خطة الإخوان للرجوع للمشهد السياسي بدعم قطري بعدما خسروا التواجد الصريح بالمشهد
يبدو أن الإِسلاميين
سيكونون أكبر الخاسرين في مستقبل السودان، فهم جزء من نظام البشير الذي ثار عليه الشعب،
بل ظلوا متمسكين باستمراره حتى بعد قيام الثورة ضده، ففي نوفمبر/ من العام الماضي،
أعلنت الحركة الإسلامية في مؤتمرها التاسع بالخرطوم، تأييد ترشيح البشير لمنصب رئاسة
الجمهورية لدورة أخرى في انتخابات 2020، ودعت لتعديل الدستور لتمكينه من الاستمرار
في ولاية خامسة تُضاف لسنوات حُكمه السابقة.
وعليه فمن المتوقع
ألا يخرج حضور الإسلاميين في المشهد السوداني عن أحد الاحتمالات الآتية:
1- الانسحاب الكامل من المشهد، وعدم الظهور في الصورة مطلقاً. وهناك مجموعة من الدوافع لذلك:
أولاً: أنها قد
تفسح المجال أمام تحول السودان إلى الحكم المدني، خصوصاً أن قوى الحرية والتغيير التي
تقود الاحتجاجات لها مقبولية دولياً، وهو ما ظهر في الضغوط الدولية على المجلس العسكري
عقب فض الاعتصام،- والذي لم يكن للمجلس العسكري اي نوايا سيئة حيالة
ولكنها كانت غلطة تمت في عملية القبض علي مطلوبين للعداله غروا إلي داخل الإعتصام -
والتي تمثلت في إصدار الاتحاد الأفريقي قراراً قضى بتجميد عضوية السودان على الفور،
ودعوته إلى تسليم السلطة إلى المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف. ويقوم حالياً
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، بصفته الرئيس الحالي للهيئة الحكومية للتنمية في شرق
أفريقيا (إيقاد) التابعة للاتحاد الأفريقي بالوساطة بين المجلس العسكري وقوى الحرية
والتغيير.
كذلك تزايدت الضغوط
الغربية المتمثلة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، التي دعت المجلس إلى تسليم
السلطة إلى المدنيين، وهدّدت بفرض عقوبات على المسؤولين.
يرى بعض المراقبين
للشأن السوداني أن العدد الأكبر من أعضاء الحركة الإسلامية والحزب السياسي المنبثق
عنها سيشهد انشقاق جيل الوسط، وتأسيس كيان جديد يحاول إعادة تقديم نفسه من خلال رؤية
جديدة
وهناك أيضاً زيارة
مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية، تيبور ناجي، إلى الخرطوم، للاجتماع
مع ممثلين عن المجلس العسكري والحراك بالدعوة إلى وقف العنف على المدنيين، وحث طرفي
الصراع على العمل من أجل تهيئة بيئة مواتية لاستئناف المحادثات، كما سيبحث ذلك في زيارة
لاحقة إلى إثيوبيا.
وبالتالي فدخول
الإسلاميين سيكون مضرا بتلك المعادلة، خصوصاً أنهم دائما ما يظهرون كبديل للنظام السابق،
وبالتالي فاختفائهم من المشهد قد يسهم في نجاح الحراك، وتمكين القوى الدولية من إنجاح
التحول الديمقراطي في السودان، أو على الأقل عدم عرقلته.
ثانياً: من الممكن
أن يدفع ظهور الإسلاميين إلى خلق أسباب يستخدمها المجلس العسكري من قبيل مواجهة الإرهاب
للدخول في صدام عسكري مع الإخوان
بأجنحتهم العسكرية ومليشياتهم التي تعمل علي فساد البلاد وإسقاط الثورة علي زعيمهم الإخواني عمر
البشير ولكن في الخفاء دون أن يشعر أحد وقد شهد الجميع ضبط رجال القوات المسلحة أكثر من
مره منذ عزل البشير وحتي الآن لعدد كبير من تهريبات السلحة التي كانت تدخل البلاد
بطرق غير مشروعة من أجل دعم الكفاح المسلح للإخوان .. وبينما يري المجلس العسكري
كل هذه الطرق ويحول سدها دون الوقوع في الفخ الإخواني الذي حدث في مصر في ظروف
مشابهه
بسبب وقوع مواجهات مسلحة بين الطرفين لأنضباط التفلت الأمني الذي كانت الإخوان تنميه بغزارة وعند حدوث الموجهه قام الإخوان بتحويل مصر إلي نسخة مصغرة من سوريا في الخراب الذي قاموا بفعله من عمليات إرهابية متعددة ضد المدنين والعسكريين حد سواء علي مر عدد ليس بالقليل من السنوات المنصرمة ولولا ضبط النفس وفطنة الجهاز العسكري السياسية كانت تحولت مصر بفضل الآخوان إلي خراب وحروب أهليه
لذا وعلي هذا فأن الإخوان يعلمون جيدا رفض الشعب السوداني نفسه لكل ماهو إخواني
وحفاظا علي أموالهم وإستثمارتهم بالسودان لاينوي الإخوان الدخول في صراع ظاهر
علي الأقل في هذه الفترة ...
2- الانسحاب الجزئي
وتقليل الحضور لكن مع وجود مشاركة محسوبة تمكنهم من البقاء في المشهد بما يسمح بوجودهم
في البرلمانات أو الوزارات المقبلة. فالانسحاب الكامل من قبل الإسلاميين غير ممكن من
الناحية العملية، وذلك لعدة أسباب منها:
أولاً: هناك عدد
كبير من أفراد الحركة الإسلامية في مناصب هامة داخل أجهزة الدولة في القضاء والشرطة
والجيش.
ثانياً: من غير
المتوقع حظر الإسلاميين والتخلص منهم بقوة السلاح، وذلك لأن المنتمين للحركة الإسلامية
من قبائل كُبرى، لهم غلبة سكانية في مناطق معينة، بما يعني أنه حال تعرض عضو تابع لها
للبطش سيؤدي بالبلاد إلى حرب أهلية كما حدث في البلدان المجاورة وهو مالايريدة الإخوان حفاظاً علي مصالحهم وإستثمارتهم .
ثالثاً: هناك تخوف
لدى الإسلاميين من قوى الحرية والتغيير، فهناك نظرة إقصائية من قبل الأخيرة (المحسوبة
على اليسار) للإسلاميين، وهو ما تمثل في مهاجمة مقار حزب المؤتمر الإسلامي، ورفض أن
يكون للإسلاميين وجود داخل تجمع قوى الحرية والتغيير، بل المطالبة بإقصاء المجلس العسكري
باعتباره متصالحاً -مع كل التيارات
السياسية الموجوده ومُحايداً للجميع حتي تسليم البلاد إلي حكومة إنتقالية مدنية-
حتي التيارات السياسية الإسلامية أو يمكن معه حفظ ما بقي من الوجود الإسلامي. بل هناك تخوف من
أن يكون تعليق العصيان المدني، وعودة التواصل بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير
يأتيان بالتوافق بين الطرفين من أجل تفرغ القضاء بعد إستقرار البلاد لمحاكمة الإسلاميين، خاصة بعد عزل القوي الإخوانية
المؤثرة في المجلس - الفريق عوض بن عوف، الذي يُنظر إليه على أنه امتداد للبشير في
علاقته بالتيار الإسلامي- نزولاً لرغبة الشعب الذي طالب بطرده من المجلس في
مظاهرات عارمة في ضوء خلفيتة الإخوانية وصولاً
إلى تعديلات واسعة في جهاز الأمن والمخابرات، أحال بموجبها البرهان 100 ضابط إلى التقاعد،
وليس انتهاءً باعتقالات طاولت 68 ضابطاً، معظمهم من الإسلاميين (غالبيتهم برتبة عقيد)
للتحقيق معهم في محاولة انقلاب. وقد أكد المجلس العسكري
3- حدوث انشقاقات داخل الحركة الإسلامية:
يرى بعض المراقبين
للشأن السوداني أن العدد الأكبر من أعضاء الحركة الإسلامية والحزب السياسي المنبثق
عنها سيشهد انشقاق جيل الوسط، وتأسيس كيان جديد يحاول إعادة تقديم نفسه من خلال رؤية
جديدة.
4- التلون اصبح غير مجدي
التلون من جلد لآخر ومن فصيل سياسي لآخر والتضحية بكبش الفداء اصبحت سياسة غير مقبولة من الإخوان في السودان
بعدما حاول الآخوان التملص من المسؤلية والتخلي عن البشير وتقدية كبش فداء خاصة بعد أتهامه بجرئم حرب دولية
ولكن الشعب السوداني لا تنطلي عليه الخدعه مرتين
فثار وطالب القائمين علي القضاء محاكمة كل رموز الإخوان في البلد
فبدأ التلون يأخذ شكلا أخر .. فخرج علينا المراقب العام للأخوان بلهجة جديدة هذه المره
دعا المراقب العام للإخوان المسلمين رئيس اللجنة التمهيدية لحزب الأصالة والتنمية د. عوض الله حسن سيد، الأطراف السودانية إلى الإسراع في إيجاد حلول للإشكال الذي تمر به البلاد وتقديم التنازلات من أجل أمن واستقرار البلاد. وأكد عوض الله أنهم يؤيدون أي اتفاق يحفظ البلاد، وقال نحن متفائلون بأن المستقبل سيكون أفضل إذا توافق الناس على احترام الديمقراطية ونبذوا أسلوب الإقصاء والأجندات الخفية وتخلصوا من الأنا وحب الذات وترك المصالح الحزبية.
التلون من جلد لآخر ومن فصيل سياسي لآخر والتضحية بكبش الفداء اصبحت سياسة غير مقبولة من الإخوان في السودان
بعدما حاول الآخوان التملص من المسؤلية والتخلي عن البشير وتقدية كبش فداء خاصة بعد أتهامه بجرئم حرب دولية
ولكن الشعب السوداني لا تنطلي عليه الخدعه مرتين
فثار وطالب القائمين علي القضاء محاكمة كل رموز الإخوان في البلد
فبدأ التلون يأخذ شكلا أخر .. فخرج علينا المراقب العام للأخوان بلهجة جديدة هذه المره
دعا المراقب العام للإخوان المسلمين رئيس اللجنة التمهيدية لحزب الأصالة والتنمية د. عوض الله حسن سيد، الأطراف السودانية إلى الإسراع في إيجاد حلول للإشكال الذي تمر به البلاد وتقديم التنازلات من أجل أمن واستقرار البلاد. وأكد عوض الله أنهم يؤيدون أي اتفاق يحفظ البلاد، وقال نحن متفائلون بأن المستقبل سيكون أفضل إذا توافق الناس على احترام الديمقراطية ونبذوا أسلوب الإقصاء والأجندات الخفية وتخلصوا من الأنا وحب الذات وترك المصالح الحزبية.
وأضاف سنمد أيدينا
بيضاء للتعاون مع الجميع من أجل بناء سودان نفخر به. وأشار عوض إلى استحالة أن تنفرد
أي جهة مهما اتسعت إمكاناتها بحكم السودان، وطالب بمشاركة الجميع في إيجاد حل للأزمة
التي يمر بها السودان وذلك بتقديم الآراء والأفكار وارتفاع الحس الوطني من أجل مشروع
وطني يضم الجميع.
تساؤل ..!
الـسـوأل الذي يطرح نفسه ! هل تنطلي الخدعة والجلد الجديد للإخوان المسلمين علي الشعب السوادني وقيادات القوي المُمثلة للثورة وقيادات المجلس العسكري الإنتقالي الحاكم أم أنهم سوف يحتكمون لمبدأعرفه كل المسلمين في كـل بقاع الأرض ويطلق علي المواقف المشابهه لذلك الموقف وهو "لا يُلدغ مؤمن من جحراً مرتين " !!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق