اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الاثنين، 9 سبتمبر 2019

جدل ديني وشعبي واسع حول دعوي "عودة اليهود إلي السودان"


جدل ديني وشعبي واسع حول دعوي عودة اليهود إلي السودان


انطلقت عدة تغريدات لرواد مواقع التواصل الإجتماعي  (تويتر) بالسودان منها من يدافع ويدعم ومنها من يهاجم بشدة وذلك حول موضوع "عودة يهود السودان" وذلك تحت مسمي العدل الديني تنفيذاً لشعار الثورة السودانية المجيدة << حرية سلام وعدالة>> الأمــر الذي لـم يقبل بـه الكثير من السودانيون الثوار - ذوي الدماء الساخنه وردود الأفعال السريعه الغايورين علي دينهم ودماء المسلمين الفلسطنين الذين أحتسبهم الرواد شهداء مدافعين عن أوطانهم ضد الإحتلال الإسرائيلي الغاشم لفلسطين دون وجـه حــق والمُكون من اليهود مُتجمعين من جميع أنحاء العالم - وليس بسبب التشدد الديني كما يدعي انصار الفكرة  وقبل الدخول في تفاصيل القضية الدينيه المثارة نوضح في البدايه >>

نبذة مختصرة عن يهود السودان

اليهودي الأول:

تعتبر عائلة ( بن كوستي) من أولى العائلات اليهودية التي وصلت البلاد، وذلك في أواخر القرن التاسع عشر وشهدت السنوات التي أعقبت قيام الحكم الثنائي أكبر موجات هجرة يهودية الى السودان،. وعائلة (بن كوستي) من اوائل العائلات التي استوطنت في أم درمان، وهو يهودي عثماني (1842- 1917 ولد بفلسطين المحتلة، ويعود أصل والده الحاخام الى أسبانيا، وكان يريد لابنه أن يكون حاخاماً مثله، لكن( بن كوستي) فضل الانخراط في سلك الوظائف الحكومية لدي الامبراطورية العثمانية، قبل وصوله هو وزوجته الى السودان والعمل في شركة تجارية، وعاش مابين مناطق الخرطوم والمسلمية يتاجر في سن الفيل وريش النعام.
لكن(بن كوستي) تم سجنه أثناء حصار الخرطوم أيام المهدية بتهمة مساعدة (غردون)، وسرعان ما أفرج عنه( الخليفة عبد الله) وأجبره على البقاء في أم درمان، وأصبح (بن كوستي) مصدر ثقة الخليفة الذي أوكل إليه بعض المهام من بينها استيراد البضائع المصرية، ولا سيما الأقمشة عن طريق سواكن بعد الاحتلال المصري – الانجليزي في 1889 أصبح( بن كوستي) أول رئيس للجالية اليهودية، وقام ببناء المعبد اليهودي الأول بحي المسالمة أم درمان – حسب ما أشار اليه داوود بسيوني المؤرخ اليهودي. وحمل بن كوستي اسم (عبد القادر البستيني)-وهو الاسم الذي كان يطلقه عليه (الخليفة عبد الله)، وتحول اسمه للمرة الثالثة الى (بسيوني)، وتزوج من امرأة سودانية تدعى (بنت المنا) وأنجبت منه (عبدالقادر) الذي تزوج بدوره من مدينة أم درمان مخلفاً ثلاثة أبناء انخرط أحدهم في القوات المسلحة السودانيةبينما عمل الابن الثاني (سليمان بسيوني) طبيباً بوزارة الصحة السودانية حتى وصل الى درجة (حكيمباشي) مستشفى الخرطوم، ونال (سليمان) تعليمه بكلية غردون التذكارية التي أصبحت فيما بعد جامعة الخرطوم، وتزوج فتاة من الاقليم الجنوبي، منجباً منها (ديفيد) الذي شغل منصباً قيادياً في القطاع الزراعي بالاقليم الجنوبي.. أما( بسيوني) نفسه فقد هاجر الى مدينة (أسمرة ) الارترية، ومنها الى دولة اسرائيل ويمتلك(بسيوني) الجنسية السودانية بالميلاد، وتحمل الرقم 13191 بتاريخ 1956، أما الابن الثالث فقد مكث بالسودان مع أسرته وعمل محاسباً بشركة (قنجاري) الكائنة بشارع الجمهورية، وكان آخر سكرتير للجالية اليهودية، بينما درس أبناؤه بجامعات انجلترا، وتم بيع المعبد الذي بناه( بسيوني) في حي المسالمة، وأقيم معبد آخر هو المعبد الأخير لليهود الذي كان يقع بشارع القصر بالخرطوم مقابل مدارس( كمبوني)، ويحمل هذا المعبد لافتة وشعار الجالية اليهودية في السودان، ورغم صِغر حجم هذه الجالية ومحدودية نشاطها، لكنها أقامت المعبد وأدارت نشاطات كبيرة اجتماعية وتجارية واسعة في الخرطوم، وظلت هذه الجالية على الدوام على صلة وثيقة بالحركة الصهيونية العالمية.

الجالية اليهودية في السودان:


كان عدد أفراد الجالية اليهودية في السودان يبلغ مابين الثمانمائة والألف موزعين ما بين الـخرطوم، والخرطوم بحري، وأم درمان، وود مدني، وبورتسودان، ومروي، التي أقام فيها (شاؤول الياهو) وزوجته، بينما بقي أولاده بالخرطوم والخرطوم بحري، ويقال إن (بنيامين نتنياهو) رئيس الوزراء الاسرائيلي ينتمي الى هذه العائلة!. 

ويعود أصل 90 % من أفراد هذه الجالية الى اليهود (السفارديم) الذين ينحدرون من سلالات اليهود الذين طردوا من أسبانيا عام(1492) عقب سقوط (غرناطة عاصمة الأندلس اتجهوا بعدها نحو المغرب وتونس والجزائر، ثم الى مصروالسودان، بينما هاجر بعضهم الى كل من فرنسا وايطاليا واليونان وتركيا، أما اليهود (الاشكنازي) ذوو الأصول الأوروبية فلم يجدوا مفراً سوى الاندماج في الأغلبية من اليهود (السفارديم)، والتطبع بعاداتهم وأساليب عباداتهم،وحدثت زيجات كثيرة بين الجانبين في كل من القاهرة والخرطوم.

يهود بأسماء العرب!

بالرغم من أن معظم اليهود الذين جاءوا الى السودان من عائلات يهودية معروفة عاشت في مصر سنوات طويلة، لكنهم لم يكونوا يحملون أسماء تشير أو تدل على أصولهم اليهودية!، كان هناك من يحمل اسم المغربي، والتونسي، والبغدادي، والأسبانيولي، وهي البلدان التي عاشوا فيها أو انحدروا منها، أما الذين عرفوا باسم الاسبانيولي فهم هؤلاء الذين انحدروامن(سالونيكا)، وجزيرة(رودس)،( وكورفو) اليونانية ومن (ازمير) و(اسطنبول) في تركيا، وكان بعضهم مايزال يتحدث الاسبانية ويحتفظون بتلك اللغة رغم مرور حوالي اربعة قرون على خروجهم من اسبانيا، أما اليهود الاوروبيون فهم هؤلاء الذين وفدوا من ايطاليا وفرنسا فيتكلمون الفرنسية، لكن غالبيتهم قدموا من مصر ويتحدثون باللهجة العامية المصرية، ويمارسون عادات وتقاليد مجتمعهم الذي ولدوا وعاشوا فيه، ماعدا الشريحة العليا التي عاشت حياة اوروبية. ويتحدث الجميع باللغة العربية لغة الأهالي في كل من مصر والسودان ويكتبونها، ومعظم يهود السودان كانوا يتحدثون اللغة الانجليزية بطلاقة، حيث كانت هي اللغة الثانية لدى الإدارة، ولغة التعليم العالي والتجارة الدولية في السودان، بينما يتحدث بعضهم اللغة الفرنسية –لغة النخبة- التي كانت تدرس في المدارس الخاصة في مصر وشمال أفريقيا.

أبرز العائلات .. 

آل إسرائيل
من أبرز العائلات اليهودية التي قدمت الى السودان، وطاب لها المقام فيه كانوا هم يهود(آل إسرائيل) الذين استوطنوا بالخرطوم جوار السكة الحديد بالقرب من شارع (الاستبالية) ووالدتهم كانت تدعى (وردة إسرائيل) ومن بناتها( ليلي) ابنة (ابراهيم إسرائيل داؤود) التي كانت تعمل مديرة لمكتب السيد(بهاء الدين محمد احمد إدريس)- أحد مستشاري الرئيس الاسبق جعفر نميري- وهي متزوجة من الصحفي الأستاذ(حسن الرضي الصديق)، ومن هذه العائلة أيضا دكتور( منصور اسحق إسرائيل) الذي كان يمتلك صيدلية في شارع العرضة بأم درمان.

آل منديل:
أما أسرة (آل منديل) فقد استوطنت بمدينة النهود، وكان( منديل) يعمل خبيراً للمجوهرات، وينحدر من هذه العائلة (ادم داود منديل) الذي كان يعمل في مصلحة الغابات، و(سليمان دواد منديل) الذي كان يعمل في مصلحة البريد، ثم استقال منها ليؤسس (جريدة ملتقى النهرين)، ومطبعة تحمل اسم (منديل) التي حققت نجاحات كبيرة في العديد من المطبوعات والكتب التي قامت بطباعتها هذه المطبعة، ومن أشهر هذه الكتب كتاب (طبقات ود ضيف الله)، بينما عملت ( سميرة حسن ادم دواد منديل) كطبيبة وكان(محمد دواد منديل)، الذي أسلم فيما بعد وقام بطباعة العديد من الكتب الدينية والأذكار، والتي أقام لها معرض دائم بشارع البلدية.. أما (مجدي منديل)، فكان يعمل في الخطوط الجوية السودانية (سودانير)، بينما درس (محمد منديل) علوم تقانة الكمبيوتر بباكستان

آل سلمون ملكا:

عائلة آل( سلمون ملكا)، وهو حاخام من يهود المغرب استقدمه يهود السودان من أجل إقامة الصلوات، وتعليم الصغار.. ومن أولاده (الياهو سلمون ملكا) وهومؤلف كتاب (أطفال يعقوب في بقعة المهدي) أما( دورا ملكا) زوجة (الياهو ملكا) التي لم يطب لها المقام بالبلاد، فقد هاجرت إلى سويسرا ، ومن أبناء الياهو ملكا (أيستر سلمون) و(فورتو سلمون) و(ادمون ملكا)، الذي قام بتأليف كتاب (على تخوم الإيمان اليهودي) وسكنت أسرة (سلمون) في حي المسالمة بأم درمان، حيث كان يقيم الأقباط واليهود الذين اجبرهم الخليفة عبد الله التعايشي على الدخول في الإسلام وأسهم( سلمون) في ارتداد الكثير من يهود السودان عن الإسلام، حيث أقام لهم كنيسا داخل منزله بحي المسالمة لإقامة شعائرهم الدينية.

آل قاوون:
وهنالك عائلة (آل قاوون الذين ينحدر منهم (نسيم قاوون)، الذي ساهم بشكل كبير في افتتاح كنيس الخرطوم، ومن أسرتهم أيضاً (ديفيد قاوون) الذي سكن في بور تسودان، وأصبح باشكاتب بالميناء و(نسيم ديفيد) وأخوه (البرت)، وهذه الأسرة هاجرت إلى السويد في فترة الخمسينيات.
آل باروخ:
بينما عائلة (آل باروخ) الذين قدموا إلى السودان عن طريق مصر وهم ينحدرون من يهود المغرب، فقد استقروا في مدينة ود مدني، وعملوا في مجال تجارة الأقمشة ومنهم (زكي باروخ) و(ايستر عذرا باروخ) ومنهم(حزقيال باروخ ).. الذين هاجروا من السودان الى الولايات المتحدة الأمريكية.

وبعد هجرة معظم –إن لم يكن جميعهم – ما تبقي من العائلات اليهوديه إلي الولايات المتحدة الإمريكية ومنها إلي إسرائيل وإستقرارهم بــها وتسلقهم السلم الوظيفي والعسكري لدولة إسرائيل وقيام البعض منهم بالإشتراك في المجازر التي قام بـها الجيش الإسرائيلي  دون مراعاة حُـرمة الدماء بكل الإديان السموية

جدال ديني شعبي يتوسع بكل قوة !!

جدل كثيف أثاره وزير الشؤون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، بدعوته لليهود السودانيين للعودة للبلاد، تصريحات الوزير الجديد الذي ربما لم يجلس على كرسي الوزارة حتى الآن، كانت مفاجأة للجميع بل لليهود أنفسهم، و لكن في السودان الجديد يبدو أن الكثير من المفاجآت في الانتظار، طالما أن الشعار المرفوع هو (حرية سلام و عدالة )، والذي سيرسم مستقبل البلاد في المرحلة المقبلة بحسب تصريحات رئيس الوزراء حمدوك.
  

وعود الوزير

وزير الشؤون الدينية مفرح جدد دعوته مرة أخرى لليهود للعودة باعتبارهم مواطنين سودانيين، و لم يكتف بذلك بل تعهد بإعادة الكنائس ودور العبادة التي قام النظام البائد بمصادرتها وهدمها ـ تحت شعار العدل ـ والذي عده هو القيمة لحكومة التغيير وجزء من إعلان الحرية المتوافق عليه، مطلقاً الوعود بذلك، ويقول مفرح : (نعمل على إرجاع كل شيء لأصحابه)، معتبراً أن قضية إعادة دور العبادة المنهوبة ستكون جزءً من مشروع محاربة الفساد الذي ترفعه قوى إعلان الحرية والتغييروبشأن الهجوم الذي شن عليه بسبب دعوته، كان رد الوزير: إن التطرف ليس في دعوة مواطن العودة إلى بلاده، وإنما المتطرفون هم من يرفضون هذه الدعوة، وأكد مفرح أن إستراتيجية العمل لوزارته في الفترة المقبلة ستكون قائمة على إعلاء قيمة التسامح بين المكونات كافة، وأنه سيستفيد من خصائص الوسطية لدى السودانيينكثير من رجال الدين لم يقبلوا دعوة الوزير الجديد، و لا يرون مبرراً لتصريحاته ، بل مضى فريق منهم إلى القول بأن الدعوة برمتها لا تجوز، وهذا ما جاء على لسان الأمين العام لرابطة العلماء الشرعيين بالوطن العربي، الأمين الحاج، وهو يقول إن مثل هذه الدعوة لا تجوز، باعتبارهم يهود و كفار، واستدل الشيخ بإجلاء الرسول (صلى الله عليه وسلم) لهم من تبوك، و من ثم إخراج عمر بن الخطاب لهم من الجزير العربية، وتساءل في الوقت نفسه ما هي المصلحة المرجوة من وراء هذه التصريحات؟، وأضاف: لسنا بحاجة الى الانبطاح لهذه الدرجة، وقال إن ذلك يفضح توجهه، ومنهج من يمسكون بزمام الأمور في البلاد الآن، و الذي عده خارج عن الدين و مخالف للشرع .
دعوة غير موفقة و في ذات الاتجاه مضى الداعية والاستاذ الجامعي د. إسماعيل الحكيم، الذي وصف دعوة الوزير مفرح بغير الموفقة في هذا التوقيت والزمن على وجه التحديد، بحسبان أن اليهود ليسوا بحاجة إلى دعوة من أحد للعودة إلى بلادهم، لأنهم وعلى مر الحضارات يعلمون متي يعودون ومتى يخرجون من ديارهم، وهذا ما يفسر امتلاكهم للأموال والنفوذ، و من جهة أخرى يرى الحكيم أن الدولة المدنية المنادى إليها لم تطلب من الوزير ذلك، واضعاً موقف الوزير في خانة المستعجل، وقال كان يجب على وزير الشؤون الدينية أن يكون على موازاة من كل الديانات الأخرى، متخوفاً في ذات الوقت أن تثير الدعوة غضب بعض الطوائف أو الأديان الكارهة لليهود، وأبان أن المسائل العقدية يجب أن ينظر إليها بمنظار الحصافة، وإلا سيحدث ما لا يحمد عقباه بحسب تعبيره.

ملفات في الانتظار

الحكيم لم يشكك في مواطنة اليهود السودانيين، حين قال (بما أنهم مواطنون سودانيون، فإنهم لا يحتاجون إلى دعوة للعودة إلى بلادهم) ، خاصة وأن السودان يسع المسيحين والوثنيين وكذلك المسلمون من طوائف أخرى مثل المتصوفين وغيرهم، مؤكداً أن الدولة المدنية المنتظرة يجب أن تكون مثل الدولة التي أسسها الرسول (صلى الله عليه وسلم) بالمدينة المنورة، والتي وسعت أسوأ الناس مثل اليهود و المنافقين، و في الأثناء أوضح الداعية أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تعاني من مشاكل عديدة كان يجدر بالوزير النظر فيها مثل تهيئة دور العبادة والعمل على تطوير و نهضة الوزارة، فضلاً عن الدعوة إلى الاعتصام بحبل الله والدعوة إلى التسامح وترك الخلافات، واعتبره الدور المنتظر من الوزارة في الوقت الراهن خاصة وأن فترة الحكومة الانتقالية ستكون وجيزة .

خارج متطلبات المرحلة

و بما أن الدولة الجديدة ستكون دولة مدنية سيحكمها القانون بغية تحقيق العدالة، يقفز إلى الأذهان سؤال: هل سيكفل القانون والدستور بالبلاد حقوق وواجبات جميع مكونات المجتمع في الفترة المقبلة؟، و هنا يقول الخبير القانوني بارود صندل، إنه من حيث المبدأ ووفقا للقوانين القائمة والدستور في البلاد فإن المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، ولا يمكن لأحد أن يفرق بين أحد باختلاف الدين، مضيفاً أن أي شخص لا يدرك ذلك فهو غير ملم بالقوانين والدستور، اللذان يؤكدان أنه لا يوجد تمايز بسبب العرق أو الدين أو اللغة أو الجنس أو الانتماء الجغرافي، أما فيما يخص حديث وزير الشؤون الدينية والأوقاف تساءل صندل عن ما إذا كان من مهمام الوزير إعادة اليهود الذين غادروا البلاد، أو حتى المسلمين و المسيحيين الذين غادروا البلاد لظروف سياسية أو أي ظروف أخرى؟، و قال إن الدعوة حال كانت عامة لكل الناس بحكم تغير الظروف أو سيادة حكم القانون كان من الممكن أن تكون محمودة، ولكن أن يخص اليهود دون غيرهم فهو غير مبرر، خاصة و أن أعدادهم قليلة ولم يتم طردهم، وإنما كانت هنالك مضايقات، بعد أن تضررت تجارتهم بحكم أنهم كانوا يتاجرون في الخمور، معتبراً أن الأمر لا يحتاج إلى وزير يدعوهم للعودة، وعد ذلك ليس من أولويات المرحلة الآن .. 

تساؤل .. ! تري هـل يكون من الصحيح عودة الأقلية اليهودية إلي السودان مـرة أخري بعد ما اشتركوا فيه ونفذوه من مجازر للشعب الفلسطيني مع جيش الدولة الحاضنة لهم "إسرائيل " متناسيين كـل القواعد والحدود الدينيه والشعبية والعربية ؟! 
هــل من المُمكن أن يعودوا ويندمجوا بالمجتمع السوداني مــره أخري دون حدوث فتن طائفية ؟
هـل نري تعليقاً من الحكومة السياسية الإنتقالية بالبلاد علي الدعوي في وقتٍ قريب ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot