اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

السبت، 25 أبريل 2020

دفعة جديدة من المرتزقة يدفع بها اردوغان إلي ليبيا عقب الفصائل التي رفضت القتال


دفعة جديدة من المرتزقة يدفع بها اردوغان إلي ليبيا عقب الفصائل التي رفضت القتال


لدى الرئيس التركي بضاعة جاهزة للتصدير. وهي بضاعة تعيدنا إلى عصور العبودية السوريون هم تلك البضاعة كما لو أن كوارثهم لا تكفي ، لقد سبق لاردوغان أن ابتز أوروربا باللاجئين السوريين وقبض الثمن. وها هو اليوم يعلبهم ويرسلهم إلى ليبيا لينضموا إلى ميليشيات طرابلس ، مشروع اردوغان لا يمكن النظر إليه بمعزل عن معتقدات الرجل الشخصية. غير أن ذلك لا يكفي لكي يكون مسوغا للتدخل في مشكلة صارت عبارة عن ملف حظي باهتمام المجتمع الدولي بتشعب واختلاف مصالح أطرافه ، رضت تركيا كما هو مشاع على السوريين الراغبين في الانخراط في تلك الحرب جنسيتها اضافة إلى رواتب شهرية تصل إلى 2000 دولار ، ذلك يعني أن تركيا قامت بتأسيس ميليشيا ارهابية على غرار تلك الميليشيات التي قامت بالزج بها في الحرب السورية لكنها تقوم بذلك هذه المرة علنا، من غير أن تحتاج إلى غطاء اقليمي أو دولي. وكما يبدو فإن الوقت لا يسمح بالاخفاء. فعجلة الاحداث تدور في ليبيا لصالح الجيش الليبي وإذا لم تتدخل تركيا التي لا تمثل نفسها بالتأكيد فإن حكومة الوفاق ساقطة لا محالة
تثير قضية الإعتماد على المرتزقة لتنفيذ أغراض سياسية وجيوسياسية علامات استفهم يوماً بعد يوم لاسيما مع إنتقال الظاهرة إلى ساحات مشتعلة في العالم العربي ومن أهمها ليبيا ، لا ترتبط ليبيا بحدود جغرافية وليس بينهما أراض مشتركة والمسافة بينهما تمتد إلى أكثر من ثلاثة آلاف من الكيلومترات ، ولكن وكما هو واضح فيما يتعلق بسلوكيات الإنتهازية السياسية فإن سقوط الأمم وانهيار الأنظمة كفيل بأن يسيل لعاب الغزاة والمستعمرين على الدوام.

ولغرض الوصول إلى الأهداف سريعاً وبأقل الخسائر كان لابد لأردوغان أن يتعلّم ممن سبقوه أصول الغزو وأدواته، وكان سلاح المرتزقة هو السلاح الأمثل للمضي في تحقيق الهدف، كانت هنالك على مرمى البصر تجربة المرتزقة الذين استخدمتم أميركا في أثناء غزو العراق وكان هنالك على الجهة الأخرى الخصم والصديق في آن واحد فلاديمير بوتين الذي يسير في مسار القوة العظمى في أن تكون له مرتزقته.

من هنا بدأت رحلة أردوغان مع أواخر العام 2019 وبدايات هذا العام في مسابقة الزمن لإعداد فصائل مدربة من المرتزقة قبل أي حل إقليمي أو أممي للأزمة الليبية ، وكان أردوغان بحاجة إلى أرضية وغطاء يتيح له المرونة في الحركة ونقل فلول المرتزقة إلى الميدان وكان الحل هو اتفاقية مثيرة للجدل وغير معترف بها لا في ليبيا ولا في خارجها كان قد ابرمها مع رئيس حركة الوفاق فائز السراج في اواخر نوفمبر 2019.

في تلك الأثناء صدرت تصريحات من الجانب الليبي أكدت بشكل قاطع المعلومات التي كشف عنها الرئيس الفرنسي ، اذ أكد الناطق باسم الجيش الوطني الليبي  اللواء أحمد المسماري، أن عدد مرتزقة أردوغان في ليبيا بلغ حتى الآن 6000 عنصر، مبينا أن أردوغان يستهدف إرسال 18 ألف عنصر وذلك بحسب التصريحات التي نقلتها عنه وكالة الأنباء الألمانية.

وأوضح المسماري خلال مؤتمر صحفي إن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج دفع مليون دولار لكل قائد فصيل كي يرسل عناصره السورية للقتال في ليبيا، مبينا أن عدد الفصائل يبلغ 10 فصائل ، وتابع أن كل مرتزق يتقاضى شهريا 2000 دولار ،مشيرا إلى أن شخصا يدعى عقيد غازي هو من يقود مرتزقة أردوغان في ليبيا ، وبين المسماري أن أردوغان أدخل 1700 عنصر إرهابي إلى منطقة حدودية مع تونس وتم نقل عناصر منهم إلى الجنوب الغربي لليبيا وظهر بعضهم في الجنوب الليبي.وتابع أنه جرى أيضا نقل 1500 إلى 2000 عنصر من جبهة النصرة لليبيا عبر مطار معيتيقة الخاضع لسلطة تركية.

دفعة جديدة من مرتزقة أردوغان إلى ليبيا

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ تركيا بدأت تستعد لنقل دفعات جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا ، وأوضح المرصد أنّ المخابرات التركية طلبت من قيادات ميليشياتها الموجودة في سوريا رفع لوائح جديدة تضم أسماء مئات المقاتلين، لإرسالهم إلى ليبيا للقتال خلال الفترة المقبلة.

وتابع المرصد أنّ الميليشيات التابعة لتركيا في سوريا أوعزت لفصائلها بذلك، وعلى إثره قدمت فصائل عدة قوائم بأسماء فاقت الـ2200 اسم، على رأسها أحرار الشرقي وجيش الشرقية والسلطان مراد وفصائل أخرى ، وأشار المرصد إلى أنّ عدد المرتزقة قد يزيد عن 2200، موضحاً أنّ عدة فصائل نأت بنفسها عن إرسال مقاتليها ، وكشف المرصد أنّ المخابرات التركية أرغمت فصيلين ينحدر معظم مقاتليهما من المنطقة الشرقية على تقديم مئات الأسماء لعناصرهما، لإرسالهم إلى ليبيا للقتال في صفوف قوات الوفاق.

ووفقاً للمرصد قدم كل من فصيلي أحرار الشرقية وجيش الشرقية لائحة تضم 500 مقاتل، مؤكداً أنّ المخابرات التركية تضيق أيضاً على فصيل الجبهة الشامية وفيلق الرحمن لرفضهما إرسال عناصر للقتال في ليبيا، عبر إيقاف الدعم المالي ، وأكد المرصد، أمس، أنّ تركيا أوقفت منذ شهرين تمويل فصيل "فيلق الرحمن" في سوريا؛ بسبب رفض إرسال عناصره للقتال في ليبيا إلى جانب حكومة الوفاق.

وأبلغ المرصد السوري نقلاً عن "مصادر موثوقة" أنّ إيقاف تمويل الفيلق جاء بأمر من قوات المعارضة السورية الموالية إلى تركيا والتي طلبت بأوامر تركية من "فيلق الرحمن" تقديم قائمة تضم أسماء مجندين لإرسالهم للقتال في ليبيا، لكن قياديي الفيلق رفضوا الطلب إلى ذلك، توقفت منذ نحو شهرين قوات المعارضة المدعومة من قبل تركيا عن دفع رواتب "فيلق الرحمن"، وخفضت مخصصاته من الطعام والذخائر ، وكان المرصد السوري قد كشف في آذار (مارس) الماضي استياء كبيراً في صفوف المرتزقة السوريين الذين أرسلهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا؛ بسبب تخلف تركيا عن الوفاء بوعودها، فيما يعيش المرتزقة حالة مزرية في معسكرات العاصمة الليبية طرابلس.

هذا وارتفعت حصيلة قتلى مرتزقة أردوغان مؤخراً خلال الاشتباكات العنيفة ضد قوات الجيش الوطني الليبي إلى 199 قتيلاً، فيما تواصل السلطات التركية الزج بمزيد من المقاتلين السوريين وإرسالهم لدعم رئيس حكومة الوفاق فايز السراج في معركته ضد الجيش الليبي ، ويواصل الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عمليته العسكرية منذ نيسان (أبريل) الماضي للسيطرة على العاصمة الليبية وتحريرها من المسلحين الموالين لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot