اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأحد، 23 يونيو 2019

نظرة علي التاريخ الاسود لسيطرة جماعة الاخوان على ثروات السودان .....التعليم والاقتصاد اولوية قصوى للجماعة

سيطرة الإخوان علي السودان من خلال فرض نفوذهم علي المجال الأقتصادي والتعليمي للدولة


حين دخل الإخوان إلى السلطة في السودان كان نظام النّميري يتآكل فأصبحوا وحدهم القوة الأساسية القادرة على الاستمرار


إن الإخوان المسلمين هدفوا لفرض نفوذهم على مفاصل السلطة في السودان، لاسيّما في قطاع التعليم والاقتصاد؛ حيث إنّهم سيطروا على النظام المصرفي الإسلامي منذ السبعينيات، ونهبوا ثروات طائلة، بينما كان المجتمع السوداني يمرّ بأزمة اقتصادية طاحنة في ظل حكم جعفر النّميري؛ 



بل وصل الأمر إلى انتشار المجاعات في بعض المناطق.
وكان هدفُ الإخوان من ذلك في بلد فقير، مدّ صلاتهم التجارية إلى الخارج، من خلال علاقاتهم مع بعض دول الخليج؛ حيث تمّ إنشاء العديد من المؤسسات، من ضمنها؛ منظمات الإغاثة، ومنظمة الدعوة الإسلامية، وكل هذه المؤسسات كانت تضخ أموالاً لجماعة الإخوان.
إلى أنّ الإخوان المسلمين استثمرت جيداً في أنّ التعليم السوداني كان يعاني مشكلة كبيرة؛ حيث سافر عدد كبير من المنتمين لجماعة الإخوان إلى مصر، وتلقّوا تعليمهم في الأزهر ودار العلوم، وعند عودتهم إلى السودان اشتغلوا بالتدريس، ما انعكس ذلك على المجتمع.
في الوقت الذي عمل فيه إخوان الخارج ضمن تنظيم "الجبهة الوطنية" المعارض، كان إخوان الداخل يعقدون صفقة مريبة مع نظام النّميري، تمخّض عنها تعيين "الرشيد طه بكر" المقرب من الإخوان رئيساً للوزراء ونائباً للرئيس، قبل أن يسيطروا عقب مصالحة عام 1977 على عدد كبير من المناصب في المؤسسات السيادية كانت هذه المصالحة كانت  بوابة ذهبية دخل من خلالها الإخوان إلى السلطة؛ حيث يظل جعفر النّميري رئيساً، بينما يتمكنون هم من مفاصل الدولة، وبالفعل تقلدوا عدداً من المناصب المهمة جداً، فمثلا تولى حسن الترابي وزارة العدل، وتولى أحمد عبد الرحمن وزارة الداخلية وغيرهم
في الوقت الذي دخل فيه الإخوان إلى السلطة في السودان، كان نظام النّميري يتآكل، فأصبحوا وحدهم القوة الأساسية التي لديها القدرة على الاستمرار، وقبيل الانقلاب على النّميري، وكان في رحلة سفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اتخذ قراراً بمحاكمة الإخوان عند عودته، وقام بالفعل بعدة إجراءات، ففصل البعض، واعتقل البعض الآخر، وهو ما نجح الإخوان في الترويج له دعائياً، مدّعون أنّهم "آخر من خرج من سجون النميري"، على الرغم من تعاونهم معه، وقصر مدة اعتقالهم، والتي لم تتجاوز أشهر معدودة، وهو ما جعل البعض ينادي بمحاكمتهم لتعاونهم معه عقب انتفاضة 1985.

سيطر الإخوان على النظام المصرفي الإسلامي ونهبوا ثروات طائلة بينما كان المجتمع السوداني يمرّ بأزمة اقتصادية طاحنة


بعد قيام الانتفاضة اختلفت الأحزاب حول الفترة الانتقالية، فتمّ الاتفاق على إنشاء مجلس انتقالي عسكري، هذا المجلس كان للإخوان المسلمين نصيب كبير فيه، وكذلك لذوى الميول الإخوانية، مثل "سوار الذهب"، وبصفة عامة كانت الحكومة الانتقالية التي جاءت بعد النّميري ذات ميول إخوانية، ومع حلول مع الانتخابات تم إنشاء دوائر خاصة لخريجي الجامعات، والتي عملت بطريقة إقليمية وليست قومية، وهذه الدوائر هي التي نجح بها الإخوان، واستطاعوا الحصول على الأغلبية بها، ويمكن القول إنّ النميري قرأ السيناريو متأخراً، في وقت نجح فيه الإخوان في التمدد في البنى التحتية والفوقية، وهو ما أدى إلى تمكنهم من السلطة عقب الانتفاضة.
بالفعل، سيطر الإخوان على النظام المصرفي الإسلامي منذ السبعينيات، وراكموا ثروات طائلة، بينما كان المجتمع السوداني يمر بأزمة اقتصادية طاحنة في ظل حكم النميري؛ بل وصل الأمر إلى انتشار المجاعات في بعض المناطق، وكان هدف الإخوان هو تحقيق السيطرة الاقتصادية في بلد فقير، وامتدت صلاتهم التجارية إلى الخارج، من خلال علاقات مع بعض دول الخليج، من خلال هذه العلاقات تم إنشاء العديد من المؤسسات، من ضمنها منظمات الإغاثة، ومنظمة الدعوة الإسلامية، وكل هذه المؤسسات كانت تضخ أموالاً لجماعة الإخوان المسلمين، كما تم إنشاء العديد من المنظمات من خلال التمويلات الخليجية خاصة القطرية، من خلال البنوك الإسلامية التي تمكنت من القطاع المصرفي في السودان، كبنك التضامن الإسلامي، وبنك فيصل الإسلامي، وكلها كانت بأموال خليجية.

ثمار إستثمار الإخوان بالتعليم في السودان


نجحت الدعاية الإخوانية في ترويج خطاب المظلومية، والتي لم تتجاوز أشهر معدودة في ظل تاريخ طويل من التحالف مع النّميري، كما لعب التعليم دوراً كبيراً، ففي ذلك الوقت كان التعليم السوداني يعاني مشكلة كبيرة، استثمرها الإخوان جيداً؛ حيث سافر عدد كبير من المنتمين إلى الإخوان المسلمين إلى مصر، وتلقوا تعليمهم في الأزهر ودار العلوم، وعند عودتهم إلى السودان اشتغلوا بالتدريس، وهذا كله كان له تأثير كبير جداً على المجتمع السوداني، يكفي أن تعرف أن كتاب "شبهات حول الإسلام" لمحمد قطب، كان يدرس في المدارس الثانوية السودانية.
بالإضافة إلى ذلك، إن نظام دوائر الخريجين، وهو نظام انتخابي، كان موجوداً بعد الاستقلال، حتى تتمكن النخب المتعلمة في السودان من الوصول إلى البرلمان، خاصة مع انتشار الأمية وقلة عدد المتعلمين، وبالتالي تفوق الإخوان في معظم دوائر الخريجين، مع السماح للمغتربين بالتصويت.

كيف فشل أكبر حزبين في منع تمدد نفوذ الجبهة الإسلامية صاحبة المقاعد الأقل في البرلمان؟

كان حزبا الأمة والاتحاد حزبين كبيرين، لكنهما تقليديان ولديهما مرجعية دينية، بحكم الانتماء إلى خلفيات صوفية،  لذلك لم تكن لديهما القدرة على مجابهة الإخوان، نعم، حصلا على مقاعد كثيرة في الانتخابات؛ حيث كان لهما أكثر من 170 مقعداً في البرلمان، لكن السيطرة الحقيقية كانت للإخوان الذين رفعوا شعار الدولة الإسلامية، وعليه فليس في مقدور حزب قائم على أساس ديني أن يرفض هذا الشعار.

تساؤل  ..!

عزيزي القارئ بعد قراءة نظرة سريعة وخاطفة علي تاريخ
سيطرة الإخوان وفرض نفوذهم علي المجال السياسي والإقتصادي والتعليمي في السودان
من وجهة نظرك هـل تعتقد أن الإخوان بعد استخدام كل تلك الطرق االملتوية للسيطرة علي السودان
من خلال خطة بعيدة المدي هـل كانوا علي صواب أم أنهم مجرد
جماعة إستغلالية لا تُريد بالسودان الخير وهدفهم الاساسى مصالح الجماعة العليا.



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot