أردوغان وإرث الدماء العربية التي تحملها يداه !!
أردوغان يريد إشغال المنطقة بعمليات عسكرية،
ليست لها بداية ونهاية تحقيقاً لحلم واهٍ وماضٍ عفا عليه الزمن وأصبح من المنسيات كونه
عمق الخلافات الإسلامية وأساء إلى الحضارة العربية المشرقة وخلق نزاعات لا تزال إلى
يومنا الحاضروالسجل التاريخي للاحتلال العثماني تشهد له الأعمال الإجرامية التي استهدفت
المفكرين العرب والمنطقة برمتها لذا وبحسب
أكثر من احصائية وتقرير فأن معظم أن لم يكن جميع أبناء الشعوب العربية ترفض وتندد بما
يفعله اردوغان من دعم التطرف المسلح بالمنطقة ، سواء الدعم المادي أو اللوجستي بخلاف
الجهات العميله المستفيدة من تواجد الاتراك بالوطن العربي وتنادي أكثر من جهه غير رسمية
عربية وأقليمية بوقف أفعال اردوغان وتقديمه للمحاكمات وذلك لإنتهاك القانون الدولي
بالاضافة الي تعريض امن منطقة الشرق الاوسط بأكملها الي الخطر ، وبث الفتن الطائفية
ودعم الارهاب بجميع اشكاله
أن الدوافع التي تجعل الرئيس التركي يفتعل
توتّراً إقليمياً ربما يعلم مسبقاً أنه لن يؤدي إلى أهداف كبيرة، لكنه يأمل في أن يثمر
ضغطه وتهوّره حصةً ما في الثروة البحرية المتوسّطية. وعلى هذه الخلفية وقّع اتفاقات
مع رئيس «حكومة طرابلس»، إذ شكّلت من جهة فرصة لتفعيل «الحقوق البحرية»، وهذا موضع
توافق داخل تركيا رغم المبالغة المكشوفة في تضخيم الذرائع القانونية تحت عنوان «الحدود
البحرية»، لكنها قدّمت من جهة أخرى لـحكومة طرابلس أو بالأحرى لـميليشيات طرابلس فرصة
جديدة لإطالة الأزمة وإدامة سيطرتها وتمكينها من مواصلة ادّعاء السيطرة على ليبيا وحكمها.
هنا يظهر البُعد «الإخواني الكامن دائماً في ذهن أردوغان، فهو معني منذ سقوط جماعة
«الإخوان المسلمين» في مصر بدعم بدائل في أي مكان وقد حاول ذلك باستمالة نظام عمر البشير
وتحريضه في السودان وكان داعماً مبكراً لتمرّد الميليشيات وسيطرتها على طرابلس
كلما زاد تورط رجب طيب أردوغان في بؤر التوتر
التي زادها تأججا تدخله المباشر، كان إسهامه في تضخيم إرث الدم العربي التركي أكبر
وأعمق ، فمع إعلان الخليفة الموهوم أكثر من مرة
استعداده لإرسال قواته إلى ليبيا لدعم حكومة السراج، ورصده الرحلات الجوية والشحنات
البحرية لنقل آلاف المرتزقة من سوريا إلى طرابلس عبر تركيا، ولنقل أنواع الأسلحة المختلفة،
من مدرعات وآليات وطائرات مسيّرة، يصبح واضحاً للجميع مدى تلوّث يديه بالدم العربي،
أمس واليوم، وغداً ، فإلى جانب وصول عدد مرتزقة تركيا المنضمين
إلى مليشيات السراج في طرابلس، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى نحو 4700 في
رقم مرشح للارتفاع في الأيام المقبلة، ومع انخراط القوات التركية غير المعلن في المعارك
في طرابلس، يصبح من المؤكد أنّ تصدير أردوغان لأزماته الداخلية مستمر دونما إدراك لمخاطر
استعداء العالم العربي وإحياء مخاوفه من السيطرة التركية التي استمرت احتلالاً مباشراً
لبلاد العرب ما يزيد على خمسمئة عام، والخوف المتزايد لدى المجتمعات غير العربية من
أرمن وأكراد، وهي التي عانت الأمرين من الإبادة الجماعية والجرائم التي ارتكبها الأتراك
بحقها.
ولإرث الدم بين تركيا والعرب حكايةٌ تطول،
فصولها المباشرة في التاريخ المعاصر وحده امتدت لتطال شمالي العراق وسوريا والآن ليبيا،
قصفاً وقتلاً وتدخلاً عسكريا مباشراً، وتفتيتاً لكيان الدولة وسرقة مواردها، والاتجار
بالبشر وأعضائهم إضافةً إلى سرقة الآثار وتهريب اللاجئين، بالتواطؤ مع الإرهابيين المتطرفين
كما جرى في سوريا، ويجري الآن في ليبيا ، يعمد أردوغان إلى إعلاء الشعارات البراقة، معلنا مبادئه الإنسانية في
التضامن مع الشعوب والسعي لتحقيق أحلامها، بينما ينزلق في حقيقة الأمر إلى الدرك الأسفل
من الفاشية السياسية والميكافيلية الانتهازية، في انحيازه العنصري ضد الدول العربية
والإنسانية جمعاء، يبتزّها ويستفزها حيناً بالسلاح وأحياناً أخرى باللاجئين يضعهم في
مراكب الموت لتهديد أوروبا بهم، كما أنه يمارس علناً ومعه مستشاروه وأبواقه، التدخل
في شؤون الدول العربية، وشتم من يشاؤون تبعا لأجندة تواطئهم الآثم مع نظام الملالي
في طهران، في إطار مؤامرة مشتركة واحدة يسعون عبرها لبناء نموذج الدولة الدينية يكون
الحاكم فيها متسلطاً على البلاد والعباد بسلطة يستمدها من تزوير جماعته للتاريخ وتحريفهم
لمبادئ الدين الحنيف.
ففي حقيقة الأمر، يعكس سلوك أردوغان وحزبه
في المنطقة العربية، بالتوازي والتناغم مع سلوك الملالي ومرتزقته، نزوعاً همجياً لسياسات
القتل والجريمة المنظمة، إما مباشرةً أو عبر أدواتهم من مرتزقة المال والعقيدة الإخوانية،
وما مثال سرقة آثار المدينة المنورة ببعيد، لتكتمل الحلقة نفسها بسرقة آثار سوريا والعراق
ووضع اليد على الثروات الطبيعية من النفط والغاز في البر والبحر الليبيين ، إنه إرث الدم يزداد أثراً بين شعبين وأمتين، كان الأجدى لهما أن يتمتعا
بعلاقات جوار طبيعية، في إطار الاحترام المتبادل، لولا مجرمو السياسة ولصوص الحكم الذين
أبوا إلا أن يجعلوها علاقات احتراب ومواجهة، علينا أن نبذل فيها أقصى الممكن، كي لا
تصبح حقوقنا في خبر كان.
وأخيراً
مهما استخدم أردوغان من عبارات رنانة وكلمات
جذابة في اجتماعاته الرسمية وأمام السياسيين ورجال الإعلام في مجالات الإخاء والمساواة
والحريات العامة لشعوب المنطقة هي بالأساس معدومة لديه ولا يتسلح بها إطلاقاً وهي بالتالي
تظل صيحات خاوية من أي مضمونٍ ومعنى بل في الواقع ترفض تلك المفاهيم الإنسانية جملة
وتفصيلاً والمشاهد السياسية واضحة جراء سياسته الرعناء ، أردوغان يريد إشغال المنطقة
بعمليات عسكرية، ليست لها بداية ونهاية تحقيقاً لحلم واهٍ وماضٍ عفا عليه الزمن وأصبح
من المنسيات كونه عمق الخلافات الإسلامية وأساء إلى الحضارة العربية المشرقة وخلق نزاعات
لا تزال إلى يومنا الحاضر والسجل التاريخي للاحتلال العثماني تشهد له الأعمال الإجرامية
التي استهدفت المفكرين العرب والمنطقة برمتها



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق