زيادة عدد الاصابات وأجراءات حازمة تجاه الكوادر الطبيه والمساجد
سجل السودان
26 إصاية جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع عدد الحالات المؤكدة إلى 92 فيما بلغت
الوفيات 12 حالة بنسبة 13 في المئة. ويواجه السودان
نقصا يقدر بنحو 70 في المئة في التمويل اللازم لتوفير الأجهزة والمعينات الطبية اللازمة
لمواجهة تفشي جائحة الكورونا، لكن وزير الصحة، أكرم علي التوم، أشار إلى جهود تبذل
مع الجهات المعنية وبعض المنظمات الدولية لسد الفجوة.
وقال الوزير السوداني
إن الكوادر الطبية تعمل بمستوى عال من المسؤولية، في ظل هذه الظروف الصعبة ، وتشكل معدلات الفقر
المرتفعة التي تقدر بـ 50 في المئة من عدد السكان البالغ نحو 39 مليون نسمة واعتماد
أكثر من 70 في المئة من السكان على الأعمال اليومية أو الهامشية معضلة كبيرة بالنسبة
للسلطات الحكومية ذات الصلة بالتصدي للجائحة.
ويأتي هذا فيما
انتقد مسؤولون حكوميون عدم التزام البعض بالتوجيهات الصحية وقرار الإغلاق الشامل في
ولاية الخرطوم ، وأوضح فيصل محمد
صالح، وزير الثقافة والإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الانتقالية، أن استجابة المواطنين
لإجراءات الحظر كانت جيدة في بعض المناطق، مقابل عدم الالتزام في مناطق أخرى.
وأشار صالح إلى أن الحركة بين مدن العاصمة الخرطوم شهدت
تساهلا على الجسور، حيث التبس الأمر بالنسبة للبعض بشأن طبيعة الحظر الشامل، فاعتبروا
أن ساعات السماح بشراء الاحتياجات اليومية صباحًا، مناسبة للتنقل بين الأحياء.
وانتقد الوزير
السوداني سلوك بعض أئمة المساجد الذين واصلوا صلاة الجماعة رغم وقفها، مطالبا إياهم
بالتقيد الكامل بالإجراءات المعلنة ومن بينها وقف صلاة الجماعة بالمساجد إبان فترة
الإغلاق المحددة بثلاثة أسابيع.
وفي ذات السياق
طالب نصر الدين مفرح، وزير الشئون الدينية والأوقاف، المواطنين بالابتعاد عن التجمعات
بالمساجد أو غيرها، والالتزام بفتوى إغلاق المساجد خلال المدة التي حددتها وزارة الصحة
لمواجهة تفشي كورونا.
وبالتوازي مع الجهود
الرسمية تنشط العديد من المنظمات والمجموعات الشبابية إضافة إلى شركات القطاع الخاص
ورجال الأعمال في إطلاق مبادرات للمساعدة في سد النقص، خصوصا فيما يتعلق بالألبسة الواقية
للكوادر الطبية والمعقمات وأجهزة التنفس، وغيرها من الاحتياجات الضرورية.
مفرح يُطالب بالإلتزام بفتوى إغلاق المساجد
دعا وزير الارشاد
والأوقاف المواطنين إلى الإبتعاد عن التجمعات بالمساجد أوغيرها والإلتزام بفتوى إغلاق
المساجد لمدة 21 يوماً وهى المدة التي حددتها وزارة الصحة حفاظاً على الأوراح و درءً
لتفشي فيروس “كورونا وقال وزير الإرشاد
و الأوقاف، نصر الدين مفرح في خطاب موجه لأئمة المساجد وقادة الكنائس امس”، إن فتاوينا
لا نبنيها إلا على رأي جهات الإختصاص وهي الإدارة الصحية الموجودة على مستوى البلد
والتي أكدت أنتشار فيروس “كورونا”ونحن ندعو إلى اغلاق المساجد منعاً للتجمعات وينبغي
أن نستثمره كدعوة لجهة أن الدين الإسلامي مبني على العلم والمعرفة وأن حجتنا مبنية
على الحجة العلمية. ودعا مفرح الى
الأخذ بالأسباب وهو عدم التواجد في التجمعات والأماكن المختلطة، مشيدا بالذين تفاعلوا
مع هذا الأمر وحدثوا المصلين في المساجد بخطورة هذه الجائحة لافتا إلى أن المحافظة
على النفس مقدم على المحافظة على الدين.
وقال مفرح “أيها
الدعاة والوعاظ لا تلقوا بهؤلاء الناس إلى التهلكة أنتم مسؤولون عنهم أمام الله عز
وجل والله سائلاً كل راع عن ما استرعاه أحيوا سنة النبي والذي قال ما معناه “قل في
الآذان صلوا في بيوتكم ” وذلك بسبب الخوف من الطين والوحل وليس مرض فتاك مثل “كورونا”
وأضاف “حوجتنا الماسة هي أن نبيّن للناس خطورة هذا المرض ونحافظ على هذه الأنفس ومن
ثم المحافظة على الدين”.
وأشار مفرح إلى
أنه قد أغلقت المساجد في التاريخ الإسلامي مرات عديدة وفي فترات مختلفة بأسباب كثيرة
وذلك حفاظاً على أرواح الناس، ونوه إلى أن العلماء استندوا على مبادئ وقواعد شرعية
وهى دفع المفسدة مُقدم على جلب المصلحة والضرورات تبيح المحظورات ومالا يتم الواجب
إلا به، فهو واجب.
صرف استحقاقات مالية للكوادر الطبية لعلاج كورونا
أفادت مصادر (السوداني
الدولية). أنه تم صرف الاستحقاقات المالية للكوادر العاملة بمركز علاج فبروس كورونا
في مستشفى جبرة والتي قامت بمنحها لهم منظمة الصحة العالمية وذلك ابتداءً من يوم الخمبس
المنصرم، وقد عملت الكوادر منذ اليوم الاول في 6 مارس بمستشفى تطوعاً، ويبلغ عدد الكوادر
120 بمختلف التخصصات الطبية والمهنية.



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق