اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

السبت، 19 أكتوبر 2019

ذكري وفاة خامس رؤساء السودان .. سوار الذهب


ذكري وفاة خامس رؤساء السودان .. سوار الذهب


فى مثل هذا اليوم، من عام 2018، توفى عبد الرحمن سوار الذهب، وهو خامس رئيس للسودان، حيث تولى السلطة إثر انتفاضة شعبية أطاحت بسلفه جعفر النميرى سوار الذهب هو قائد الجيش السودانى، ولد فى مدينة الأبيض عام 1934، وشغل العديد من المناصب العسكرية وصولا إلى رئاسة الأركان ووزير الدفاع فى السودان، ولعب دورا كبيرا فى فترة الرئيس السودانى الأسبق جعفر النميرى فى إفشال العديد من المخططات للإطاحة به، أبرزها فى عام 1971، عندما حاول الرائد هاشم العطا تنظيم انقلاب على النظام، حيث رفض سوار الذهب، وكان حينها قائدا لحامية عسكرية بمدينة الأبيض تسليمها، حتى تمكن النظام من استعادة الحكم. دخل سوار الذهب قصر الرئاسة فى أعقاب انتفاضة شعبية ضد الرئيس الأسبق جعفر النميرى،  وعرفت بإسم “انتفاضة أبريل”، حيث تولى شئون البلاد كرئيس لمجلس انتقالى، وذلك بعد تردد كبير.. عقب انتفاضة أبريل 1985 أو كما سميت بثورة الإنقاذ الوطني التي أطاحت بحكم جعفر نميري بعد 16 عاماً من الحكم، تولى عبدالرحمن سوار الذهب رئاسة المجلس العسكري الانتقالي ورُقِي إلى رتبة «المشير». بعد تسلُّمه للسلطة تعهّد سوار الذهب بأن يتخلى عنها خلال عام واحد لحكومة منتخبة. وبالفعل بعد عام، سلَّم السلطة إلى الحكومة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس الوزراء الصادق المهدي. وعقب تسليمه السلطة، قرر سوار الذهب اعتزال العمل السياسي، ليرأس بعد ذلك منظمة الدعوة الإسلامية التي اتخذت من السودان مقراً لها.

من هو سوار الذهب؟


عبدالرحمن سوار الذهب هو ابن مدينة الأبيض الواقعة وسط ولاية شمال كردفان، وُلد في عام 1934، وتلقى تعليمه العسكري بالكلية الحربية السودانية وتخرَّج فيها عام 1955. تقلد عدّة مناصب في الجيش السوداني حتى وصل به المطاف إلى وزارة الدفاع كوزير معيَّن. أُبعِد عن الخدمة تعسفياً في عام 1972، وأرسل إلى دولة قطر. عمل سوار الذهب في قطر وعودته إلى السودان بعدما أُبعد عن الخدمة تعسفياً أُرسل إلى دولة قطر وعمِل بها مستشاراً للشؤون العسكرية عند الشيخ خليفة بن حمد حاكم قطر آنذاك.وكان بمنزلة قائد للجيش والشرطة، وهو أول مَن فرز الأرقام العسكرية وحدَّد أرقاماً منفصلة للشرطة وأرقاماً أخرى للجيش.ومن ثم، قام باستبدال الزي العسكري والبزات العسكرية ببزات جديدة، وتحديد كل سلاح على حدة، بفصل الجيش عن الشرطة، وتأسيس كيانين مستقلين: شرطة قطر والقوات المسلحة القطرية.عاد بعد الرضا عنه إلى السودان، وبسبب قدراته العسكرية العالية وتحصيله عدداً من الدورات العسكرية بالخارج، ترقّى للعمل في أماكن مؤثرة داخل الأجهزة الأمنية. حتى بلغ أحد أرفع المناصب داخل الجيش، والمتمثِّل في منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، ثم ما لبث أن اختير وزيراً للدفاع في عهد الرئيس جعفر النميري عام 1985والذي أعقبه قرارٌ باختياره قائداً عاماً للقوات المسلحة السودانية. وعند اندلاع انتفاضة أبريل 1985، تسلَّم سوار الذهب مقاليد الحكم في البلاد، للخروج بها من أزمة سياسية، متعهداً بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة خلال سنة واحدة. وفي الموعد المحدد، سلَّم سوار الذهب مقاليد السلطة إلى الحكومة الجديدة المنتخبة.
بيان الانقلاب في السودان في 1985 صنعت إطلالة المشير عبدالرحمن سوار الذهب، صباح السادس من أبريل/نيسان 1985، على شاشة التلفزيون السوداني، بزيّه العسكري كاملاً، مشهداً خالداً في ذاكرة المواطنين.وقال لجموع الشعب السوداني في بيانه الأول : «لقد ظلت القوات المسلحة خلال الأيام الماضية، تراقب الموقف الأمني المتردي في أنحاء الوطن وما وصل إليه من أزمة سياسية بالغة التعقيد. إن قوات الشعب المسلحة، حقناً للدماء وحفاظاً على استقلال الوطن ووحدة أراضيه، قد قرّرت بالإجماع أن تقف إلى جانب الشعب واختياره، وأن تستجيب إلى رغبته في الاستيلاء على السلطة ونقلها للشعب عبر فترة انتقالية محددة، وعليه فإن القيادة العامة تطلب من كل المواطنين الشرفاء الأحرار أن يتحلّوا باليقظة والوعي، وأن يفوّتوا الفرصة على كل من تسوّل له نفسه اللعب بمقدّرات هذه الأمة وقوتها وأمنها»تحوَّل مشهد سوار الذهب وهو يعلن دعم تظاهرات شعبه إلى أيقونة تُستدعى دوماً لإقناع جنرالات الجيوش العربية بترك السلطة، كما يحدث في السودان حالياً .

وفاة سوار الذهب

تُوفي سوار الذهب في المستشفى العسكري بالرياض في المملكة العربية السعودية، الخميس 18 أكتوبر2018، عن عمر ناهز 84 عاماً. ونُقل جثمانه بطائرة خاصة إلى المدينة المنورة، ليُوارى الثرى هناك؛ تنفيذاً لوصيته.

وأخيراً .. !

رحم الله كـل أمرئ جاهد في سبيل رفعة هذا الوطن الباسل بأي وسيلة ممكنة بأي زمن علي مـر التاريخ فهذا الوطن الغالي يحتاج علي مـر العصور إلي المُخلِصين في كل المجالات .. !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot