حصاد ثلاثة عقود من فساد مُتستر تحت قناع الدين للإخوان المسلمين بالسودان
في البداية وقبل الدخول في تفاصيل الموضوع أوضح أن كل ما رأه المواطن
العربي من فساد واضمحلال وسلب ونهب وإرهاب وغيره من السلبيات والتي أثرت في
كل ربوع الوطن العربي في النص قرن المنصرم من الزمن كان للإخوان المسلمين يـدٌ فيه
سواء كانت ظاهرة مثل إثارة الفتن والعداوة بين أبناء الوطن الواحد كما شاهدنا بالكثير من الدول العربية
وعلي رأسها جهمورية مصر العربية والذي شهدت أكثر من ثلاثة أعوام مريرة راح ضحية
تكبُر الإخوان وتعنتهم وعدم الإستسلام لرغبات الشعب المصري الكثير من شباب القطر المصري
في طريقة مُعتادة من الإخوان في غسل أدمغتهم والتضحية بيهم من خلال وقوفهم بوجـه التيار وتصديهم
لرغبات الشعب المصري الذي فهم اللُعبة وثار خلال عامٍ واحدٍ بوجه الإخوان
وكانت النتيجة عشرات القتلي والمصابين وهروب قادة الإخوان من القتال الدموي الذي
العربي من فساد واضمحلال وسلب ونهب وإرهاب وغيره من السلبيات والتي أثرت في
كل ربوع الوطن العربي في النص قرن المنصرم من الزمن كان للإخوان المسلمين يـدٌ فيه
سواء كانت ظاهرة مثل إثارة الفتن والعداوة بين أبناء الوطن الواحد كما شاهدنا بالكثير من الدول العربية
وعلي رأسها جهمورية مصر العربية والذي شهدت أكثر من ثلاثة أعوام مريرة راح ضحية
تكبُر الإخوان وتعنتهم وعدم الإستسلام لرغبات الشعب المصري الكثير من شباب القطر المصري
في طريقة مُعتادة من الإخوان في غسل أدمغتهم والتضحية بيهم من خلال وقوفهم بوجـه التيار وتصديهم
لرغبات الشعب المصري الذي فهم اللُعبة وثار خلال عامٍ واحدٍ بوجه الإخوان
وكانت النتيجة عشرات القتلي والمصابين وهروب قادة الإخوان من القتال الدموي الذي
أبتكروه بين أبناء الوطن الواحد والدين الوحد بعوي الجهاد المزعوم وهو ما حدث تقريبا
بالسودان علي مــر ثلاثة عقود كاملة حكم فيها الإخوان السودان وسعوا فيها فساداً
كما يحلو لهم ووصل الحال إلي العام الماضي وقد أنتشر الفوضي والجهل والفقر
بالسودان علي مــر ثلاثة عقود كاملة حكم فيها الإخوان السودان وسعوا فيها فساداً
كما يحلو لهم ووصل الحال إلي العام الماضي وقد أنتشر الفوضي والجهل والفقر
والمرض والجوع والضيق المالي والنفسي وإهدار حقوق الإنسان والتضخم
والإستيلاء علي أموال الدولة والمُمتلكات الخاصة والمُخدرات والرشاوي
وماإلي غير ذلك كله تحت ستار حكم إسلامي في البلاد حتي وصل الحال
إلي عدم مقدرة المواطن السودان علي المعيشة بالأصل وإلي أن وصل الأمر
إلي عدم مقدرة شريحة كبيرة من الشعب علي شراء رغيف الخبز والذي يعتبر
أقل حق لأي ذاهد بالحياة لا يُريد شيئاً سوي العيش والبقاء علي قيد الحياة
والإستيلاء علي أموال الدولة والمُمتلكات الخاصة والمُخدرات والرشاوي
وماإلي غير ذلك كله تحت ستار حكم إسلامي في البلاد حتي وصل الحال
إلي عدم مقدرة المواطن السودان علي المعيشة بالأصل وإلي أن وصل الأمر
إلي عدم مقدرة شريحة كبيرة من الشعب علي شراء رغيف الخبز والذي يعتبر
أقل حق لأي ذاهد بالحياة لا يُريد شيئاً سوي العيش والبقاء علي قيد الحياة
النشأة
في عام 1949م جاء وفد الإخوان المسلمين من مصر للسودان وعقد كثيرا من الاجتماعات لشرح فكرهم وايديولوجيتهم
بقيادة جمال الدين السنهوري. وفي أبريل 1949م ظهر أول فرع للاخوان في السودان، خلال دراسة الطلاب السودانيين
في مصر وتعرف الكثير منهم على أيديولوجيا الإخوان وجاؤوا لنقلها إلى السودان، وخلال الأربعينيات بدأ نشاط مجموعات
الإخوان داخل الجامعات السودانية وكان الطلاب الجامعيون هم الداعم لأكبر للحركة. في خطوة لتوحيد المجموعات تحت منظمة
واحدة أقيم مؤتمر عام 1954م من مجموعات مختلفة ممثلة للاخوان لها نفس الفكر، وصوت المؤتمر على إنشاء منظمة موحدة
تتبنى أفكار حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين.
أحزاب وجبهات إخوانية
وشهد تاريخ الإخوان في السودان، التنقل بين مسميات عديدة (أحزاب وجبهات)، بسبب تعرض حركات الإخوان المسلمين حول العالم
إلى الهجوم مثل تأسيس «جبهة الميثاق الإسلامي»، وهو تحالف إسلامي بين الإخوان المسلمين والسلفيين والطريقة التجانية الصوفية،
من أجل خوض انتخابات 1968، وهذا التحالف لم يلغ اسم الإخوان المسلمين بل كانوا جزءا منه، وفي العام 1969تم انتخاب
الترابى أمينا عاما لجماعة الإخوان المسلمين. وخرجت قلة من الجماعة رافضة هذا الانتخاب، وكانوا يكفّرون الترابى
ويدعون الناس لعدم الصلاة خلفه، وهؤلاء كانوا النواة لجماعة الإخوان الحالية..وفي عهد الرئيس السوداني الأسبق،
جعفر النميري، والذي كان لا يعترف بالأحزاب ويستشعرخطورتها، قام الترابي ـ وقتها ـ بحل تنظيم الإخوان المسلمين،
مما جعل جماعة أخرى تظل تحمل اسم الإخوان المسلمين تتمسك بالاسم والتوجه بقيادة صادق عبد الله عبد الماجد،
وهي التي يعترف بها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين. ومروراً بأحداثٍ كثيرة يعرفها جميع السودانين من تكوين حركات
وجماعات وإنفصالات لبعض منهم عن البعض حتي إنقلاب عام 1989 الذي وصل فيه البشير الإخوان إلي الحكم
كتائب الظل الإخوانية
أن السودانيين لُدغوا من تنظيم «الإخوان» في انقلاب عام 1989، الذي راوغ بمكر لإخفاء حقيقته الإخوانية،
وخدع الناس بلعبة اذهب إلى القصر رئيسًا، وأذهب أنا إلى السجن حبيسًا، التي بمقتضاها ذهب حسن الترابي إلى السجن
مع بقية القيادات السياسية التي اعتقلت بعد الإطاحة بالنظام الديمقراطي، بينما ذهب عمر البشير إلى سدة الحكم رئيسًا
قبل أن يكشف عن هويته الإخوانية بعد أن تمكن النظام من مقاليد السلطة، واخترق الإخوان المؤسسة العسكرية والشرطة،
وفرضوا سيطرتهم على جهاز الأمن الذي سخّروه تمامًا لخدمة مصالحهم وحماية نظامهم، وحولوه إلى جهاز للبطش وإرهاب الشعب،
بممارسة التعذيب في بيوت الأشباح والمقار الرسمية، ولم يكتفوا بذلك، بل أنشأوا ميليشياتهم وكتائب الظل من الدفاع الشعبي
إلى الأمن الشعبي والطلابي، وقوات عقائدية موازية للقوات النظامية.. أن من مصلحة السودان، بل المنطقة كلها،
أن يتمكن السودانيين من تفكيك دولة «الإخوان» العميقة، ويكشفوا كل مفاصلها، وأذرعها وامتداداتها بميليشيات الظل التي شكلتها،
والشركات الواجهة التي أقامتها، وشباكها التي نشرتها في الداخل والخارج.
حزب البشير الإخواني فرض السيطرة على الدولة
وقام حسن الترابي بتشكيل الجبهة الإسلامية القومية 1986 – 1989 ولم يكن كثير من الناس يفرقون فعليا بين الإخوان المسلمين
وبين حسن الترابي وفريقه، لأن حسن الترابي كان المراقب العام للجماعة لفترة مهمة، وكان أغلب تنظيم الجبهة فعليا من الإخوان المسلمين..
وفي المقابل كان هناك تنظيم إخواني آخر بزعامة الحبر يوسف نور الدايم..والجبهة التي أسسها الترابي 1986 دعمت حق المرأة
في التصويت والترشح، وكانت أهداف الترابي الرئيسية هي أسلمة المجتمع وتأسيس حكم الشريعة الإسلامية في السودان،
واخترقت الجبهة الإسلامية البرلمان والحكومة والجيش والمنظمات المحلية والإقليمية ومنظمات رعاية المرأة والشباب،
وقامت أيضاً بإنشاء منظمات الرعاية الخاصة بهم مثل شباب البناء، ورائدات النهضة، كما أقاموا الحملات التعليمية لأسلمة
المجتمع من خلال الدولة، والسيطرة على مؤسسات إسلامية خيرية من أجل الترويج لأفكارهم..وعندما كانت الأوضاع السياسية
مضطربة في السودان استطاعت الجبهة الإسلامية، بقيادة عمر حسن البشير السيطرة على مقاليد الحكم في السودان في ثورة الإنقاذ
التي جاءت بإسلاميين للحكم ومن ثم تحول الاسم من الجبهة الإسلامية إلى حزب المؤتمر الوطني الذي اعتبر وعاء يضم جميع الطوائف
السودانية..وبعد أن أبعده البشير عن موقع القرار، أسس «الترابي» حزبا معارضا للحكومة باسم(المؤتمر الشعبي) في العام 1999
خلاصة حكم المؤتمر الوطني للسودان
تبنت الحكومة الانقلابية برنامجا دينيا رساليا يتخطى حدود السودان ويهدف لإحياء الخلافة الإسلامية. وشرعت
في تحويل الحرب الأهلية في جنوب السودان لحرب دينية يخوضها النظام تحت مسمى الجهاد الهادف لتثبيت أركان
دولة الشريعة الإسلامية، هذا فضلا عن فتح أراضي السودان لقيادات الحركات المتشددة من كل أنحاء العالم بمن فيهم
أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما.
أثارت التوجهات الرسالية عداوات غير مسبوقة بين السودان وجيرانه، حين قام النظام الانقلابي بدعم الحركات الجهادية
في إرتريا وأثيوبيا ومصر من أجل إسقاط الأنظمة الحاكمة في تلك الدول. بل مضى لأبعد من ذلك عندما حاول اغتيال
الرئيس المصري السابق حسني مبارك أثناء حضوره لمؤتمر القمة الأفريقية في أديس أبابا في عام 1995 وهي المحاولة
التي اعترف بتفاصيلها عراب النظام الراحل حسن الترابي.
أفضت تجربة حكم الإخوان المسلمين للسودان إلى قيام نظام حكم فاسد
أما في الداخل فقد صنع النظام الانقلابي دولة حربية استخبارية من الطراز الأول، أهدرت في ظلها جميع حقوق الإنسان
وسلبت الحريات وأشعلت الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وهي الحروب التي راح ضحيتها مئات الآلاف
من البشر وفر الملايين لمخيمات النزوح واللجوء في دول الجوار.ومن ناحية أخرى، فإن سياسات النظام الانقلابي العدائية
قد عزلت السودان عن جواره الإقليمي وعن العالم. ودفعت بالولايات المتحدة الأميركية إلى ضم اسمه لقائمة الدول الراعية للإرهاب،
وكذلك فرضت عليه عقوبات اقتصادية ومالية شاملة، وهو الأمر الذي قامت به أيضا العديد من الدول الأوروبية.
نتائج كارثية
كانت نتائج هذه التوجهات الرسالية الطائشة كارثية على البلد وعلى سكانه، حيث أدت إلى انفصال جنوب السودان
وإعلان دولته المستقلة في العام 2011. كما أنها سارت باقتصاد البلد نحو الهاوية، مما أدى لهجرة ملايين السودانيين
من أصحاب الكفاءات والمؤهلات العلمية بحثا عن لقمة العيش الكريم.
مؤشرات الانهيار الاقتصادي الذي انتهت إليه دولة الإخوان المسلمين الرسالية كثيرة؛ منها التدهور الكبير في قيمة الجنيه السوداني
تجاه الدولار الأميركي، فعند استيلاء الحكم الانقلابي على السلطة كان سعر الدولار يساوي 10 جنيهات سودانية، وهو اليوم
يساوي 42 ألف جنيه. وكذلك، فإن ديون السودان الخارجية كانت عند مجيء حكومة الإخوان تساوي 13 مليار دولار
بينما تصل اليوم إلى 53 مليار دولار.
أما التضخم فقد بلغت نسبته في شهر مايو الماضي 111 في المئة. ويعيش 47 في المئة من السكان تحت خط الفقر
ويحصل 25 في المئة على أقل من 1.25 دولار في اليوم الواحد. ومن جانب آخر فقد ظل اسم السودان يشكل حضورا
دائما ضمن أسماء الدول العشر الأكثر فسادا في العالم بحسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية.
الناحية الأخلاقية والإجتماعية
وفي الناحية الأخلاقية، كان الفشل أكبر بكثير من النواحي السياسية والاقتصادية، وهنا جوهر المأساة. فمشروع الإخوان المسلمين
يطرح موضوع القيم كأساس لجميع شعاراته، ومع ذلك يشهد السودانيون كيف صار الفساد ونهب مال الدولة فعلا عاديا في ظل الحكم الرسالي،
إلى جانب الانتشار الواسع للمخدرات وغسيل الأموال وعصابات النهب، فضلا عن الارتفاع غير المسبوق لمعدل الإصابة بمرض الإيدز
والاعتداءات الجنسية على الأطفال حتى داخل المساجد!
غير أن النتيجة المهمة في هذا الإطار تتمثل في أن التجربة السودانية أثبتت فشل شعارات الإخوان المسلمين من شاكلة "الإسلام هو الحل"
ودعوتهم لتطبيق الشريعة وإقامة الدولة الإسلامية باعتبار أنها ستجلب الحلول السحرية لجميع المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية
التي تعاني منها المجتمعات الإسلامية.
المشروع الأسلامي نظري وغير واقعي
وهذا هو الأمر الذي اعترف به حسن الترابي بعد فوات الأوان، حين قال إن "الحركات الإسلامية تريد إقامة دول إسلامية
وتطبيق الشريعة ولكنها لا تعرف طريقة إقامة الدولة وشكلها. إن المشروع الإسلامي في الأغلب نظري لا علاقة له بالواقع".
وأضاف الترابي: "يجب أن تأتي كل الحركات الاسلامية في عالمنا بالبرامج المفصلة في كل هموم الحياة، الآن هم مواجهون
بالأسئلة الصعبة حول العلاقات الدولية وقضايا الديموقراطية ومعاش الناس، ليت الحركات الإسلامية تخرج من الشعارات
المبهمة إلى تقديم مناهج مفصلة".قد أفضت تجربة حكم الإخوان المسلمين للسودان إلى قيام نظام حكم استبدادي شمولي فاسد،
يقف على رأسه رجل واحد، عمر حسن البشير، طوال 29 عاما، ولا يزال يطمح للبقاء في سدة الحكم إلى أجل غير معلوم،
على الرغم من كل التدهور والانهيارات التي شهدتها وتشهدها البلاد في مختلف المجالات.
وأخيراً
لم يري الشعب العربي بأكمله من كـل التنظيمات
والجاماعات التابعة للإخوان المسلمين بمختلف طوائفها وأسمائها وتنظيماتها
إلي الفقر والجهل وأنتشار الأمراض والسلب
والنهب والصراعات القبلية وإراقة الدماء في كـــل الوطن العربي وعلي رأسه السودان
حقائق المشهد السياسي في السودان، عبر عنها
سياسيون ومفكرون بلعبة «شد الحبل» مع الجيش، والتي تديرها عناصر الإخوان
المسلمين من وراء الستار لتعقيد الخيوط
في يد المجلس العسكري الانتقالي.. وتشير الدوائر السياسية في الخرطوم إلى القوة النافذة
والمحركة لجماعة الإخوان التي سيطرت على
مقاليد الحكم أكثر من ثلاثين عاما نجحت خلالها في التمكين والأخونة لأجهزة الدولة ومؤسساتها،
وتلعب الآن لإجهاض مطالب الثورة حتى لا
تقضي على نفوذهم وتأثيرهم على رأس القمم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ..
إن السودانيون يعلمون جيداً عن اي دولة
أو شعب عربي آخــر من هم الإخوان المسلمين وماهي طرق حكمهم للبلاد
من حيث الممارسة والتطبيق، وكيف أنها تمكنت
خلال ثلاثين عامًا من الحكم المتلون والشرس من بناء دولتها العميقة،
التي سيستغرق تفكيكها وقتًا وجهدًا وصبراً.






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق