اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأربعاء، 3 يوليو 2019

ملف الحركات المسلحة السودانية ، ودهاء من المجلس العسكري لتجنيب البلاد خطرهم



المجلس العسكري الإنتقالي يُثبت قواعد فرض السلام بالحركات المسلحة السودانية


أضحت الحركات المسلحة في السودان لاعبا مباشرا في تفاصيل الأزمة في البلاد بعد أن اقترح المجلس العسكري تشكيل لجنة عليا للتواصل مع هذه الحركات، في خطوة تطرح أسئلة حول توقيتها ومدى نجاحها كما تداعياتها على مستقبل السودان وأوضاعه المعقدة.
اصدر رئيس المجلس العسكري في السودان الفريق اول عبد الفتاح البرهان عفوا عاما
عن أسرى حركة تحرير السودان بزعامة أركو مني مناوي . ويبلغ عدد الأسرى
المشمولين بالعفو العام 235 أسير ويتم الإفراج عنهم فورا

حركات (تحرير السودان – العدل والمساواة) المُسلحة تعلن : دعمها الكامل للمجلس العسكري بعد زيارة حميدتي



أَكّدَ رئيس حركة تحرير السودان مني أركو ومناوي ووفد من حركة العدل والمساواة التي يتزعمها جبريل إبراهيم، أكد الطرفان رغبتهما في السلام، ورحّبت الحركتان بإطلاق الأسرى وتكوين اللجنة العُليا للتفاوُض من جانب المجلس العسكري الانتقالي.
والتقى وفدٌ برئاسة نائب رئيس المجلس العسكري الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي” بإنجمينا أمس، وفد الحركتين الذي ضَمّ مني أركو مناوي ووفد العدل والمساواة الذي ضَمّ أحمد تقد لسان وآدم فكي، بوساطة من الرئيس التشادي
إدريس ديبي. وصدر بيانٌ عن اللقاء أكّد فيه الاتّفاق على تجديد وقف العدائيات والإسراع للتفاوُض بأعجل ما تيسّر من خلال خطوات إجرائية، ودعا البيان، الحركات الأخرى للانضمام إلى العملية السلمية التي تشمل الجميع

الاهتمامنا بما يجري في السودان نَابعٌ من الرّوابط التاريخية

وجدّد الرئيس ديبي، دَعمه للمجلس العسكري في السودان، وقال: “اهتمامنا بما يجري في السودان نَابعٌ من الرّوابط التاريخية دُون أجنداتٍ خَاصّةٍ”. وفور وصوله، عَقَدَ “حميدتي” لقاءً مطولاً مع ديبي تَحَدّث فيه عن العلاقات السوداني التشادية،
مؤكداً أن الحل يجب أن يكون سُودانياً، وأن يكون دور الوسطاء في إطار التسهيل.
وعقد الوسيط التشادي لقاءً مع كل طرفٍ على حدة، أكد من خلاله حرص تشاد على إحلال السلام بالسودان، ثم التقى بهم جميعاً، وأكد “حميدتي” خلال اللقاء حرص المجلس على تحقيق السلام واستيعاب كل الحركات المُسلّحة في العملية السلمية.
وقال سفير السودان بإنجمينا عبد العزيز حسن صالح  أمس، إنّ اللقاء جَرَى في أجواءٍ أخوية، واتّسمت المُفاوضات بالشفافية والإيجابية والروح الودية حرصاً على المسؤولية الوطنية. ولم يستبعد أن يُوقِّع الطرفان اتّفاقاً يفتح الطريق أمام السَّلام الشَّامل الذي يَتُوق إليه الجميع، إذا مَضَت الأمورُ بشكل إيجابي.
وَجَرَى اللقاء بحضور رئيس اللجنة السياسية، الناطق باسم المجلس العسكري الفريق ركن شمس الدين كباشي، وأحمد تقد لسان وآدم فكي من جانب الحركات.. بجانب مُشاركة الوسيط التشادي، وزير الخارجية شريف محمد زين ومستشاري الرئيس للأمن والخارجية والوزير ومدير مكتبه العسكري ومدير الأمن ومدير مكتبه المدني ووزيري الدفاع والداخلية.
أعلنت حركة العدل والمساواة التعاون والعمل مع لجنة المجلس العسكري و بقية أطراف الأزمة السودانية في البحث عن سلام شامل يخاطب جذور الأزمة و يعالج الإفرازات الناجمة عن الصراع في كافة مناطق النزاع المسلح في السودان.
وقال  أمين التفاوض والسلام في العدل والمساواة، أحمد تقد ،إن أجتماعها بنائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان قلو “حميدتي” ناقش الدخول في مفاوضات سياسية شاملة بمشاركة كافة أطراف النزاع المسلح لوضع نهاية للإقتتال و الإحتراب و الانتقال الي مرحلة السلام و الإستقرار في السودان
.

ظهور ملف الحركات المسلحة إلي النور



وأصدر المجلس العسكري قرارا قضى بإطلاق سراح أسرى الحركات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، كبادرة لحسن النوايا، ومنح الحرية لعدد كبير من المنتسبين لهذه الحركات العاملة في تلك المناطق ممن ظلوا في سجون ومعتقلات البشير لسنوات طويلة والتقى محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس المجلس العسكري وفدا من حركة تحرير السودان وآخر من حركة العدل والمساواة  واتفقا على تجديد وقف العدائيات، وتكوين لجنة عليا للتواصل ودفع عملية السلام والاستقرار، وهو ما أحدث أصداء قاتمة لدى بعض القوى السياسية في الخرطوم.

إطفاء الحرائق

بدأت السلطات في السودان تتواصل مع بعض دول الجوار، ذات العلاقة المباشرة بملف الكتائب المسلحة وتحريكه في اتجاه يظهر رغبتها في إطفاء الحرائق المشتعلة في البلاد، والتشكيك في ما تثّبه قوى الحرية والتغيير بشأن رغبة المجلس العسكري في إطالة عمر الأزمات في البلاد، ليتمكن من القبض على زمام الأمور، وتحييد الأطراف الأخرى في المشهد السوداني.
أخذت تتفاعل التحرّكات الإقليمية سريعا على هذا المسار، حيث أكد توت قلواك، مستشار الرئيس سلفا كير للشؤون الأمنية في دولة جنوب السودان، أن المجلس العسكري سيرسل وفدا إلى جوبا قريبا للقاء بعض قادة الحركات المسلحة. وهي خطوة مكمّلة لما قام به المجلس حيال تشاد، حيث أرسل وفدا برئاسة حميدتي نجح في التفاهم المبدئي مع حركتي تحرير السودان، والعدل والمساواة، على تطوير الحوار الفترة المقبلة.
يبدو أن المجلس العسكري يريد كسب المعركة السياسية مع قوى المعارضة من خلال تسجيل النقاط وليس بالضربة القاصمة، فالأوضاع المعقدة في السودان لا تخوّل لأي جهة، مهما كانت قوتها الأمنية والشعبية، فرض كلمتها النهائية والإمساك بخيوط اللعبة دفعة واحدة، ومن الضروري تكتيل التحالفات وهي سياسة اتبعت لفترات طويلة في السودان.
يحاول المجلس العسكري الانتقالي منذ توليه السلطة عدم فتح جبهة الحركات المسلحة، كي يتفرّغ للتعامل مع تحالف الحرية والتغيير، ورحّب في البداية بإعلان وقف العدائيات من قبلها مع انطلاق النسمات الأولى للثورة وسقوط البشير.

أولت تشاد اهتماما بالحركات النشطة في دارفور. وركّزت دولة جنوب السودان على نظيرتها في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. واختارت جوبا تقريب المسافات بين جناحي الحركة الشعبية، بقيادة كل من ملك عقار وعبدالعزيز الحلو. واستضافت اجتماعا بينهما في نهاية مايو الماضي على أمل توحيد الجسم السياسي والعسكري للحركة، لكنها أخفقت، ولا يزال مصير الحوار بينهما مبهما. لكنه لن يلغي تكرار المحاولة مرة أخرى. ولن يحول دون المساعدة في عقد مفاوضات مباشرة بين المجلس العسكري والحركة الشعبية.
كشف التهديدات التي  تحيط بالسودان
يريد المجلس كشف التهديدات التي تحيط بالبلاد، وهي تتجاوز في نظره حدود الخلافات السياسية حول الصلاحياتويشير إلى أن الحكومة المدنية وحدها لن تتمكن من ضبط الأوضاع، ولا بد من دور حيوي للمؤسسة العسكرية، ومنحها مساحة جيدة تمكنها من ضبط التهديدات المحتملة، المتمثلة في وجود عدد كبير من الحركات المسلحة في البلاد.
يتجاوز منح المجلس أولوية للتفاهم مع قادة هذه الحركات مسألة إضعاف تحالف الحرية والتغيير من الداخل، إلى استغلال اللحظة الراهنة لعقد اتفاقيات أمنية تؤدّي إلى الاستقرار في الأطراف، وتخفيض عدد القوات النظامية العاملة هناك، تمهيدا لتوجيهها إلى الخرطوم لتأمينها ومنع التنظيمات المسلحة الأخرى من فوضى تلوح ملامحها في الأفق، تمهيدا إلى اتخاذ قرار بحلها.

تحييد الحركات التقليدية


توجد ميليشيات عدة في السودان أنشأها حزب المؤتمر الوطني الحاكم أيام البشير. ويتبع غالبيتها الحركة الإسلامية التي تترقب التطورات خوفا من ميل المجلس العسكري تماما في اتجاه بعيد عنها ينحاز بموجبه تماما إلى القوى المعارضة لها. ولذلك يمكن أن تصبح الكتائب المسلحة سيفا مسلطا لتهديد الأمن وعرقلة دور المجلس العسكري، ومن الواجب تحييد الحركات التقليدية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، كمقدمة للالتفاف على الميليشيات الأخرى، بما يجنب الصدام على أكثر من جبهة في وقت واحد.

يفتح هذا الطريق الباب للحديث عن ترتيب الأولويات في السودان، لأن هناك من يعتبر تقديم الحوار مع الحركات المسلحة على قوى الحرية والتغيير، وضعا للعربة أمام الحصان، فمن المنطقي تسوية الخلافات السياسية أولا ثم الالتفات إلى تسوية ملف المتمردين، ليكون هناك إجماع وطني على التوصل إلى حلول جذرية بشأن هذا النوع من المشكلات المزمنة

يفرض هذا الأمر على كثير من قادة الحركات المسلحة التريث في اتخاذ مواقف حاسمة من الإشارات التي وصلت إليهم مباشرة أو من خلال وسطاء في المنطقة، خوفا من وصفهم بالانتهازية، فقد يحصلون على مكاسب جيدة إذا انخرطوا في مفاوضات عاجلة، لكن ربما يتهمون بالتواطؤ ويخسرون تعاطف قوى ترى حل أزمات السودان برؤية جذرية شاملة وليست بالقطعة وسط العواصف السياسية التي تهب من أبواب مختلفة يتجه تحالف الحرية والتغيير إلى تأكيد جدارته على التفاوض مع أي جهة بحكم حضوره.

تساؤل ..!


هـل سيكون أهتمام المجلس العسكري الإنتقالي السوداني بملف الحركات المسلحة
مجدي ونافع ويجلعنا نأمن شرور هؤلاء الأشخاص المسلحين مجهولين الهوية !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot