أيقونة الثورة النسائية السودانية تتعرض إلى حملة واسعه من التنمر !!
شكلت المرأة عنصرا أساسيا في رسم ملامح السودان الجديد، فبعد مشاركة
فاقت الـ50 في المئة، للنساء بمختلف مستوياتهن وأعمارهن في الحراك الثوري الذي
استمر نحو 6 شهر واقتلع في أبريل الماضي نظام الإخوان الذي استمر ثلاثين عاما جاء
اختيار النساء العشر في هذه المواقع المهمة.ويعتبر تعيين عدد من النساء في المناصب
القيادية المهمة انتصار للمراة السودانية.كما أن
تعيين عدد من النساء على رأس الهرم السيادي والتنفيذي والقضائي والتعليمي
في الدولة، سيعزز أوضاع المرأة كثيرا.واعتبر أن ذلك يشكل بداية لتحول كبير وسريع
يتوقع أن تشهده أوضاع المرأة السودانية. وبعد أن كانت الشابات وبائعات الشاي
والأطعمة الخفيفة وقاطنات مناطق الحروب يتعرضن يوميا للضرب والاغتصاب والاضطهاد من
قبل أفراد تابعين للأجهزة الأمنية والحكومية، فجأة تغير كل شيء وشكلت الثورة ما
يشبه الحصن المنيع الذي يقف حائلا بين المرأة والظلم والاضطهاد الذي كان يمارس
ضدها خلال الحقبة الإخوانية.ولم يكن حتى أكثر المتفائلين يتوقع أن تطلق ثورة
ديسمبر العنان للمرأة السودانية لاستعادة احترامها وكرامتها المنتهكة بهذه السرعة
الفائقة.
ضيفة على مجلس الأمن
لكن منتصف الأسبوع الماضي كانت آلاء صلاح ضيفة على قاعات مجلس الأمن
الدولي، وهناك قدمت كلمة تطرقت فيها إلى (المشاركة الفاعلة للمرأة وحماية حقوق
النساء)، وكان وصولها إلى مجلس الأمن سبباً لعرض مساهمتها في الثورة إلى عملية فحص
لا بل تنمر أحياناً، وما إذا كانت جديرة بإلقاء هذا الخطاب، إذ يرى فريق من الجنسين
أن آلاء كانت محظوظة فقط لتبوء هذا المقعد.
وبطريقة ما يمكن النظر إلى صورة آلاء باعتبارها امتداد حديث لاهتمام
السودانيين بصور النساء البارزات في الفضاء العام، حيث خلد التاريخ القديم الملكات
النوبيات (الكنداكات) في حضارة مروي القديمة، مثل أماني شاخيتي التي حكمت مروي منذ
العام 10 قبل الميلاد حتى العام الأول الميلادي، وأماني تيري التي بدأ عهدها في
العام الميلادي الأول، وكذلك أماني ريناس.
قوة الصورة
وتعليقاً على القوة التي عرفت بها صورة آلاء، قال المصور السوداني
المحترف خالد بحر إن صورة آلاء التي أصبحت مشهورة هي صورة صحفية في
المقام الأول واستطاعت أن تمسك بلحظة مهمة من لحظات الحدث السوداني، وأنها وليدة
فضاء زماني، هو زمن الثورة، وفضاء مكاني هو (اعتصام القيادة العامة)؛ ومن الفضاءين
اكتسبت قيمتها كما يقول بحر. وأضاف أن صورة آلاء كانت ذات دلالة أخرى متمثلة في كونها تظهر أنثى
مشرئبة في مجتمع يسيطر الرجل على فضائه العام، ومثلت بذلك التحدي لثلاثين سنة من
حكم الإخوان المسلمين، كانت فلاشات الكاميرات فيها محتكرة للرجال.
وأخيراً .. !
هل فقدت الثورة ورموزها من الشباب الإحرار رونقها المقدس عند الشارع السوداني بعد الإستقرار
النسبي بالبلاد أم ان أيقونة الثورة النسائية السودانية تتعرض لحملة تشويه منمقة !




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق