اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأحد، 19 أبريل 2020

مستجدات كارثة الكورونا علي الصعيد السوداني


مستجدات كارثة الكورونا علي الصعيد السوداني


بدأ سكان العاصمة السودانية الخرطوم، يوم السبت، مكوثا اجباريا في بيوتهم بعد ثلاث أيام عصيبة من اللهث وراء تأمين الاحتياجات التي تكفي لإطعام أسرهم خلال فترة الإغلاق التي تستمر ثلاثة أسابيع في إطار الجهود المبذولة لمواجهة خطر تفشي فيروس كورونا.

ويشير ياسر ميرغني الأمين العام لجمعية حماية المستهلك السودانية أن معاناة المواطن تزداد يوميا بسبب تراكمات سياسات النظام السابق التي أدت إلى فرض العقوبات. ويقول ميرغني إن استمرار العقوبات بعد ذهاب نظام البشير لم يعد أمرا مبررا لأن المتضرر الأوحد هو المواطن ، إن الأثر الاقتصادي  للعقوبات الاقتصادية المتصلة بوضع السودان في قائمة الإرهاب يبدو ظاهرا بقوة في القطاع الصحي كغيره من القطاعات الأخرى حيث تشهد نقصا حادا في الأجهزة والمعينات الطبية اللازمة للتصدي لفيروس كورونا، وهو ما يشي بكارثة صحية يمكن أن تشكل امتدادا لمعاناة المرضى والقطاع الصحي في البلاد والتي ظلت مستمرة منذ بدء العقوبات في تسعينيات القرن الماضي.

منصة سودانية لمواجهة “كورونا” بمشاركة (500) منظمة شبابية ومهنية
أعلن وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر مانيس، أن (500) منظمة شبابية ومهنية تعمل ضمن المنصة السودانية لمواجهة “كورونا”، وقال إنها تبذل كل جهودها لتصنيع أجهزة التنفيس والمعقمات لمقابلة الإحتياجات الصحية للتصدي للجائحة.
وأكد مانيس خلال الإعلان الرسمي عن المنصة السودانية لمواجهة كورونا بقاعة الصداقة أمس عزم الدولة على التعاون مع المنصة للانتصار على الجائحة وتجاوز المحنةوحيا مانيس ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة، وأوضح أن المنصة نقلت البلاد الى أجواء الاعتصام التي تجسدت فيها قيم الثورة السودانية التي رسمها الشباب والكنداكات والشهداء لتصب في مصلحة البلاد.

وأضاف بأن الثورة السودانية تعد مؤشراً قوياً باعتبارها تتضمن الرأسمالية الشبابية، ونوه إلى انخراط جميع مكونات الثورة للعمل سوياً لتخطي الصعاب.
من جانبه، أكد ممثل القطاع الخاص هاشم مطر، مبادرتهم في اتحاد أصحاب العمل لدعم المنصة، ونوه بدور المنظمات المحلية والسودانيين العاملين بالخارج لابتدارهم التبرعات لمواجهة فيروس “كورونا”.

وعلي الصعيد الطبي

أعلنت اللجنة الفنية لمجابهة الاوبئة، عن رصد 50 حالة إشتباه، تخضع حاليا للفحص المعملي ، و أكدت التقارير الوبائية عدم تسجيل إصابات او وفيات جديدة حتى مساء أمس السبت، و تبقي جملة الإصابات المؤكدة 66 إصابة ومن بينها 10 حالات وفاة بجانب شفاء 3 حالات سبق الإعلان عنها.

كما كشف مدير عام وزارة الصحة بولاية الجزيرة دكتور ايهاب عبد الله التوم عن تسجيل أول إصابة بفايروس “كورونا” من محلية الكاملين بمنطقة “الجديد الثورة”.
وأوضح عبد الله خلال رئاسته أمس اجتماع اللجنة الفنية الخاصة بالتصدي لجائحة كورونا أن التبليغ للحالة تم من مستشفي “سوبا” لوزارة الصحة الاتحادية عند ظهور الأعراض على المريض.

من جانبه استمع مدير عام وزارة الصحة لتقارير اللجان الفنية للتصدي لجائحة “كورونا” و تم من خلالها الوقوف علي الوضع الصحي الراهن بالولاية وجاهزية غرف العزل لاستقبال أي حالة.

وأكد عبدالله سعي وزارته لتوفير أدوات السلامة الشخصية اللازمة للكوادر الطبية، وناشد المواطنين لضرورة اتباع الموجهات التي تم تنزيلها من وزارة الصحة الاتحادية وشدد علي ضرورة تكاتف الجهود لكافة القطاعات للتصدي لجائحة كورونا.

وعلي الصعيد المادي


قال الدكتور أكرم التوم، وزير الصحة السوداني، إن هناك فجوة تقدر بـ 153 مليون دولار في تمويل الأدوية والمعينات الخاصة بمكافحة (كورونا) المستجد والأمراض الأخرى ، وأضاف «التوم» – في حوار مع تلفزيون السودان – أن هناك فجوات في التمويل الصحي وتقديم الخدمات الأولية وتوفير المعينات الخاصة بمكافحة الأمراض في موسم الخريف، والوقاية من أمراض الكوليرا والملاريا وحمى الضنك والأمراض المعروفة بالسودان.

وأشار إلى أن هناك فجوات كبيرة في التمويل الصحي، وجاءت جائحة كورونا لتزيد متطلبات هذا التمويل، موضحًا أن هناك حاجة ماسة لاستيفاء التمويل للعمل الصحي بالبلاد بنسبة تقدر بـ 50% لتغطية فترة 6 أشهر من العام الحالي ، وتابع: إن الكوادر الصحية لا تتوفر لها الحماية الوقائية الكافية، مؤكدًا سعي الوزارة لتأمين وحماية جميع الكوادر الصحية ليؤدوا دورهم المنوط بهم وتغطيتهم وأسرهم بالتأمين الصحي.

كما أعلن وزير المالية السوداني، إبراهيم البدوي، عن استثمار الأموال المستردة من أنصار الرئيس المعزول عمر البشير، في مكافحة جائحة كورونا وتمويل برنامج “سلعتي” للبيع المخفض ، وقالت لجنة تفكيك نظام الرئيس المعزول عمر البشير إنها وضعت يدها على أموال طائلة وقطع أراضي تملكها أنصار البشير في فترة حكمه البالغة ثلاثين عامًا، إضافة إلى مصادرة عشرات المنظمات، من بينها منظمة الدعوة الإسلامية التي تملك شركات ضخمة.

وقال وزير المالية، إبراهيم البدوي، في تصريح مكتوب نشره على منصاته في وسائل التواصل الاجتماعي، السبت: “أتابع أداء لجنة التفكيك المهم في استرداد أموال سائلة ومنقولة ضخمة جدًا، والتي ستكفل تمويل مجهوداتنا لدرء كورونا ودعم مشاريع كثيرة مثل مشروع سلعتي، هذا على المدى القصير”.

وأشار البدوي إلى أن وزارته تعتزم توظيف الأموال المستردة، على المدى الزمني الطويل، في تمويل مشاريع إنتاجية ، وتهدف الحكومة إلى توزيع سلع غذائية مخفضة للمواطنين، عن طريق تطبيق إلكتروني بمسمى “سلعتي”، يعتمد في معلوماته على السجل المدني.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot