وصول آلاف المرتزقة الأجانب إلى ليبيا كدعم من" اردوغان " لحكومة الاخوان الليبية
الدوافع التي تجعل الرئيس التركي يفتعل
توتّراً إقليمياً ربما يعلم مسبقاً أنه لن يؤدي إلى أهداف كبيرة، لكنه يأمل في أن يثمر
ضغطه وتهوّره حصةً ما في الثروة البحرية المتوسّطية. وعلى هذه الخلفية وقّع اتفاقات
مع رئيس «حكومة طرابلس»، إذ شكّلت من جهة فرصة لتفعيل «الحقوق البحرية»، وهذا موضع
توافق داخل تركيا رغم المبالغة المكشوفة في تضخيم الذرائع القانونية تحت عنوان «الحدود
البحرية»، لكنها قدّمت من جهة أخرى لـ «حكومة طرابلس» أو بالأحرى لـميليشيات طرابلس
فرصة جديدة لإطالة الأزمة وإدامة سيطرتها وتمكينها من مواصلة مصادرتها للعاصمة وادّعاء
السيطرة على ليبيا وحكمها. هنا يظهر البُعد «الإخواني الكامن دائماً في ذهن أردوغان،
فهو معني منذ سقوط جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر بدعم بدائل في أي مكان وقد حاول
ذلك باستمالة نظام عمر البشير وتحريضه في السودان وكان داعماً مبكراً لتمرّد الميليشيات
وسيطرتها على طرابلس غداة انتخابات 2014
الجيش الليبي يقاتل منذ عام 2014 من أجل
حماية المنطقة وجيران ليبيا وأوروبا من انتقال الإرهابيين إليهم"، أنّ قيادات
تابعة للمجلس الرئاسي تبنت العمليات التي نفذها تنظيم داعش في المنطقة الجنوبية الغربية
، ان الإرهاب في جنوب ليبيا كان يمتدّ إلى خارجها،، ومنذ اعلان الرئيس التركي تدخله
العسكري بالاراضي الليبية بمزاعم دعم الحكومة الليبية الاخوانية بقيادة فايز السراج
، فانتفضت كل طوائف الشعب ترفض الاحتلال التركي الغاشم علي الاراضي الليبيه – والذي
لا يهمه علي الاطلاق الوضع المتصدع بليبيا وانما كل ما يسعي اليه هو السيطرة علي ثروات
تلك البلد الغنية بالموارد النفطيه المتعددة – وكان اول الرافضين للتدخل والموجهون
عسكرياً له قوات الجيش الليبي الوطني الذي اعلن حاله الاستنفار لمواجهة الاحتلال وانضم
اليه جميع طوائف الشعب الليبي الاحرار منهم والرافضين للأحتلال التركي
العاهل الاردني يصرح :يجب ان نصارح أنفسنا بالحقائق الاف المرتزقة بدعم تركي في ليبيا الان
قال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني
في مقابلة نشرت الاثنين ان "عدة آلاف" من المقاتلين الأجانب القادمين من
سوريا وصلوا الى ليبيا حيث تقوم تركيا بانتشار عسكري دعما لحكومة فائز السراج في طرابلس ، وسبق ان صرح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بان بلاده سترسل مقاتلين غير
اتراك من سوريا للقتال في ليبيا، الى جانب وحدات من الجيش التركي واعلنت تركيا عن تدخلها المباشر في ليبيا في اعقاب زيادة الضغوط العسكرية
على العاصمة طرابلس التي يسعى الجيش الوطني الليبي الى دخولها ، وقال الملك عبدالله الثاني في مقابلة مع شبكة التلفزيون الفرنسية فرانس
24 ان "عدة آلاف من المقاتلين الأجانب قد غادروا إدلب (شمال سوريا) وانتهى بهم
المطاف في ليبيا، وهذا أمر علينا جميعا في المنطقة وعلى أصدقائنا في أوروبا مواجهته
في عام 2020 ، ولتركيا نفوذ كبير في ادلب وهي جزء من اتفاقات
دولية للتهدئة في هذه المحافظة، فضلا عن انتشار قواتها في مناطق اخرى من شمال سوريا
الى جانب المقاتلين المدعومين منها..
وتضم ادلب اعداد كبيرة من المقاتلين من
ابرزهم عناصر هيئة تحرير الشام او ما كان يعرف سابقا بجبهة النصرة التي تتبع تنظيم
القاعدة ، محذرا من "عودة واعادة تأسيس"
تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، ذكر العاهل الاردني "من المنظور الأوروبي،
بسبب قرب ليبيا من أوروبا، هذا سيكون محور نقاش مهم في الأيام القليلة القادمة"،
حين يبدأ الثلاثاء جولة تشمل بروكسل وستراسبورغ
وباريس وردا على سؤال حول ارسال تركيا قوات إلى
ليبيا قال الملك إن "هذا سيخلق المزيد من الارتباك" معبرا عن أمله بان يسهم
الدور الروسي في تهدئة الأمور ، وكان اردوغان قال في وقت سابق هذا الشهر ان تركيا ستقيم مركز عمليات في
ليبيا بقيادة جنرال من الجيش التركي. وقال ايضا سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة محاربة،
وأفرادها ليسوا من جنودنا ، والهدف البعيد لتركيا هو تعزيز نفوذها السياسي في ليبيا من خلال حكومة
السراج التي تحيط نفسها بجماعات اسلامية موالية لأنقرة.
ومن شأن إرسال قوات تركية إلى ليبيا تصعيد
النزاعات التي تعانيها هذه الدولة منذ سقوط نظام معمّر القذافي في 2011 ، وسيسهم هذا التدخل العسكري المباشر في اثارة التوترات الاقليمية وإطالة
امد الحرب ، ويندرج الدعم التركي لحكومة السراج في سياق
سعي أنقرة لتأكيد حضورها في شرق المتوسط حيث يدور سباق للتنقيب عن موارد الطاقة واستغلالها
وسط تسجيل اكتشافات ضخمة في السنوات الأخيرة.




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق