تفاصيل أهم "عُرس سياسي " بالألفية الثالثة .. تكوين المجلس السيادي الحاكم بالسودان
لعل ما يحدث بالسودان الآن هو أهم عُــرس
سياسي قد حدث في كل الاماكن والازمنة القريبة بل ولا نبلغ إن قولنا أنه أهم حدث قد مــر بالسودان منذ نصف قرن
..
تحقق الحلم الاكبر لكل مواطن سوداني حــر يحلم بالإستقرار والحريه والعداله والمساواة
تكوين مجلس كفائات يضم كل الشخصيات البارزه
والمؤثرة بالسودان من أصحاب الفكر والرأي السديد وجمعهم علي طاولةٍ واحده وحكم البلاد حكم ديموقراطي حقيقي يهدف إلي
حرية الرأي والتعببير والنهوض بالبلاد إلي "بــــر الأمان "
والآن لنلقي نظرة خاطفة وسريعه علي تكوين
المجلس السيادي السوداني
الحاكم للبلاد في الفترة الإنتقالية القادمة
وقع المجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان
الحرية والتغيير علي بدء
مرحلة جديدة في تاريخ العلاقة بينهما، حينما
أدى (5) من كل فريق للاندماج
في
جسم واحد، هو مجلس السيادة الانتقالي الذي سيدير البلاد لفترة 3 سنوات و3 أشهر .
المجلس الحالي يدخل تاريخ السودان من أوسع
أبوابه سواء لأنه جاء في أعقاب تغيير ثوري
قاده الشارع على نظام مأفون، أو لأنه بحكم
التكوين يضم امرأتين فضلا عن شابين،
في نموذج ملهم لبقية شعوب العالم. وبدأت حكاية الأمس،
حينما خطا رئيس المجلس
العسكري الانتقالي
داخل
قاعة القصر الجمهوري، إلى منضدة وضع فيها المصحف الشريف،
ليؤدي عليه اليمين الدستورية، محولاً صفته
من رئيس المجلس العسكري
إلى رئيس مجلس السيادة المنصوص عليه في
الوثيقة الدستورية الموقعة
بين المجلس الحرية والتغيير التي صارت منذ السبت الماضي دستوراً
يحكم البلاد
ومع الجدل القائم حول منصب رئيس القضاء وهل تم تعيين
رئيس جديد من عدمه، كان أمراً لافتاً أداء
البرهان لليمين أمام رئيس القضاء المكلف،
عباس علي بابكر.
بقية الأعضاء
أن الأعضاء الخمسة من المدنيين ظهروا لحظة
أدائهم القسم. رجاء نيكولا عبد المسيح
.
وجاءت أستاذة الترجمة عضو المجلس السيادي
زوجة الراحل الشاعر
والناقد محمد عبد الحي أحد أبطال مدرسة الغابة والصحراء،
مرتدية ثوباً سودانياً بلون النهر “أزرق”
معيدة إلى الأذهان ذكرى شهداء القيادة،
وفي يدها عصاة تتوكأ عليها وتهش بها على من تهش وقد يكون لها فيها
مآرب أخرى.
واتفق كل من حسن شيخ الدين إدريس ود.صديق تاور
ومحمد الفكي سليمان، أدى التسعة أعضاء القسم
وغاب محمد حسن التعايشي
لوجوده في لندن مع توقعات بأدائه القسم اليوم فور وصوله
للخرطوم.
بعدها دخل المجلس السيادي في اجتماع هو الأول من نوعه، أمن فيه بشدة،
حسب عضو المجلس محمد الفكي
سليمان، على ضرورة التعجيل بتشكيل الحكومة
وأولى خطوة ذلك التعيين الرسمي لعبد الله حمدوك في منصب
رئيس الوزراء
الاختبار
صعدت لمنصة الحديث الدكتورهعائشة موسى ثم
سرعان ما غادرت
وحينما عادت اعتذرت بلطف عن الربكة التي اعتبرتها طبيعية،
ثم تلت كلمات مكتوبة
حيَّتْ فيها الشعب السوداني والثورة السودانية والشهداء وأسرهم
قبل أن تبذل جملة من التعهدات بالالتزام
بميثاق الحرية والتغيير وهو الميثاق
الذي تعاهدت عليه القوى التي تعد دينمو الثورة، وإنفاذه وتحقيق شعارات الثورة
على أرض الواقع.ىوقبل أن تغادر المنصة بذلت عهدا آخر باسمها
كامراة سودانية
كردفانية أتعهد للشهداء للخروج بالسفينة لبر الأمان. “بت نصرة”
حييت كل نساء السودان أينما وجدن.
ثم انبرى محمد الفكي سليمان للرد على أسئلة
الصحفيين حيث أشار
إلى أهمية تولي عبد الله حمدوك لمنصبه رئيساً للوزراء
بصورة عاجلة، معلنا أول التباينات في وجهات
النظر بين المكون العسكري
والمكون المدني داخل مجلس السيادة حول موضوع تعيين رئيس للقضاء
واختلافهم
حول بعض الأسماء المطروحة للمنصب وكذلك منصب النائب العام.
المطار
بعد ذلك حدث وصول الخبير الأممي، عبد الله
حمدوك، للبلاد تمهيدا لاستلام
مهامه رئيس للوزراء. وبالفعل عاد الخبير السوداني وكان في استقباله
عدد من الرموز السياسية وانتظره حشد شعبي كبير،
مجلس السيادة في سطور تبرز السير الذاتية للأعضاء
عبد الفتاح البرهان في منصب رئاسة المجلس
العسكري
ومن قبلها كان عين في فبراير الماضي مفتشا عاما للجيش،
ويحكي تاريخه في المؤسسة العسكرية عن تجوال
وتطواف
في مختلف الوحدات وجبهات القتال.
الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد
قوات الدعم السريع
رفض المشاركة في مجلس ابن عوف ورضي المشاركة في
مجلس البرهان بمنصب نائب
الرئيس.
صديق تاور كافي رشحته كتلة الإجماع الوطني
أحد مكونات تحالف الحرية والتغيير
وهوقيادي في حزب البعث أثار تعيينه جدلا واسعا من ناحية أنه ممثل
لمنطقة جبال النوبة
ذات العمق الإفريقي بينما هو يؤمن بأمة عربية واحدة من المحيط إلى
الخليج.
حسن شيخ الدين إدريس الرجل القريب من حزب
الأمة القومي بزعامة
الصادق المهدي،ممثلا للشرق في مجلس السيادة،
ذو خلفية قانونية وكان عضوا ببرلمان
1986.
عائشة موسى أستاذة متخصصة في اللغة والأدب
الإنكليزي
في عدد من الجامعات، وحاصلة على شهادات عليا
من المملكة المتحدة والولايات المتحدة،
وصاحبة امتياز ترجمة عدة كتب.
لا يُذكر اسمها إلا ويذكر زوجها الشاعر
الأديب صاحب العودة إلى سنار، الراحل محمد عبد الحي، تنشط في العمل الإنساني ومدافعة
عن حقوق المرأة.
محمد الفكي سليمان حينما اعتذر بابكر فيصل
القيادي بالتجمع
الاتحادي المعارض عن عضوية مجلس السيادة
وضع البعض قلوبهم خوفا من البديل لكن جاءهم
آخر بمواصفات فيصل.
محمد الفكي سليمان معروف أكثر في الأوساط الطلابية
والصحافية، عمل بشركة زين ثم هاجر لقطر
للعمل في صحيفة العرب،
وهو ما أسعد الصحفيون باعتباره واحدا منهم.
محمد حسن التعايشي مرشح كتلة تجمّع المهنيين
السودانيين
للمجلس السيادي عن “إقليم دارفور”. ناشط سياسي معروف
بمعارضة نظام عمر البشير، ورأس لفترة اتحاد
طلاب جامعة الخرطوم
عن تحالف القوى الديمقراطية، تخرج من كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة
الخرطوم،
وانتمى إلى حزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي، ثم استقال منه 2005م.
رجاء نيكولا من مواليد أم درمان، حاصلة
على ليسانس حقوق
جامعة القاهرة 1980، عينت في وزارة العدل
تساؤل ..!
هـل تحقق الحُلم بالفعل وقد أصبح للسودان حكومة وطنية وثورية مكونة من الكوادر ذات الكفائات العالية والتي تحمل فوق عاتقها مهمه النهوض بأشلاء السودان والعودة لمكانتة السامية ؟!
أم أن الأيام سوف تكشف ما هو غير ذلك من أعضاء المجلس المُمثلين لكل طوائف
الشعب والثوار . ؟!
أم أن الأيام سوف تكشف ما هو غير ذلك من أعضاء المجلس المُمثلين لكل طوائف
الشعب والثوار . ؟!



ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق