ما هي العادات المتبعة اليوم في معاملة الحيوانات ؟
العديد من الممارسات المتبعة في الوقت الراهن ،
لا تتوافق مع التعاليم الواردة أعلاه وما ينتج عنها من سوء المعاملة والقسوة الشديدة للحيوانات.
غالبًاً ما يجري التعامل حاليًاً بقسوة مع الحيوانات خلال نقلها،
إذ أن بعضها يساق سيرًاً على الأقدام لعدةأيام.
وتفقد الحيوانات خلال هذه الفترة بعض الوزن وتتلقى الضرب غير الضروري.
بعض الحيوانات تظل أثناء سيرها دون طعام ولا ماء.
وهناك من يلجاء إلى تقييد الحيوانات– الصغيروالكبير
منها في السن والحجم -
آل اثنين أو أربعة مع بعضها من
أجل اختصار عدد مرافقي الحيوانات ،أو العاملين أثناء الارتحال.
وتقييد الحيوانات بهذه الطريقة يؤدي إلى إصابتها بالجروح والإنهاك ،
وبعض الحيوانات تضرب وتحث على السير بسرعة للوصول إلى أسواق الماشية ومسالخ الذبح سريعًاً.
ومن يسقط منها أرضًاً يضرب بالعصى أحيانًاً لإجباره على النهوض وإستئناف سيره.
وفي ظروف مشابهة يتم نقل الحيوانات في شاحنات مكتظة وسيئة
التهوئة في طقس حار ورطب ،
مما يتسبب لها بآلام غير ضرورية.
تبقى الحيوانات أيضًاً في ظروف سيئة ضمن المسالخ حيث يتم حجزها في أبنية بدائية ،
لا تقي من القيظ وحيث تربط بحبال قصيرة ، وغالبًاً ما تضرب الحيوانات لإجبارها على دخول المسلخ .
ما هي الخطوات الواجب اتخاذها لإصلاح الوضع القائم ؟
العديد من المسلمين وزعماء الدين غير آبهين ، بما يلحق بالحيوانات يوميًاً من سوء معاملة أثناء نقلها وعند تحضيرها للذبح ، وأثناء ذبحها في العديد من الدول الإسلامية.
والحاجة تبدو ماسة لتوعية المسلمين بما ورد في القرآن والحديث ،
من تعاليم تتعلق بالرفق بالحيوان.
وهذه المقاربة تصبح ذات تأثير كبير إذا ما تم لفت نظر المسلمين إلى ضرورة معاملة الحيوانات ،
بطريقة رحيمة فيما يتعلق بالممارسات المتبعة في تجارة المواشي
وخاصة بعمال الذبح وضرورة إبداء المزيد من الرحمة في معاملة الحيوانات.
ويجب القيام بهذه الحملة بدعوة الهيئات والمنظمات الدينية لما لها من فاعلية أشد في إصدار الفتاوى في هذا الموضوع.
يمكن إحراز تقدم في هذا الميدان باتخاذ الإجراءات التالية :
1- الشروع في
حملة
توعية
لزعماء
الدين
لشرح
ما
تتعرض
له
الحيوانات ،
من
قسوة المعاملة خلال عمليات النقل والذبح وذلك بعرض لقطات مصورة وأفلام فيديو مثًلاً.
ويجب
أن
يتم
ذلك
بواسطة
أشخاص
من
ذوي
المعرفة
والكفاءة،
والعلم
بمبادىء
الشريعة
الإسلامية
وتوصياتها
بضرورة
الرفق
بالحيوان.
ويفضل
هنا
أن
يقوم
بالحملة
مسلمون
لدعم
صحة
مطالبهم.
2- وضع التشريعات القانونية الخاصة
بالرفق
بالحيوان
وتضمينها
إجراءات
تتعلق
بنقل
الحيوانات
وذبحها
وفقًاً
لمعايير منظمة OIE ومبادئ
الشريعة
الإسلامية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق