اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الثلاثاء، 7 يناير 2020

بعد سقوط هيمنة الاخوان بالسودان ومصر والعراق ، اردوغان يتشبث بإخوان ليبيا


بعد سقوط هيمنة الاخوان بالسودان ومصر والعراق ، اردوغان يتشبث بإخوان ليبيا


ما كان خفيا بالأمس صار معلنا اليوم. ذلك ما يمكن تلخيصه بجملة واحدة هي "أردوغان هو الأب الروحي لداعش". و"داعش" هنا هو ليس سوى تنظيم ارهابي واحد من مجموعة التنظيمات الارهابية التي رعتها تركيا الاردوغانية عبر سنوات الحرب السوريةتلك ليست فرضية. او بالأحرى لم تعد كذلك. فتركيا اليوم وهي تعد نفسها للتدخل في الصراع الليبي مهدت لذلك التدخل بالقيام بتجنيد سوريين للقتال في طرابلس ضد الجيش الليبي دفاعا عن حكم الميليشيات الاخوانية

عرضت تركيا كما هو مشاع على السوريين الراغبين في الانخراط في تلك الحرب جنسيتها اضافة إلى رواتب شهرية تصل إلى 2000 دولارذلك يعني أن تركيا قامت بتأسيس ميليشيا ارهابية على غرار تلك الميليشيات التي قامت بالزج بها في الحرب السورية لكنها تقوم بذلك هذه المرة علنا، من غير أن تحتاج إلى غطاء اقليمي أو دوليوكما يبدو فإن الوقت لا يسمح بالاخفاءفعجلة الاحداث تدور في ليبيا لصالح الجيش الليبي وإذا لم تتدخل تركيا التي لا تمثل نفسها بالتأكيد فإن حكومة الوفاق ساقطة لا محالةولم يكن الاتفاق التركي ــ الليبي إلا غطاء. مجرد غطاء للتعبئة الاردوغانية التي تتناغم مع رغبة طرفين في أن لا تسقط حكومة الميليشيات في طرابلس وأن لا يُحسم الصراع في ليبيا لصالح الجيش الليبي.

الطرف الأول هو جماعة الاخوان المسلمين التي يعتبر اردوغان أحد أهم رموزها الحية في هذا الزمن العصيب الذي تمر فيه والطرف الثاني يتمثل بالقوى العالمية التي دأبت على دعم حكومة الوفاق بالرغم من علمها بأن تلك الحكومة تستظل بحكم ميليشيات ارهابية.

اردوغان يعمل علي تنفيذ أجندة خارجيه لأشعال الوطن العربي


رغم فتور العلاقات التركية الأمريكية وبرودتها فأن حكومة أنقرة عملت على توسيع إطار تدخلاتها الخارجية في شؤون دول المنطقة لتكون بوابة انطلاق في سبيل إشعال حرب واسعة النطاق وإغراق الدول العربية بالفتن والاضطرابات السياسية، ولتركيا مصالح مشتركة وعلى علاقة وطيدة عسكرياً ودبلوماسياً واقتصادياً مع دولة الغدر والعدوان الإسرائيلي ، تعاون أردوغان وأعضاء حزبه مع اللوبي الصهيوني يستند إلى سياسة شرق أوسطية جديدة، وأعضاء الإدارة الأمريكية يدركون أن أردوغان مهما مرت العلاقات معه بظروف مختلفة لن يبتعد عنها وعن السياسة الإسرائيلية، وقد عقدت الإدارة الأمريكية صفقات مع الرئيس التركي بحيث تنتشر قواته في المناطق الشمالية السورية مقابل غض الطرف عما تضمره واشنطن من مخططات وتحالفات متباينة ومحتدمة، ولكي تعمل على إطالة استمرار الأزمة السورية مع إبقاء قواتها وقواعدها في شمال وشرق سوريا بالتنسيق مع المجموعات الإرهابية التي أفسح لها المجال لتكون لاعباً أساسياً في هذه المناطق ودون أن يتصدى لإرهابها أو يتخذ موقفاً صارماً منها.

انكشف الدور التركي المفاجئ بعد علاقات دافئة مع بعض الدول العربية انقلبت عليها أنقرة معتبرة نفسها المحور الأساس في إدارة دفة الصراعات والتحكم بدول الجوار من الشمال السوري إلى ليبيا والقرن الأفريقي، وفرض ما يروق لها من سياسات تتمحور حول حلمها العثماني، وهذا الحلم بدأ يراود أذهان المسؤولين الأتراك وأفردت له دراسات واسعة تتحدث عن وجود نوايا جاهزة لتقديم النموذج التركي الإخواني كنموذج للإسلام السياسي بدلاً من نموذج القاعدة، في إشارة واضحة للتحول إلى حقبة جديدة تكون فيها تركيا الوكيل الحصري للنموذج الإسلامي السياسي بالتنسيق مع قطر الداعم للمجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة على الأراضي الليبية.

عواقب التدخل التركي في ليبيا


إنّ تطبيق اتفاق التعاون العسكري مع تركيا، الذي أعلنته طرابلس، يفتح الطريق لمزيد من التدخل التركي في ليبيا.  يمكن لتركيا أن توفر لحكومة الوفاق الوطني الدفاع المضاد للطائرات، بما في ذلك نظام تشويش الطائرات بدون طيار، والمزيد من المستشارين، وطائرات بدون طيار أكثر حداثة، وفقاً للخبير في الشؤون الدفاعية، أرنود ديلالانديوحذّر محللون والأمم المتحدة من خطر التصعيد، ومن حدوث سيناريو على الطراز السوري - حرب اشتركت فيها العديد من القوى الكبرى والقوات الإقليمية - في حالة تورط مباشر أكثر من قبل الدول الأجنبية في ليبيا.
ومع ذلك، استبعد ديلالاندي إرسالًا محتملاً للجنود الأتراك للقتال على الأرض -كما كان الحال في شمال سوريا- أو الطائرات المقاتلة لتنفيذ الضرباتمن ناحية يعتقد عماد بادي من معهد الشرق الأوسط، أنّ المزيد من الدعم التركي لحكومة الوفاق الوطني "يمكن أن تُغيّر مجريات اللعبة". 

مصلحة أنقرة ودوافعها


قال السيد بادي: "توافق تركيا مع حكومة الوفاق الوطني تمليه عدة عوامل، بما في ذلك بعض العوامل الجيوسياسية والإيديولوجية".  قبل كل شيء، تريد تركيا مواجهة تأثير الجهات الفاعلة الإقليمية، التي تعارض التيارات الإسلامية القريبة من أنقرةهناك أيضاً دوافع اقتصادية 

واستراتيجية أخرى، في حين تثير رواسب النفط المكتشفة في شرق البحر المتوسط شهية تركيا وأيضاً غيرها من البلدان المُشاطئة التي لديها علاقات صعبة مع أنقرةبعد تهديدها بالعقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب أعمال الحفر التي تعتبرها غير قانونية قبالة ساحل قبرص، وهي جزيرة تحتل تركيا الجزء الشمالي منها، تعتزم تركيا الاعتماد على اتفاق آخر مع ليبيا بشأن رسم الحدود البحرية، لإنهاء عزلتها في شرق البحر الأبيض المتوسط، وتأكيد حقوقها في استغلال المواد الهيدروكربونية.

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأحد 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، للمرة الثانية في أقل من شهر، زعيم حكومة الوحدة الوطنية الليبية فايز السراج، بعد أيام قليلة من الحديث عن إرسال قوات إلى ليبيا لدعمهاوقال أردوغان للتلفزيون التركي "سنحمي حقوق ليبيا وتركيا في شرق البحر المتوسط". "نحن أكثر من مستعدين لتقديم كل الدعم اللازم لليبيا".
بناءً على طلب طرابلس، أحيل الاتفاق الثنائي، الذي ينص على قوة رد سريع، إلى البرلمان التركي يوم السبت، دون تحديد موعد للتصويت

تأتي مناورات أنقرة هذه في الوقت الذي تدخل فيه الحرب في ليبيا مرحلة حاسمة تميزت بـ "المعركة النهائية" لطرابلس التي أطلقها الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر.
استكشفت يورونيوز أسباب المزاعم العسكرية التركية في ليبيا وعواقبها المحتملة على الساحة الإقليمية والدولية، في وقت يتزايد فيه التوتر بين أنقرة وبين حلفائها الأوروبيين.

دوافع تورط تركيا في هذه الأزمة


قالت تركيا، في بداية شهر كانون الأول (ديسمبر)، إنّ الارتباط العسكري مع ليبيا مدفوع بشكل أساسي بالشرعيةلكن اهتمام تركيا بليبيا ليس جديداً، وفقاً لبراه ميكائيل، مدير مؤسسة والأستاذ المشارك في جامعة "سانت لويس" في مدريد؛ حيث قال "سعت أنقرة لتطوير سياسة التأثير بعد سقوط الزعيم الليبي السابق معمر القذافي" في عام 2011 ، و"مع هجوم القائد خليفة حفتر على طرابلس في نيسان (أبريل) 2019 ، وجد الأتراك طرقاً جديدة لتوسيع نفوذهم السياسي والعسكري على الأرض".

وحسب هذا الخبير، فإنّ الاهتمام الاستراتيجي لتركيا بليبيا يتمثل في تطوير سياسة متوسطية قابلة لأن تتنافس مع سياسة الأوروبيين. وقال إنّ الحسابات الاقتصادية عامل آخر؛ حيث تقدم ليبيا "آفاقاً هائلة" لتركيا فيما يتعلق بتطوير البنية التحتية وإعادة الإعمارقد ترغب تركيا أيضاً في إظهار قدراتها العسكرية عن طريق بيع الأسلحة إلى ما يسمى بحكومة الوفاق الوطني المتمركزة في طرابلس

خلفية إسلاموية وجيوسياسية

وأضاف الخبير "يمكن أن يكون هناك أيضاً عنصر أيديولوجي يجب استكشافه، نظراً لأن حكومة فايز السراج معروفة بخضوعها - حتى لو كانت أقل من ذي قبل - لتأثير الإسلاميين، في سياق ليست فيه التوجهات والمعتقدات الإسلامية للرئيس التركي أردوغان سراً، "لكنني أشك في أن يتغلب هذا المكون على الجوانب الجيوسياسية".

وفقاً لنص الاتفاقية العسكرية المرسلة إلى المشرعين الأتراك، قد تطلب طرابلس المركبات والمعدات والأسلحة لدعم الجيش الليبي والعمليات البحرية والجوية. كما تنص الاتفاقية على إقامة التبادلات في مجال الاستخباراتهذا وكانت العلاقات العسكرية قد وحدت بالفعل بين البلدين قبل هذا الاتفاق. في الأيام القليلة الماضية أبرز مجلس الأمن الدولي دور بعض الدول في تسليح الجماعات المتحاربة في ليبيا، مما يشكل انتهاكاً للحظر المفروض على الأسلحة الساري على البلاد.

وأخيراً .. !

أردوغان يريد إشغال المنطقة بعمليات عسكرية، ليست لها بداية ونهاية تحقيقاً لحلم واهٍ وماضٍ عفا عليه الزمن وأصبح من المنسيات كونه عمق الخلافات الإسلامية وأساء إلى الحضارة العربية المشرقة وخلق نزاعات لا تزال إلى يومنا الحاضر والسجل التاريخي للاحتلال العثماني تشهد له الأعمال الإجرامية التي استهدفت المفكرين العرب والمنطقة برمتها.
ومهما استخدم أردوغان من عبارات رنانة وكلمات جذابة في اجتماعاته الرسمية وأمام السياسيين ورجال الإعلام في مجالات الإخاء والمساواة والحريات العامة لشعوب المنطقة هي بالأساس معدومة لديه ولا يتسلح بها إطلاقاً وهي بالتالي تظل صيحات خاوية من أي مضمونٍ ومعنى بل في الواقع ترفض تلك المفاهيم الإنسانية جملة وتفصيلاً والمشاهد السياسية واضحة جراء سياسته الرعناء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot