اخر الاخبار

Post Top Ad

LightBlog

الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

رعونة تميم تسمح إيران تستنزف مقدرات الشعب القطري


رعونة تميم تسمح إيران تستنزف مقدرات الشعب القطري

وجد النظام الإيراني ضالته بعد أن سمح له تنظيم الحمدين الحاكم في قطر بالتدخل في شؤون بلاده، مستغلا الفرصة المواتية في استنزاف أموال الشعب القطري وبسط سيطرته على الاقتصاد القطري في مقابل دعم تميم في أزمته الراهنة. طهران وجدت في الأزمة القطرية فرصة ذهبية لاسترداد عافيتها الاقتصادية، فسارعت بالإعلان عن موقفها الداعم لقطر، واستعدادها لتوفير ما يلزمها من احتياجات، وهو الأمر الذي عكس انتهازية إيرانية، تحولت فيما بعد إلى ابتزاز إيراني شبه علني، إذ تحاول السلطات الإيرانية أن تستغل الأزمة القطرية لتحقيق أكبر قدر ممكن من المكاسب الاقتصادية  وذلك تحت غطاء مساندة قطر في مواجهة الضغوط الواقعة عليها منذ قيام الرباعي العربي بقطع العلاقات معها.

سياسة الابتزاز التي تمارسها إيران تجاه قطر من أجل تقوية اقتصادها الذي عانى لسنوات طويلة من جراء العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها على خلفية مشروعها النووي، وهو الأمر الذي كشف عنه صراحة العديد من المسؤولين الإيرانيين من خلال تصريحاتهم لوسائل الإعلام المحلية.فعلى سبيل المثال، خرج رئيس اتحاد المصدرين الإيراني، محمد لاهوتي، ليؤكد أن الأزمة القطرية تشكل فرصة مهمة أمام إيران من الناحية الاقتصادية، حيث إن قطر تستورد سنوياً من البلدان المحيطة السعودية والإمارات بها في قطاع الأغذية فقط بقرابة 5 مليارات دولار، ويمكن تلبية ذلك من قبل إيران، وأكد المسؤول الإيراني أن قطر لا يمكنها تفعيل علاقاتها التجارية إلا عبر إيران، وهذا يخلق فرصة مهمة جداً لإيران من الناحية الاقتصادية، وأشار في الوقت نفسه إلى أن قطر ستكون سوقاً بديلاً لمنتجات عديدة تقوم طهران بتصديرها للبلدان التي قد ينتج معها خلاف في أي وقت.

حركة الطيران



استطاعت طهران طوال الستة أشهر الماضية أن تحقق العديد من المكاسب الاقتصادية من وراء الأزمة القطرية، فبعد إغلاق المجال الجوي لكل من السعودية والإمارات والبحرين  ومصر أمام الطائرات القطرية، فتحت إيران مجالها الجوي على مصراعيه أمام الطائرات القطرية، الأمر الذي ترتب عليه زيادة أعداد المسافرين الأجانب إلى الدوحة عبر المطارات الإيرانية، فضلاً عن أن جميع رحلات الخطوط الجوية القطرية أصبحت تعتمد على المجال الجوي الإيراني كمعبر نحو أوروبا وإفريقيا، الأمر الذي يعني زيادة في دخل قطاع الطيران الإيراني، وهو الأمر الذي جعل البعض يتوقع أن تصبح طهران مركزاً للمواصلات في المنطقة في المستقبل.

الصادرات الإيرانية


من المكاسب الأخرى التي حققتها إيران من خلال سياسة الابتزاز التي تتبعها تجاه قطر زيادة حجم الصادرات الإيرانية إلى الدوحة، فمنذ اليوم الأول لاندلاع الأزمة القطرية، سارع المسؤولون في طهران إلى الإعلان عن استعدادات طهران لتلبية ما تحتاجه السوق القطرية بعد المقاطعة، حيث أكد رئيس اللجنة الزراعية بغرفة تجارة طهران، قدرة بلاده على تأمين المواد الغذائية اللازمة لتلبية احتياجات السوق القطرية، وذكرت تقارير اقتصادية أن الصادرات الإيرانية إلى الدوحة سجلت نموا بنسبة 60.57 % خلال الفترة الماضية، حيث كشف سيد عطاء الله صدر، المدير العام لمؤسسة الموانئ الإيرانية، عن أن ما يقرب من 1100 طن من المواد الغذائية التي تشمل الفواكه والخضراوات، يتم تصديرها يوميا من موانئ إيران باتجاه قطر.

لا تزال قطر مستمرة في عدائها لجوارها الخليجي بتوطيد علاقتها مع إيران، ففي ظل عناد الدوحة ضد مطالب جوارها الخليجي والعربي وارتمائها في أحضان نظام الملالي، كشفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن تصدير أولى شحنات الفواكه والخضراوات من ميناء "شيوء" بمدينة بارسيان الواقعة في محافظة هرمزجان جنوب البلاد، إلى الدوحة.إلى أن قيمة تلك الشحنة تبلغ نحو 10 مليارات ريال إيراني، ويصل حجمها إلى نحو 200 طن من الفواكه والخضراوات مثل الخيار، والباذنجان، والقرنبيط، والفلفل الحلو.

شكلت إيران لجنة خاصة لتسهيل الصادرات مع قطر في محافظة بوشهر الواقعة جنوب البلاد، في الوقت الذي التقى فيه محمد علي سبحاني، السفير الإيراني بالدوحة، تجار ورجال أعمال إيرانيين قبل أيام خلال زيارة له إلى بلاده، داعيا إياهم إلى تحسين جودة السلع المصدرة للدوحة، مؤكداً أن قطر تسعى لمزيد من السلع والبضائع الإيرانية، وتشهد العلاقات القطرية الإيرانية طفرة في الأونة الأخيرة، في أعقاب إعلان دول السعودية ومصر والإمارات والبحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي، بعد فشل محاولات إقناع الدوحة بالتخلي عن سياسة دعم الإرهاب والانخراط في مخططات تخريبية ضد مجتمعات عربية، بهدف تنفيذ المخطط الإيراني الرامي لبسط النفوذ الفارسي في المنطقة

إيران ليست بريئة


أهداف إيران من وراء مساندة قطر في أزمتها الراهنة ليست بريئة، حيث أن السلطات الإيرانية تسعى فقط نحو كل ما يحقق مصالحها السياسية والاقتصادية، ومن هنا تأتي المواقف والتحركات الإيرانية المساندة والداعمة لقطر في إطار من المصالح والمنافع المتبادلة بين البلدين، فمن مصلحة إيران أن تهيمن على الاقتصاد القطري، وهو الأمر الذي يدر عليها مليارات الدولارات، وفي المقابل تأمل قطر في أن تجد لدى إيران مفراً من الضغوط الواقعة عليها، ولكن يخفى على السلطات القطرية أن الارتماء في أحضان إيران يشكل خطورة كبيرة على أمنها واقتصادها ومستقبلها، حيث إن إيران تهدف في المقام الأول إلى تعزيز تغلغلها في منطقة الخليج عبر البوابة القطرية، الأمر الذي يساعدها على تنفيذ مشروعها التوسعي داخل المنطقة العربية، ومن الممكن أن تضحي إيران بقطر عندما تصبح عديمة الجدوى بالنسبة لها.

وأخيراً ..!

لم تجد قطر مفر من الارتماء في احضان النظام الايراني بعد المقاطعة التامة للدول العربية لقطر بعد كشف دعم  قطر المستمر للإرهاب فقررت قطر بغرور حكامها عدم الإصلاح من نفسها أو تعديل سياستها الإرهابية بل لجأت إلي مفر من المقاطعه بخطوة استفزازية لكل الدول العربية بالارتماء بأحضان ايران التي تقطعها الدول العربية جملةً ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Your Ad Spot