مفاوضات السلام بين الحكومة والحركات المسلحة تسير نحو نتائج أيجابية أكثر من المتوقعه من الجانبين
مفاوضات السلام الدائرة بين النظام الحاكم بالسودان والحركات الشعبية
المسلحة تعتبر الآن من أهم أولويات الطرفين من أجــل دخول السلام في حالة من
الإستقرار وايضاً أن جميع الدول والمنظمات الدولية المنوط بها مساندة السودان بكل
المجالات قد اشتراط كبداية إحلال السلام علي كافة أرجاء السودان لذا وبعد التقدم
الذي حققه الأطراف المشاركون في المفاوضات السودانية أعلنت
«لجنة وساطة جنوب السودان» تعليقها الجولة الأولى من المفاوضات لمدة شهر، بدعوى
«منح الأطراف وقتاً للمشاورات» لينتهي
بذلك أسبوعان من المباحثات التي شهدت تعثراً في انطلاقتها لكنها كُلّلت بتوقيع اتفاقات
تأسيسية على مسارين.
وقالت اللجنة، في بيان إن «الأطراف السودانية استطاعت خلال جولة
المباحثات الأولى في جوبا أن توقع على عدد من الوثائق المهمة وهي
«إعلان وقف العدائيات، والإعلان السياسي مع الجبهة الثورية بجانب اتفاق مع الحركة
الشعبية (سودانية مسلحة) بقيادة عبد
العزيز الحلو»، لافتة إلى أن تلك الوثائق «تضمنت ملفات التفاوض والقضايا السياسية
والإنسانية». وأضاف البيان أن لجنة الوساطة «تعلن
للعالم أن تحقيق السلام في السودان أصبح ممكناً لإنهاء الحرب الطويلة، وبذلك تُرفع الجولة الأولى إلى 21 نوفمبر المقبل». من جهته، أعلن «المجلس السيادي» في
السودان، في بيان أمس اتفاق الحكومة و«الحركة الشعبية –
شمال» بقيادة الحلو، على تعليق التفاوض إلى موعد لاحق تحدّده الوساطة، علماً بأن
الحركة سلّمت خلال جلسة أمس ردّها على الوثيقة التي قدمها وفد الحكومة في شأن
خريطة التفاوض، تبعاً لاتفاق وقعه الطرفان الجمعة الماضي ويقضي بتحديد أجندة التفاوض التي تم تقسيمها إلى
ثلاثة محاور تتمثل في: القضايا السياسية، والمسائل الإنسانية، والترتيبات الأمنية وكان
الاتفاق الأصعب قد تحقق أول من أمس بين الخرطوم وفصائل «الجبهة الثورية»، وجاء في
صورة إعلانين، الأول سياسي والثاني لوقف الأعمال العدائية
حيث شهد فندق كراون بجوبا أمس احتفالية بمناسبة
الوصول لاتفاق بين الحكومة والأطراف الأخرى الاحتفالية جاءت عفوية، فالترتيب كان
لمؤتمر صحفي للوساطة وأطراف التفاوض، لكن دخول فرقة غنائية من دولة
الجنوب لمقر الفندق والتغني بأغانٍ سودانية وطنية وللموسيقار محمد الأمين جعلت المؤتمرين
جميعاً يتعايشون مع الأغاني الوطنية ويرددون ومنهم من (يعرض) ومنهم من يلوح بعصاه،
فيما اتخذت مجموعة بنات جوبا والسودانيات
زاوية في قاعة الاحتفال عبرن فيها بطريقتهن الخاصه
الروح التي سادت المفاوضين انعكست واضحة في الحميمية التي تتعامل بها
أطراف التفاوض، حيث شهدت آخر جلسات التفاوض بين وفد
الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، ووفد الحكومة شهدت التقاط صور جماعية ومصافحة
بالأحضان لم تكن موحودة من قبل. بدأ
الاحتفال بكلمة من عمار أموم
رئيس وفد الحركة الشعبية شمال والذي حيا دولة الجنوب، وشكر سلفاكير على
مبادرته لاستضافة مباحثات السلام بين وفد الحكومة
والحركة الشعبية، وحيا وفد الحكومة المفاوض.
رئيس وفد الحكومة الحالي الفريق كباشي أكد سعادته باللقاء في جوبا وتحت
ضيافة الأخ الأكبر لكل السودانيين شماله وجنوبه. وقال: أتينا إلى جوبا كأبناء للسودان استجابة لمبادرة كريمة قادها
الأب سلفاكير، وأضاف: كنا مقتنعين بأننا سنصل من جوبا إلى
ما نصبو إليه، وقال: إن ما يربطنا مع شعب الجنوب علاقة دم وشعب، وأضاف: جئنا نحمل
آمال شعب وطموحات وصدق وعزيمة بأنه
لا حل لمشاكل السودان إلا بالتفاوض والوصول لسلام، وأكد أننا وجدنا هذه الروح والرغبة من كل أبناء السودان الذين
جلسنا معهم. وقال كباشي: قناعتنا أن حل مشاكل السودان بالسلام ومقتنعون بأن هناك
مشاكل وهو الأساس الذي بنينا عليه وأضاف:
طالما اقتنعنا بذلك فهذا هو بداية الطريق للسلام وأضاف: قد تتباين الرؤى في كيفية
الحل ولكن في النهاية سنصل للحل. وأكد كباشي: أتينا إلى
جوبا، ولا نحمل حلاً مسبقاً، قناعتنا أن الحلول في الطاولة وبالتشاور مع كافة
الأطراف للوصول للسلام. ووصف ما أنجز ليس
بالقليل، لكنه قال ليس ما نصبو إليه. وأكد كباشي التزام الحكومة بما تم الاتفاق
عليه وسنعض عليه للوصول لحل شامل، وسنظل
نعمل مع كافة الأطراف بنفس الروح لأن الشعب ينتطرنا. وأكد كباشي أن الثورة لم
تبدأ في ديسمبر، وبدأت منذ وقت طويل، وقال لحاملي السلاح: كلكم ثوار، لذلك الثورة كانت
مستمرة، والكل أسهم فيها واستكمالها لن
يتم إلا بمخاطبة جذور المشكلة الحقيقية والتراضي على حلول مشتركة،
وأكد تفاؤله بناء على الروح السائدة بين الأطراف، وأكد لحكومة الجنوب المضي قدماً
حتى يتحقق السلام.
وأخيراً .. !
نتمني
التوفيق لمفاوضات السلام التي تدور بين بين الحكومة السودانية الجديدة بالبلاد
والحركات الشعبية المسلحة وأن تنتهي بإتفاق يعيد لكل طرف الثقة في الطرف الأخر
الأمــر الذي قد يتبعة ترك السلاح وتوجيه طاقات الشباب من الجانبين إلي بناء
السودان الجديد




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق