بالتزامن مع عُرس السودان , جماعة الإخوان المسلمين تسعي لخراب البلاد وإسقاط الحكومة , وتصدي عنيف من الشارع السوداني للإخوان
علي
خلفية الأحداث التي بجامعة الأزهري من شغب بين شباب جماعة الإخوان المسلمين من
الطلاب والطلاب السودانيين المنتمين لباقي الأحزاب السياسية أو حتي غير المهتمين
بالسياسة علي الأطلاق ففي بداية العام الدراسي وبالتزامن
مع العُرس السياسي والدبلوماسي للسودان , حيث يحدث الآن توقيع اعلان السلام وخريطة
الطريق بين الحكومة السودانية الجديدة وبين الحركات المسلحة
الشعبية - والتي ناضلت سنوات كثيرة نضال
مسلح ضد النظام الإخواني البائد حتي تم عزل الرئيس السابق عمر البشير- ليكون بتلك الخطوة السودان أو علي الأحري النظام
الحاكم بالسودان بالفترة الإنتقالية قد برهن للعالم أجمع مدي جدية النظام الحالي
في ارثاء قواعد السلام في البلاد ..
حيث أثار طلاب منتمون لتنظيم الإخوان،
العنف في جامعة “الزعيم الأزهري” بالعاصمة الخرطوم، في أول الدراسة الجامعية في
السودان والتي توقفت نحو ثمانية أشهر بسبب الاحتجاجات
الشعبية. فـقــد شهدت جامعة الزعيم الأزهري بالخرطوم بحري مواجهات دامية بين
طلاب الاتجاه الإسلامي وعلي الأخص الإخوان المسلمين والمجموعات المؤيدة لقوى
“الحرية والتغيير” أدت لسقوط جرحى وتبادل
الطرفان الاتهامات ، ببدء الهجوم والاستعانة بــعــناصـــر من خـــارج الجامعة للمشاركة فيالصراع.ويخشى مراقبون من أن تكون هذه الحادثة
نواة لمواجهات شبيهة في الجامعات السودانية التي ستفتح
أبوابها تباعا خلال الأيام المقبلة للمرة الأولى منذ الاطاحة بنظام الرئيس عمر البشير.
وكما ماهو معروف ومنطقي أن لكل فعل رد فعـل مساوٍ لـه فيي القدر
ومضاد لـــه في الأتجاه , فكان رد فعل السودان قويا وقد أحدث صدي وجلبة كبيرة جدا
ً علي صعيد الشارع السوداني . بالطبع سيُولّد هذا العنف عنفاً مضاداً، وهذا بطبيعة ومنطق الأشياء،
ولن يكون هناك ناجٍ من هذا العنف، وقد يقود إلى أشكال أخرى تنزلق بها البلاد إلى
الفوضى العارمة، ويختلط الحابل بالنابل، ويسْتَعصِي حينئذٍ الحل .. الجماعات
الأسلاميه السياسية يجب أن تضبط
مُتفلِّتِيها وتُلجِم مُؤيِّدِيها، لأن الأطراف الأخرى إذا أطلقت أيادي عضوّيتها
وحدَث الاستقطابُ الحاد، ستكون الخسارة أكبر وسيرتد السهم والكيد إلى نحر من بدأ
بالاعتداء ودعا إليه، وهذه مرحلة لن يتمنّاها أحد، ولا يرغب عاقلٌ أن تحدُث، لأنها
إذا وقعت ستكون الواقِعة والكارِثة التي لا فكاك منها إن من يُشعلون النار من غُلاة المتشدّدين
سيحصدون الثمرة المُرّة ، فليس هناك من شكٍّ على الإطلاق، أن من اعتدى على الطلاب
كان يقصد تفجير الأوضاع في الجامعة وإرهاب خصومه ومحاولة القضاء على أي نشاط لهم
لذا جـــــاء الرد سريعاً في مواجهة الإخوان المسلمين والنظام البائد بالسودان
حيث شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، وعدة مدن سودانية، مظاهرات،في
ذكرى أول انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم العسكري بالسودان عام 1964.وأظهرت المواكب
دعمها للحكومة الانتقالية، وحثتها على تنفيذ مطالب الثورة، على رأسها حل حزب
المؤتمر الوطني، وإقالة رموز النظام السابق، وتقديم المتورطين في فض الاعتصام إلى
محاكمات عادلة. حيث شارك عشرات الآلاف من السودانيين في مظاهرات يوم الاثنين في
الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بحل حزب البشير “المؤتمر الوطني” وتقديم المسؤولين السابقين للمحاكمة. وفي
الخرطوم، تجمع آلاف المتظاهرين في ساحة الحرية، التي حشد الرئيس المعزول عمر
البشير أنصاره فيها في الشهور الأخيرة من حكمه، وطالبوا بحل حزب المؤتمر الوطني
وتقديم المسؤولين في عهد البشير للمحاكمة بتهمة الفساد. ودعا إلى المظاهرات تجمع المهنيين
السودانيين الذي قاد الاحتجاجات التي أسقطت البشير.وكان أحد المطالب الأساسية
لمظاهرات هو محاسبة المسؤولين عن فض اعتصام أمام مقر القيادة العامة للقوات
المسلحة.وهتف المتظاهرون ”الشهداء أولا! القاتل مازال حرا!“. وقال مازن مصطفى (20
عاما) وهو طالب جامعى ”أنا مشارك في هذا الموكب للمطالبة بمحاسبة قتلة شهداء
الثورة“. ويتعين على لجنة التحقيق تحديد المسؤولين عن فض الاعتصام وتحديد عدد
القتلى والمصابين والمفقودين وتقدير التعويضات المالية للضحايا. ويجب أن تنتهي
اللجنة من أعمالها في غضون ثلاثة أشهر يمكن زيادتها شهرا إذا أعدت تقارير دورية عن
عملها. وقالت هديل احمد (28 عاما) وهي موظفة ”نريد من لجنة التحقيق أن تعمل
بشفافية وتحقق مع كل المتهمين “.وأضافت ”لن نقبل أي تهاون في عمل اللجنة وسنحرس
دماء الشهداء“. وخرجت المظاهرات في مناطق مختلفة بالخرطوم، ومدينتي الأبيض وعطبرة،
وحمل المتظاهرون لافتات، ورددوا شعارات تطالب بتحقيق العدالة.وصدع المتظاهرون
بهتافات على شاكلة “الدم قصاد الدم.. ما بنقبل الدية”، و”الشعب يريد قصاص الشهيد”،
ونددوا بالسماح لحزب البشير بالاستمرار في ممارسة نشاطه، مطالبين بسرعة حله
ومصادرة مقاره وممتلكاته. وفي كلمة بثها التلفزيون في الذكرى الخامسة والخمسين
لثورة أكتوبر تشرين الأول عام 1964 أشاد حمدوك بالانتفاضة التي أدت إلى الإطاحة
بالبشير، وقال إن الكثير من العمل
يلزم لتحقيق مطالبها.وقال حمدوك ”قضية العدالة بالنسبة لحكومتكم ليست
قضية للكسب السياسي، بل هي قضية مبدئية تتضمن رد الحقوق والمظالم وإبراء الجراح
وتقديم التعويضات للناجين والضحايا خلال الثلاثين سنة الماضية
كما قرر
مدير جامعة غرب كردفان قرار هام جدا علي ضوء الأشتباكات التي حدثت بجامعة الزعيم
الإزهري فقد قرر سيادتة حــــــل اتحاد
الطلاب بالجامعة وكما قرر حــل كل الجماعات الجهادية بالجامعة بشكل نهائي
الواقع أن هناك تغييرًا سياسياً شاملًا حدث في البلاد، ذهب البشير
وذهب نظامه وأصبحا جزءاً من الماضي، رئيس سابق ونظام سابق، جاءت حكومة جديدة
يسندها تنظيم سياسي جديد هو قوى الحرية والتغيير “قحت” بكافة مكوناتها، ويُفترض
أنها حكومة كفاءات جاءت بمواصفات الشباب الثائر وتعبر في تشكيلها وفي خطواتها
وقراراتها عن طموحاتهم وأحلامهم لماذا هذا العُنف ضد الخصوم؟ ما ذنب الجامعات وطلابها الذين يرغبون
وترغب أسرهم في استئناف الدراسة وعدم إضاعة عام دراسي عليهم؟ ثم ، ألا نُدرك
جميعاً أن العنف لا يولد إلا عنفاً مضاداً ؟ وأن سلاح المواكب والاعتصامات
والمَتْرسة يمكن للآخرين أيضاً استخدامه وبصورة أقوى وأشمل؟ من المستفيد من العنف والفوضى
ومُناخ اللا قانون؟





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق