("المظلومية " أشهر الأسلحة الفكرية للإخوان المسلمين)
![]() |
| صورة توضح مدي تأثر الإتباع بالفكر الإخواني الواضح علي مشاعرهم |
قبل الخوض في الحديث عن خطوات الشياطين التي
تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين في تجنيد الشباب والجهلاء دينياً وتكوين عريضه كبيرة من الإتباع السذج
والمُريدين الجهلاء – مهما أرتفعت مكانتهم العلميه - أوضح أن هذه السلسله ستكون تفصيلاً لخطوات الشيطان علي النهج
والترتيب المتبع عند فكر الجماعه نبدأها بالتكفير – بممعني تكفير المجتمع وشعور
الشخص بكفرهِ ولزوم التوبه وإتباع مسار الدين – وإختمها بالتطرف –بمعني السمع
والطاعه إلي حد التطرف وإرهاب البلاد والعباد في سبيل جهاداً مزعوم – ولكن وإستثناءاً من الترتيب نبدأ بفكرة أو
سلاح " المظلومية" والتي يندرج عليه معظم الإسلحة الأخري من فتوي تكفيرية
وسمو لفصيل الإخوان عن باقي الفصائل الدينية حتي الوصول إلي لزوم الجهاد في سبيل نصرة
الإسلام
في وجه مجتمعٍ ظالم يقف بوجــه تطبيق شريعة
الله –والدين منهم براء إلي يوم القيامة- وكلها شعاراتٍ طيبة طاهرة أستخدمها الشياطين من بني الإنس لتكوين قاعدة
شعبية كبير من الجهلاء دينياً من أجل إستقطاب حاسة التدين لدي شعوبٍ توصف
بالمتدينةِ بالفطرة .. !
كان معظم منهج الإخوان التفكيري المستخدم في التجنيد قائم علي اللعب علي وتر المظلوميه
حيث أنهم الشيوخ أولياء الدين المُستضعفون في الأرض لقولهم وجهادهم دائماً وأبداً
من أجل الدين بوجـه أنظمةٍ حكومية كافره –ووالله لو اسدلت لهم الحبل قليلاً لكان
كل الخراب الذي شاهدنه من الإخوان أتي مبكراً حوالي نصف قرن – وحقيقة الأمر وبدأ في حديثنا -عن نشأة الفكرة
لدي الإخوان - الفاشل هو من يحرص
على كسب تعاطف الآخرين، عسى أن يهرب من الاعتراف بخطئه متجنّباً اتهام نفسه فلم يكن
غريباً أن تلجأ جماعة الإخوان إلى فكر المظلومية،
الذي جرّبته أكثر من مرة عبر تاريخها الصدامي
الطويل مع الدول حتى أضحى ثابتاً من ثوابت فكرها وسلوكها.
نشأة فكر المظلومية
وبجانب نشأة الفكرة نظرياً عند مؤسس فكر
الشياطين "حسن البنا" كان لولي العهد" سيد قطب" جانب كبير في تحويل الفكره إلي الصورة العمليه والعيش والإيمان بــها حتي صدق الإتباع الفكرة فعلاً وأنهم المستضعفون في الإرض بوجـه
الكفرة !!
كان سيد قطب؛ عضو
مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان ، الاسم الأشهر في تنظيم الجماعة الأديب المرهف الذي تحوّل إلى صاحب النظريات التكفيرية،
وصاغ فلسفة الانقلاب الإسلامي على المجتمع الجاهلي في العصر الحديث،أطروحة سيد قطب
في الحكم على المجتمعات المعاصرة بالجاهلية لا تتأتى إلا بفرض الحاكمية؛ أي إنّ الحاكمية
لله وحده على الأرض، ويقول سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن: "لا مفرّ من تحطيم
مملكة البشر لإقامة مملكة الله في الأرض"
عُرف عن سيد قطب
أنّه صدامي، لربما قال عنه البعض إنّه يتعجل السلطة من أجل إقامة الحاكمية الإسلامية
والخلافة الآلهية، كان قطب يرى ضرورة التأثير على أبناء
الأمة أولاً، وإقناعهم بحتمية حكم البلاد الإسلامية بشرع الله وشريعته؛ أي إنّه كان
يعوّل على استقطاب ظهير شعبي ينادي بتطبيق الشريعة، فيصبح الانقلاب على الجاهلية مهيّأً
بإرادة الجماهير وهو ما سيحدث بعد عقود من الزمان؛ حين تبنى بعض الدعاة شعار (قالت
الصناديق لله نعم) في إشارة إلى صناديق الانتخابات، في مرحلة ما بعد ثورات 2011، وصعود
التيارت إلى الحكم في بعض البلاد
. ولعلّ أكبر انتصار لجماعة الإخوان المسلمين؛
هو تبنّي العامة، غير المؤيدين لتنظيم الإخوان، شعارات التنظيم؛ فنجد بعض من يعادون
الإخوان تنظيمياً يرفعون شعار "الإسلام هو الحل"، ونجد البعض ممّن انقلبوا
على الإخوان يتبنون شعار "القرآن دستورنا"، وهو شعار صاغه مؤسس الجماعة حسن
البنا. ورغم أنّ الكُتاب
الإخوان بمختلف أسمائهم تجده بكل كتاب كان يداعب المشاعر الدينية بهدوء في كثير من
فقراته، إلّا أنّه ما لبث أن تبنّى في فقرات أخرى خطاباً داعشياً، والداعشية لم تكن
قد تبلورت كتنظيم آنذاك، لكنها كانت موجودة كفكرة؛ إذ يحمل مفهوم تنظيم الدولة الإسلامية
(داعش)، فحين يقول مثلاً "محمد قطب" : إنّ "التشريع الجنائي له نصوص
محدودة واضحة، تلتزم الجماعة المسلمة بتنفيذها، في حدّ القتل والزنا والسرقة والخمر
والردة والإفساد في الأرض".و أنّ المسلم والمسلمة، اللذين ينسلخان من دينهما،
يجب (سحقهما) لتنهض الأمة وتخطو إلى الأمام،أراد "محمد
قطب" من خلال عباراته ، أن يوعز بأنّ السحق ليس تجبراً، إنّما إقامة للعدل، فلربما
كان محمد قطب أكثر دهاءً في كتاباته من غيره من الإخوان المسلمين، لكن هذا لم يكن لكونه
مسالماً، وإنما مدرك أنّ سحق المعارضين يحتاج إلى قوة وسلطة هو لا يملكها، ولا جماعته،
في ذلك الوقت.
ومن بعده درجت الجماعة على تحويل كل فشل ترتكبه إلى
"محنة"، وكل جزاء طبيعي لأفعالها إلى مظلومية تعيد تسويقها، في واقع المجتمعات
التي تتعاطف مع من يقدم نفسه كمظلوم يتعرض لبطش الظالمين.فى كل محطة من
محطات صراع الجماعة مع الأنظمة سواء في مصر أو خارجها، كانت هي من دفعت عناصرها إلى
أتيان محرقة الصراع على السلطة، وادعاء الدفاع عن الدين ثم التباكي على ضحاياها
وإدعاء ظلمهم بعد أكتشاف كبثهم من الحكومات والسعي لكسب التعاطف الذي يعبد طريقها لقلوب وعقول
البسطاء تحت دخان المظلومية، كلما لاحت لحظة حساب أو مساءلة سواء من أعضائها أو من
المجتمعات التي دفعت ثمن جرائمها
. مرت الجماعة بأربع أزمات يروق لها أن تسميها
بالمحن الأربعة التي واجهتها باعتبارها حركة دينية
الأزمة الأولى
.. التي يسميها الإخوان بالمحنة الأولى، وهي قرار حلها في عام 1948 وسجن بعض أعضائها، لجأت إلى تصعيد عملياتها الإرهابية من تفجير وقتل وتخريب في مصر،
متناسية أنّه قبل صدور هذا القرار وتحديداً في العام نفسه، شرعت مجموعة من شباب الإخوان في إفراغ حمولة سيارة جيب من الأسلحة والذخيرة والأوراق
الخاصة بخطط النظام العسكري الخاص بها (الميليشيا العسكرية التي بدأت نشاطها)،
و على الفور تم القبض على بعضهم، وهو ما كشف حقيقة الجماعة
كتنظيم سري عسكري له وجهان؛ الأول مدني يخدع الناس بالانضمام إلى حركة الإصلاح،
ثم يختار من بين الخلصاء منهم من يكون جزءاً من هذا الكيان التخريبي، فلم يكن لدى رئيس
الوزراء آنذاك محمود فهمي النقراشي
خيار آخر سوى حل هذا التنظيم، ورغم هذا السياق
الطبيعي لحكومة تتخذ إجراءات طبيعية في مواجهة كيان سري يهدف إلى قلب نظام الحكم، ويتوسل
بالعنف سبيلاً لذلك، واصل جرائمه التي وصلت حد اغتيال النقراشي.
كان
التنظيم السري بارعاً في التنكر، فهو بعد تدريب أعضائه على كل أفانين الإرهاب يأمر
بعضهم أن يلتحق ببعض الأحزاب أو الجماعات، حتى إذا اختير لعمل من أعمال الاغتيال أو
الإرهاب لم يبد أمام القانون ولا الرأي العام من أعضاء الإخوان، ناهيك عن أعضاء التنظيم
السري ذاته ! كيف يمكن التعاطف مع تنظيم يلجأ أعضاؤه إلى استخدام أسلوب
الغدر والتّقية حتى مع من أحسنوا إليه؛ إذ إنّ الشاب الإخواني الطالب بالطب البيطري
عبد المجيد أحمد حسن، كان أحد المطلوب اعتقالهم وشطب النقراشي اسمه من الكشوف بخط يده،
وكان أبوه قبلها موظفاً بالداخلية ولمّا مات قرر رئيس الوزراء تعليم ابنه بالمجان،
هذا هو الذي جاءت نهاية النقراشي على يديه. وما حدث، العام
1954، إبان محاكمة محمود عبد اللطيف،
أحد أعضاء التنظيم السري بجماعة الإخوان، وأحد حُراس مرشد الجماعة الثاني ،و الذي كان
مكلَّفاً باغتيال الرئيس جمال عبد
الناصر، وذلك بإطلاق الرصاص عليه أثناء خطابه بميدان المنشية بالإسكندرية، في
ذكرى ثورة 23 يوليو، فقد فوجئ هذا المتطرف بأنّ "مثله العليا تتهاوى أمام عينيه:
"كانت صدمة كبرى لهذا الفتى الأمّي، أو نصف الأمي، أن يشهد بعينيه في ساحة محكمة
الشعب مصرع مثله العليا، سمع بأذنيه أنّ فعلته التي أقدم عليها جريمة وخيانة في حقّ
الوطن، وأنّها جريمة بشعة نكراء لا يقرّها دين الإسلام، ولا يرضى عنها المسلمون، سمعها
من الذين حرّضوه وأعطوه المسدس، وأفهموه أنّ هذه هي أوامر قيادة الإخوان، التي طاعتها
من طاعة الله ورسوله!".
لقد خدعه رؤساؤه
في الجماعة، آنذاك وأفهموه أن جمال
عبد الناصر باع الوطن بتوقيعه على اتفاقية الجلاء، ثم في المحكمة فإذا هو يسمع،
، من أولئك الرؤساء، أنّ اتفاقية الجلاء لم تكن سبب اغتيال عبد الناصر، وأنّ عبد الناصر
لم يخُن بلاده، ولم يفرّط في أراضيها، وأنّهم قرروا اغتياله،
سواء وقّعها أم لم يوقّعها،
المحنة الثانية..
محاولة فرض الوصاية على الضباط الأحرار حاول الإخوان فرض
وصايتهم على الضباط الأحرار ودعموا محمد نجيب في صراع بحت على السلطة لم يكن انحيازاً
لديمقراطية ! وفي أول فرصة كشف الوجه الأخر للإخوان عن نفسه في محاولته قتل قائد الثورة جمال عبدالناصر في حادثة
المنشية الشهيرة العام 1954، وليس محاولة واحدة كما ادعت الجماعة؛ بل حاولت عبر خلاياها
في الجيش والشرطة تنظيم انقلابات، لكن علم عبدالناصر بخريطة التنظيم وعناصره في الجيش
والشرطة وأجهاض كل تلك المحاولات، التي مضت متوازية بين فعل مسلح وسياسي مناهض ودعاية
سوداء مركزة ضد النظام الجديد، رغم أنّ الجماعة التي حاولت أن تحكم مصر في تلك الآونة
رفضت المشاركة في الحكم وقبول حقيبة وزارية في أول حكومة للثورة.
المحنة الثالثة .. !
لمّا لاحت فرصة للتطبيع مع المجتمع وأعطاهم عبدالناصر فرصة ثانية، وبدا أنّ الدولة تنطلق في مطلع الستينيات، تهيأت
موجة جديدة للإرهاب داخل الجماعة تمثلت في
سيد قطب وتنظيمه، الذي جسدت
أفكاره في التكفير واتهام المجتمع بالجاهلية، تياراً جهادياً عنيفاً كان المنهل الذى
نهلت منه كل حركات التطرف والتكفير والعنف حتى اليوم. نُفّذ حكم الإعدام بسيد قطب وقيادات تنظيمه العام 1966، وكان
الأجدى تركهم أحياء في السجون حتى تموت أفكارهم ولا يتحولوا إلى "شهداء وقديسين"
قدّم موتهم ذريعة لاصطناع مظلومية جديدة تغذت عليها الجماعة من جديد لعقود.
المحنه الرابعة .. !
لم تكن
المحنه أكثر من بكاء مصطنع علي ضحايا من الشباب راحوا ضحية إستغلالهم وكذبٍ غير
منطقي من قادة الإخوان رفض إرادة الشعب الثائر ضدهم وضد نظام حكمهم الفاسد المستبد
الديكتاتوري .. فقاموا بغسل عقول الشباب وإلقائهم إلي بركان المواجهة مع السلطات الحكوميه الداعمة
لإرادة الشعب بكل الطرق المُمكنه وصل الحد إلي التخريب والعنف والإرهاب بكل أنحاء
مصر وإحتلالاٍ غير مبرر لمناطق حيويه هامة بالعاصمة والإعتصام المسلح بها غير مالين لإرادة شعبٍ كامل وضاربين بسيادة الحكومة والدوله إلي عرض الحائط أمام
المجتمع الدولي
أحداث فض اعتصام رابعة العدوية
فلقد كانت مظلومية جديدة تستحضر في مواجهتها ما جرى من
إخوان سورية في أحداث حمص إنّ الإخوان تورطوا
في تحريض الناس على المواجهة العسكرية مع الحكومة السورية، وعندما زهقت أرواح 30 ألفاً
نفض مكتب الإرشاد العالمي يده من الأمر، وأخذ يبرر ويتلعثم ويسقط كل إخفاقاته على النظام،لقد كان سوء تقدير الموقف داء بارزاً في ممارسات مكتب الإرشاد، أنّ ما جرى كان جريمة ارتكبتها
قيادة الإخوان.
هذا ذات ما ارتكبته القيادة القطبية لجماعة الإخوان في مصر
عندما راهنت على أنّ اعتصاماً مسلحاً، قادر على كسر إرادة المجتمع والدولة التي عندما
فضّته مدفوعة بهيبتها وحفظاً للنظام العام، ونجم عن ذلك قتلى وضحايا، حاجج الإخوان
بأنّ أعداد القتلى فاقت ألف نفس لم يكن من بينهم قيادة إخوانية واحدة! وهو الأمر المتكرر
في كل مقتلة تدفع الجماعة أبناءها إليها؛ فدور أفراد القواعد أن يموتوا ثم تتاجر قياداتهم
بدمائهم، وتصنع منها مظلومية جديدة في سبيل إطالة عمر الجماعة.
إخوان السودان
وصل الإخوان إلى
السلطة في السودان وقد كان نظام النّميري يتآكل فأصبحوا- في الوقت المناسب جدا- القوة
القادرة على الاستمرار السياسي الإخوان المسلمين هدفوا لفرض نفوذهم على مفاصل السلطة
في السودان حيث إنّهم سيطروا على النظام المصرفي الإسلامي
منذ السبعينيات،ونهبوا ثروات طائلة، بينما كان المجتمع
السوداني يمرّ بأزمة اقتصادية طاحنة في ظل حكم جعفر النّميري؛ وبالوقت الذي وصل الأمر
إلى انتشار المجاعات في بعض المناطق. وكان هدفُ الإخوان من ذلك في بلد فقير، مدّ صلاتهم
التجارية إلى الخارج، من خلال علاقاتهم مع بعض دول الخليج؛ حيث تمّ إنشاء العديد من
المؤسسات، من ضمنها ، منظمة الدعوة الإسلامية، وكل هذه المؤسسات كانت تضخ أموالاً لجماعة
الإخوان.كان إخوان الداخل
يعقدون صفقة مع نظام النّميري، نتج عنها تعيين
"الرشيد طه بكر" المقرب من الإخوان رئيساً للوزراء ونائباً للرئيس، قبل أن
يسيطروا على عدد كبير من المناصب في المؤسسات السيادية كانت هذه المصالحة كانت بوابة
ذهبية دخل من خلالها الإخوان إلى السلطة؛ حيث يظل جعفر النّميري رئيساً، بينما يتمكنون
هم من مفاصل الدولة، وبالفعل تقلدوا عدداً من المناصب المهمة فمثلا تولى حسن الترابي
وزارة العدل،
الوقت الذي دخل
فيه الإخوان إلى السلطة في السودان، وقبيل الانقلاب على النّميري-والذي أكتشف
النميري تورط عدد كبير جدا من الإخوان بـه - وكان في رحلة و اتخذ قراراً بمحاكمة الإخوان عند
عودته، وقام بالفعل ،اعتقل البعض ، وهو ما نجح الإخوان في الترويج له دعائياً، -
مروجين لفكرة المظلوميه- مدّعين أنّهم "آخر من خرج من سجون النميري"،
على الرغم من تعاونهم معه، وقصر مدة اعتقالهم،نجحت الدعاية الإخوانية
في ترويج خطاب المظلومية، والتي لم تتجاوز أشهر معدودة في ظل تاريخ طويل من التحالف
مع النّميري،
ثم بعد ذلك
صُدم الشعب السوداني من تنظيم «الإخوان» في
انقلاب عام 1989، الذي راوغ بمكر لإخفاء حقيقته الإخوانية،وخدع الناس بلعبة اذهب إلى
القصر رئيسًا، وأذهب أنا إلى السجن حبيسًا، التي بمقتضاها ذهب حسن الترابي إلى السجن مع بقية القيادات السياسية التي
اعتقلت بعد الإطاحة بالنظام الديمقراطي، بينما ذهب عمر
البشير إلى قصر الحكم رئيسًا
قبل أن يكشف عن
هويته الإخوانية بعد أن تمكن النظام من مقاليد السلطة، واخترق الإخوان المؤسسة العسكرية
والشرطة، وفرضوا سيطرتهم على جهاز الأمن الذي سخّروه تمامًا لخدمة مصالحهم وحماية نظامهم،
وحولوه إلى جهاز للبطش وإرهاب الشعب،بممارسة التعذيب
في بيوت الأشباح
والمقار الرسمية، ولم يكتفوا بذلك، بل أنشأوا ميليشياتهم وكتائب الظل من الدفاع الشعبي
إلى الأمن الشعبي والطلابي، وقوات عقائدية موازية للقوات النظامية.. التي أقامتها،
وشباكها التي نشرتها في الداخل والخارج. كما تبنت الحكومة
الانقلابية برنامجا دينيا رساليا يتخطى حدود السودان ويهدف لإحياء الخلافة الإسلامية.
وشرعت في تحويل الحرب الأهلية في جنوب السودان لحرب دينية يخوضها النظام تحت مسمى الجهاد
الهادف لتثبيت أركان دولة الشريعة الإسلامية، هذا فضلا عن فتح أراضي السودان لقيادات
الحركات المتشددة من كل أنحاء العالم بمن فيهم أسامة بن
لادن وأيمن الظواهري. أثارت التوجهات الرسالية عداوات غير مسبوقة بين السودان
وجيرانه، حين قام النظام الانقلابي بدعم الحركات الجهادية في إرتريا وأثيوبيا ومصر من أجل إسقاط الأنظمة الحاكمة في
تلك الدول. بل مضى لأبعد من ذلك عندما حاول اغتيال الرئيس المصري
السابق حسني مبارك أثناء حضوره لمؤتمر القمة الأفريقية
في أديس أبابا في وهي المحاولة التي اعترف
بتفاصيلها عراب النظام الإخواني حسن الترابي.
وصنع النظام الانقلابي
دولة حربية استخبارية من الطراز الأول، أهدرت في ظلها جميع حقوق الإنسان وسلبت الحريات
وأشعلت الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
وهي الحروب التي راح ضحيتها مئات الآلاف من البشر وفر الملايين لمخيمات النزوح واللجوء
في دول الجوار.ومن ناحية أخرى، فإن سياسات النظام الانقلابي العدائية قد عزلت السودان
عن جواره الإقليمي وعن العالم. ودفعت بالولايات المتحدة الأميركية
إلى ضم اسمه لقائمة الدول الراعية للإرهاب
وأخيراً ..!
وإلي هنا تنتهي أولــي خطوات الشياطين التي
أتبوعها في تجنيد الشباب والجهلاء بغسل ادمغتهم بأفكارٍ هدامة متطرفة إرهابية وإلي الخطوة القادمة من (فـكـر الإخوان من التكفير إلي التطرف)








ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق