عضوية الحزب الشيوعي السوداني وهي طالبة وعملت في النشاط السري والعلني. وكان لها نشاط سياسي واضح بالجامعة وشاركت في قيادة اتحاد الطلاب في أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات، حيث قادت مظاهرة نادي الخريجين الشهيرة 1946 ضد الجمعية التشريعية وتم اعتقالها. وساهمت في تكوين أول  اتحاد نسائي سوداني سنة 1952 وتولت رئاسته في أواخر الخمسينيات. وقد توفيت في 9 يوليو 2015، وكانت لها عيادة مشهورة في شارع المهاتما غاندي بأم درمان (شارع الدكاترة) اشتهرت كملاذ للنساء اللاتي لا يمتلكن أجرة الكشف فكانت تعالجهن مجانا.

4- حواء جاه الرسول



ولدت في عام 1926   بولاية شمال  كردفان وهي تنتمي إلى أسرة محافظة، لكنها اخترقت الطريق وصارت مغنية شعبية مشهورة وبرزت في  الأغاني الحماسية الوطنية في مقاومة الاستعمار الإنجليزي حيث تعرضت للاعتقال وعمرها 16 سنة بمدينة عطبرة، وهي الأم الروحية لما يعرف بأغاني البنات في السودان وملهمة أغاني الأعراس إلى اليوم، لكن دورها الوطني ظل واضحا في الغناء للنضال والجيش والحركة الوطنية، وقد كانت أول من تغنى للاستقلال، وكانت من داعمي القضية الفلسطينية حيث استقبلت  ياسر عرفات بالغناء في  الخرطوم وقد أهداها شاله وعقاله إعجابا بها، كما التقت العديد من الزعماء العرب وغنت لهم كجمال عبد الناصر والقذافي وغيرهما، وكانت أحد المشاركين بالغناء في  زواج الملك فاروق والملكة ناريمان. وتوفيت في ديسمبر 2012.

5 - فاطمة عبد المحمود



من مواليد أم درمان عام 1944، وهي أول امرأة سودانية تترشح لرئاسة الجمهورية في 2015، تلقت تعليمها بالخرطوم ومن ثم حصلت على بكالوريوس الطب من جامعة موسكو للصداقة 1967، وتدربت على الطب في لندن وحصلت على ماجستير طب الأطفال وصحة الأسرة وتنمية المرأة بجامعة كولومبيا الأميركية في نيويورك عام 1984 فالعديد من الشهادات الأخرى. وقد حازت على جائزة سيرز الذهبية للأمم المتحدة ضمن أميز نساء العالم وذلك في عام 1976، كما أدرج اسمها بالأمم المتحدة لأميز 60 امرأة على مدى 60 عاما، وذلك عام 2007، وهي محاضرة بعدد من الجامعات العالمية والخليجية والأميركية، وشغلت منصب وزيرة لأكثر من مرة، فقد كانت أول وزير دولة للصحة والرعاية الاجتماعية 1974، وأول وزير مركزي للشؤون الاجتماعية والرياضة 1975، وأول امرأة عضو في مجلس وزراء 1975م، وتقلدت منصب أمين لجنة المرأة بالاتحاد الاشتراكي السوداني لدورتين 1975 1976، وفازت في أول دائرة جغرافية في انتخابات ولاية الجزيرة. وهي من مناصري حقوق المرأة، وقد أيدت في عهد النميري تخصيص حصة برلمانية للنساء لا تقل عن 25 بالمئة من جملة مقاعد البرلمان، وعلى الصعيد الحزبي، شغلت أمينة المرأة في تنظيم الاتحاد الاشتراكي وسكرتيرة اتحاد نساء السودان. ورأست حزب الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي.

وأخيراً .. !

وكما ذكرنا من قبل أن تلك النماذج ما هــــي الا إنما غيض من فيض لا يمثلن كل الطيف المتسع للنساء السودانيات الرائدات في العديد من المجالات فهناك الكثير من النساء التي رفعت أسم السودان عالياً بكـل المجالات العلمية والثقافية ولدينا الكثير من الأخري وعلي أقرب المثال وزيرتي في الحكومة الإنتقالية الجديدة للخارجية بوقت حساس بالسودان وعقب نجاح ثورة أبهرت العالم , وللشباب والرياضة بوقت غابت بـه روح الرياضة في السودان بسبب كبر ســن وقدم عقلية الوزراء بالنظام السابق علي عكس الوزيرة ولاء البوشي التي لم تتعدي ال 30 من عمرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot